الوزير حسان دياب في الأميركية: التعليم حجر الأساس في المواطنة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 18 مارس 2012 - 05:56 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسّان دياب، عقدت مؤسّسة أديان للدراسات الدينيّة والتضامن الروحيّ بالاشتراك مع كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت مؤتمر التربية على المواطنة والعيش المشترك في لبنان. 

وقد اندرج هذا المؤتمر في إطار الخطة الوطنيّة لتعزيز التربية على العيش المشترك التي تعمل مؤسسة أديان على وضعها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات التربوية الخاصّة، لجمع المرجعيات التربويّة والروحيّة والإجتماعيّة حول القناعة المشتركة بضرورة العمل معاً على هذه القضيّة الأساسيّة والملحّة وليؤكد ضرورة تعزيز المواطنة الحاضنة للتنوّع الدّيني في لبنان وتحريرها من الذهنيّة الطائفيّة المنغلقة. وقد حضر المؤتمر وزير الاعلام اللبناني وليد داعوق، والسفيرة السويسرية في لبنان روث فلينت ليرغربر، والسفير الدنماركي يان توب كريستنسن، وممثلي المرجعيات الروحية، وعدد كبير من القياديين والمهتمين في الشأن التربوي وقضايا العيش المشترك. 

افتتح المؤتمر بكلمة ترحيب للبروفسور باتريك ماكغريفي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة، الذي قال إن لبنان عرف التنوع الثقافي والديني عبر مئات السنين مما شكل قوته وضعفه. وقال إن التنوع فرصة للتعلم والنمو وأن الجامعة الأميركية في بيروت لا تكتفي بقبول التنوع بل تشجعه وتسعى إليه بكل قواها. وقال إن اللبنانيين يجب أن يرفضوا اعتبار التنوع تبريراً للفرقة المدمرة وأن الجامعة هي المكان الدي ينمو فيه التقليد اللبناني الأصيل باحترام التنوع. ثم أردف: "لقد ازدهر لبنان حين أدركت كل مكوانته أن لا أحد يسود على الآخر، بل ما يسود هو الاحترام المتبادل". 

وتكلمت أيضاً في حفل الإفتتاح هدى بركات، وهي منسقة برامج في قسم التربية على العيش المشترك في مؤسسة أديان فقالت إنه مند العام 2007، أطلقت المؤسسة برامج لتشجيع قبول التنوع الديني في 11 مدرسة خاصة و11 مدرسة عامة بمساعدة وزارة التربية. 

بعد دلك عُقدت جلسة حول إدارة التنوّع الدّيني والمواطنة لدى الشباب اللبناني بإدارة الدكتورة نايلا طبارة، مديرة قسم الدراسات في التلاقي الثقافي، في مؤسسة أديان.

ثم جرى عرض نتائج الدراسة الميدانيّة حول إدارة التنوّع الدّيني والمواطنة لدى الشباب اللبناني، والتي قادتها المؤسّسة الدوليّة للأبحاث الميدانيّة إبسوس. وقد شملت الدراسة 30 مدرسة عامة وخاصة و431 طالباً

بين12 و17 عاماً من العمر. وأظهرت النتائج تشابهاً بين الطلاب المسلمين والمسيحيين وأن معظمهم يقبل التنوع الديني ولديه أصدقاء من دين غير دينه، ويعتبر نفسه لبنانياً قبل كل شيء.

وقد جرت مناقشة الدراسة من قبل الدكتور طارق متري والدكتورة دينا كيوان، من  كلية الآداب والعلوم في الجامعة. وطالبت الدكتورة كيوان بإعادة النظر في طريقة إجراء البحث وتسليط الضوء على علاقة الدولة بالمواطن. أما وزير الثقافة السابق الدكتور متري فقال إن الطلاب أجابوا من منطق اللياقات الاجتماعية والكلام المزدوج حيث يقولون في العلن ما يقولون عكسه داخل عائلاتهم. وقال إن المواطَنة تحتجب أمام الدين وأسف لأن لبنان لم ينتج بعد كتاب التاريخ الموحد.

الجلسة الثانية تناولت وجهة نظر المؤسسات التربويّة الدينيّة" إلى التربية على المواطنة والعيش المشترك وتكلم فيها الشيخ سامي أبي المنى، أمين عام مؤسّسة العرفان التوحيديّة. وهو أشار إلى ان التربية عاملٌ أساسيّ في تثبيت الهويّة الوطنيّة والانتماء الروحيّ. 

وتناولت الجلسة الثالثة دور المجتمع المدني في التربية على السلم الأهلي، وتكلم فيها البروفسور رفيق قطان، عضو هيئة التنسيق في تجمع "وحدتنا خلاصنا". وهو  تكلم عن وجهة نظر المجتمع المدني قائلاً إن التعددية التربوية بالرغم من بعض حسناتها، تبقى انعكاساتها خطيرة عندما تكون متناقضة وتُغلِب إنسان الفئة على إنسان الجماعة أو الإنسان المواطن.

السفير البريطاني في لبنان، توم فتشر تكلم بعد دلك، وكانت مداخلته بعنوان "تحديات وعِبر الإصلاح والعيش المشترك من ايرلندا الشمالية إلى العالم العربي". وتمنى أن يسعى الجميع لتحقيق الوحدة. وقال إن النموذج اللبناني يستحق القتال دفاعاً عنه. 

ثم كانت كلمة مؤسّس أديان، الأب البروفسور فادي ضو، الدي قال إن التنوع الديني هو في صميم وجود لبنان، وتعتبر الأونيسكو ان التنوع الثقافي لوطن ما هو بأهمية التنوع البيولوجي للطبيعة.  

واختتم المؤتمر بكلمة وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسّان دياب الدي قال إن التعليم لا يزال حجر الأساس في المواطنة والدين يؤدي دوراً مهماً فيها. وأردف أن القانون يكفل الحرية الدينية. 

هذا وقد أقيم حفل استقبال بعد انتهاء المؤتمر.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن