الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تعزز منظومة الابتكار بورش ابتكارية لموظفيه

الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن عقد ورشة عمل تستهدف من خلالها موظفي الهيئة من مختلف القطاعات. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من ورش العمل التي تنظمها الهيئة في إطار حرصها على تعزيز منظومة الابتكار والرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في جعل الإمارات الأفضل عالمياً ضمن بيئة عمل متميزة. كما تأتي تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تعد أولوية وطنية للتقدم وأداة رئيسية لتحقيق رؤية 2021.
وتهدف الورش إلى تعريف موظفي الهيئة على منظومة الابتكار، وتعزيز مفهوم الابتكار وأهميته في كافة مناحي العمل وتدريب المشاركين على عدد من الأدوات العملية لتطبيق الابتكار وحل المشكلات بأساليب مبتكرة من واقع عمل الهيئة. كما تهدف ورش العمل إلى التعريف بأفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال، والأساليب العملية لمراحل الابتكار في العمل، وأساليب توليد الأفكار الإبداعية والابتكارية، وتحديد المعوقات المؤثرة على الابتكار وأساليب التغلب عليها، وتطوير نمط اتخاذ القرار، وتحسين طرق وأساليب تحديد الأولويات والأهداف من خلال إيجاد المناخ التنظيمي الملائم الذي يتيح المجال للفكر الابتكاري والإبداعي في الظهوروالتطور والنمو.
وبهذه المناسبة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "تأتي هذه الخطوة في ضوء استراتيجيتنا المتعلقة بدعم توجهات القيادة الرشيدة، التي تؤكد بأن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة وأسلوب عمل. حيث يُشكِّل الابتكار في يومنا الحاضر المحرك الأكثر أهمية للنمو الاقتصادي، فهو يمثل أحد المتطلبات الأساسية من أجل ضمان بقاء المؤسسات واستمراريتها وريادتها، إذ أن أداء العمل بالطرق الروتينية لم يعد كافياً في نمط الإدارة المعاصر. ويجب ألا تقف المؤسسات عند حد الكفاءة، وإنما يجب أن يكون طموحها الابتكار والإبداع والتجديد هي السمات المميزة لأدائها."
وتقوم منهجية الورش على تشكيل فرق عمل وتدريبهم على إعداد نموذج الأفكار الابتكارية، وتحديد متطلبات تطبيق الأفكار، ووضع خطة عمل الفكرة، وذلك من خلال إشراف مدرب متخصص يقوم بمراقبة التطبيق العملي المتوقع للفكرة والإشراف المستمر على طريقة سير العمل فيما بعد للتأكد من تماشيه مع توجهات الهيئة فيما يتعلق بمنهجية الابتكار.
وفي هذا السياق، قال أحمد الفلاسي، مدير إدارة الموارد البشرية بالهيئة: " تتبنى الهيئة سياسة تطويرية ابتكارية لمواردها البشرية قائمة على تكريس الفكر الإبداعي لدى الموظفين وتعمل على تنمية مهاراتهم القيادية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال إشاركهم في اتخاذ القرار والاهتمام بأرائهم وأفكاهم. وتعي الهيئة بأن المنظمومة التطويرية والريادية الشاملة التي تسعى دولة الإمارات لتعزيزها لن تحقق إلا بإعداد قادة مبدعين لديهم الشجاعة لمواجهة تحديات الغد، ولذك تركز استراتيجية الموارد البشرية الخاصة في الهيئة على تعزيز الجانب القيادي في شخصية موظفينا" .
وتسلط ورش العمل هذه الضوء على العديد من المحتويات والموضوعات التي تساهم في إثراء ثقافة الابتكار لدى الموظفين بما في ذلك شرح الإطار الخاص به وممكناته، والتدريب الفردي على كيفية استخدام هذا الإطار والتقنيات المتعلقة به وتطبيقه في مكان العمل، واستعراض قصص النجاح الواقعية التي تشكل مصدر إلهام للموظفين. كما تتطرق ورش العمل إلى عناصر وأدوات نشر الريادة والابتكار كثقافة في كافة القطاعات سيما العام، واستخراج الأفكار المبتكرة وتجاوز العصف الذهني للخروج بمشاريع ريادية تساهم في إعادة تحديد خارطة النجاح في كافة الأقسام.
وتسعى الهيئة من خلال تنظيم هذه الورش إلى الحصول على العديد من المخرجات التي تساهم في إثراء بيئة العمل داخل الهيئة وتشجيع موظفيها على الابتكار في العمل مما يساهم في رفع مستويات الأداء، بما في ذلك إعداد جيل من الرياديين والمبدعين في كافة مراحل العمل، واستحداث خدمات جديدة تواكب استشراف المستقبل، وتحديد منهجية الأفكار المبتكرة التي سيتم اختيارها بعد التقييم بناء على معايير خاصة، وإنشاء بيئة داعمة للابتكار تعمل على تحديد المقترحات الريادية وتشجيعها وتحويلها إلى واقع بعد اختيار قائد الابتكار لكل فريق والانتهاء من خطط العمل لتنفيذ هذه الأفكار.
وتأتي ورش العمل هذه في إطار التزام الهيئة بالرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تؤكد على أن الابتكار هو السبيل الوحيد لنجاح المؤسسات واستمارايتها وتأثيرها. كما تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الهيئة الرامية إلى إبقاء موظفيها على اطلاع دائم على أحدث التوجهات العالمية في مجال الابتكار والريادة في العمل، بهدف الحصول على أفضل المخرجات التي تساهم في تعزيز العمل وتحقيق المزيد من النجاحات.
خلفية عامة
الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات
تأسست الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2003 (قانون الاتصالات)، في شأن تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة. ومنذ تأسيسها، تخطت الهيئة التوقعات من خلال إنجاز الأهداف المرسومة لها في وقت قياسي.
يتمحور دور الهيئة في مجالين هما: تنظيم قطاع الاتصالات، وتمكين الجهات الحكومية في مجال التحول الذكي.