شراكة بين ايكويت وهيئة البيئة وجيبكا لحملة بيئة بلا نفايات في الكويت بمشاركة أكثر من 300 موظف وطلبة المدارس والمتطوعين

تم إطلاق حملة بيئة بلا نفايات لتنظيف الشواطئ في دولة الكويت للسنة الثالثة على التوالي بالشراكة فيما بين شركة ايكويت للبتروكيماويات، أول شراكة عالمية كويتية في هذا القطاع الصناعي، والهيئة العامة للبيئة والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا).

وتمت الفعالية خارج الجزيرة الخضراء على الواجهة البحرية بالشراكة مع بلدية الكويت، والجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته، وشركة المشروعات السياحية، وذلك بحضور أكثر من 300 شخص من موظفي الشركة وطلبة المدارس وغيرهم من المتطوعين، حيث تم جمع 1813 كيلوغراما من النفايات.

وقال المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح: "رسمت الهيئة العامة للبيئة استراتيجية علمية ممنهجة تقوم على اسس تعزيز وترسيخ المفاهيم البيئية الداعية الى المحافظة على البيئة من خلال المشاركة في جميع الفعاليات التي من شأنها ان تسهم في زيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين. وارتكزت الرؤية الجديدة على مبدأ الشراكة المجتمعية ودعم التوجه العام  للمحافظة على البيئة بكافة اشكالها والتقليل من نسب المخلفات المنزلية التي باتت تشكل هاجسا كبيرا لارتفاع كميتها وعدم القاء المخلفات في الاماكن المخصصة لها واستنزاف المياه. ومن هذا المنطلق فان الهيئة العامة للبيئة تدعو المواطنين والمقيمين مرتادي البر والبحر الى المحافظة على النظافة العامة وعدم القاء مخلفاتهم بصورة عشوائية مما يتسبب بتشويه المكان حيث ان المجتمعات المتمدنة هي من تجعل محيطها يعكس صورتها الحضارية. ان الهيئة ومن خلال قانونها الجديد رقم 42 لسنة 2014 سوف تمارس صلاحياتها الرقابية على مؤسسات وهيئات ووزارت الدولة وان هناك قوانين رادعة  ومخالفات مالية وغيرها سيتم تنفيذها على جميع المخالفين دون استثناء . وتأتي هذه القوانين متسقة مع التوجه العام للدولة ومع رؤية الهيئة العامة للبيئة بأن تكون دولة الكويت احدى الدول المتطورة في الشأن البيئي وان يكون الانسان هو الديدن والصحة العامة هي المطلب. وقد ارست الهيئة العامة للبيئة دعائم علاقات ذات اتصال مباشر مع مختلف شرائح المجتمع ليكون المواطن والمقيم شركاء في النجاح من اجل بيئة افضل انطلاقا من شعارنا وهو ((بيئتنا حياتنا فلنحافظ عليها)). وفي الختام لايسعدني الا ان اتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم بهذه الحملة، متمنيا ان تتظافر الجهود من اجل الصالح العام".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت محمد حسين: "هذه الفعالية لا تتعلق فقط بتنظيف الشواطي، بل هي تجسيد لالتزامنا الدائم لحماية البيئة والمحافظة عليها لضمان التنمية المستدامة كجزء من استراتيجية شركة ايكويت. لماذا نقوم بهذا الأمر؟ ببساطة شديدة، لأن البيئة تستحق منا العناية والحرص على الدوام. تمثل البيئة، بكافة عناصرها، أمرا محوريا في وجودنا وحياتنا اليومية ككل. هذه الفعالية جزء من مشاركة النجاح مع كافة الأطراف ذات العلاقة، بما فيهم أنتم، لضمان حماية البيئة والمحافظة عليها. وهذا الأمر يستلزم منا جميعا الالتزام والتفاني من خلال شراكة تساهم في توحيد جهودنا. وجودكم هنا اليوم مثال واقعي وملموس لشعارنا (شركاء في النجاح) داخل الكويت وخارجها. وقد قامت شركة ايكويت على مدى الأعوام بإطلاق العديد من المبادرات العالمية مثل أول مشروع في الشرق الأوسط لترشيد وإعادة واستخدام مياه المصانع، وأول مشروعين في دولة الكويت لإعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون للأغراض الصناعية، وأول أبراج في دولة الكويت لتبريد مياه البحر وغيرها. في الختام، خالص الشكر والتقدير إلى الهيئة العامة للبيئة، وبلدية الكويت، والجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته، وشركة المشروعات السياحية، والمدارس، والجهات الإعلامية، وموظفي شركة ايكويت”.

وقال الأمين العام لجيبكا الدكتور عبد الوهاب السعدون "باعتبارنا نمثل قطاع يعمل على إنتاج  البلاستيك، والتي غالباً ما يُلقى عليها اللوم، بشكل مغلوط، كمُسبّب للمشاكل البيئية، فإننا نرى أنه من الضروري تثقيف وتوعية مختلف شرائح المجتمع والتواصل معها حول أهم القضايا المرتبطة بالتخلّص غير المناسب للنفايات." وأكد الإتحاد إلى الدور الهام الذي يلعبه التعليم وتثقيف الجمهور في دعم هذه الحملة التي تؤكد على حقيقة أن السبب وراء وجود النفايات البلاستكية في البيئتين البحرية والصحراوية يعود في المقام الأول إلى التخلّص غير المسؤول لهذا النوع من النفايات، فضلاً عن سوء إدارتها، وغياب الأطر التشريعية، بالإضافة الى عدم كفاية البنى التحتية الخاصة بإعادة التدوير.  وأوضح الدكتور السعدون: "يشكّل البلاستيك مكوناً هاماً في حياتنا اليومية، إذ أنه يُستخدم في قطاعات البناء والسيارات والطيران وتعليب الأغذية ، وعليه فإن الحلّ للحد من هذه النفايات لا يكمن في إيقاف إنتاج هذه المنتجات  الضرورية، بل في إعادة استخدامها وتدوريها ضمن مختلف تطبيقاتها العملية. وعلى المدى البعيد، نأمل للمبادرات مثل حملة بيئة بلا نفايات أن توضّح لعامة الجمهور أن النفايات في نهاية المطاف هي مشكلة لها علاقة بسلوك وتصرّفات الأفراد، فالبلاستيك لا يتسبب بالنفايات بل التصرّف غير المسؤول هو المُلام".

ومنذ إطلاقها في أرجاء الخليج العربي في العام 2013، شهدت حملة بيئة بلا نفايات نمواً ملحوظاً ومطّرداً وإقبالاً واسعاً من الجمهور لجمع أكبر قدر ممكن من النفايات. وقد سجّلت الحملة في عام 2014 رقماً قياسياً في جمع 11 طنّاً من النفايات بتظافر جهود 5512 مشاركاً من الشركات الأعضاء في جيبكا، ومن المدارس والمجتمعات المحلية من 9 مدن خليجية. وضمت مجموعة المتطوّعين طلاباً من 71 مدرسة وجامعة، وشملت فرق تنظيف انتشرت على الشواطئ وفي المياه وذلك في إطار الحملة التي تواصلت ليوم كامل.