باحثون في الأميركية يبرهنون إمكانية صنع برمجيات خبيثة تسرق وحدات التخابر من الهواتف الذكية من دون علم أصحابها

في محاكاة وقائية لما يمكن أن يقوم به قراصنة الانترنت، قام فريق من الباحثين من مجموعة أمن الشبكات الالكترونية في دائرة هندسة الكهرباء و الكمبيوتر في كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت بتطوير برمجية خبيثة تهاجم جهاز الهاتف الذكي وتختلس منه وحدات التخابر يونتس وترسلها إلى مستفيد دخيل من دون علم صاحب جهاز الهاتف أو موافقته.
وقال أفراد المجموعة البحثية أن البرمجية الخبيثة هذه تتنكر كبرنامج بريء لارسال الرسائل. و ما أن يتم تحميله على الهاتف حتى يكتشف هوية الشركة المشغّلة ويبدأ بارسال تعليمات اليها بتحويل وحدات تخابر إلى رقم معيّن سلفاً. وتقوم البرمجية الخبيثة بإلغاء طلب تأكيد التحويل الذي يُفترض إرساله من الشركة المشغّلة وهكذا لا يشعر صاحب الهاتف الذكي المستهدف أن وحدات تخابره قد سرقت. وقد أُثبتت هذه البرمجية الخبيثة قدرتها على استغلال مشتركي شركتي تشغيل الهاتف الخليوي في لبنان اللتين أُخطرتا بهذه الثغرة، علماً أن الخطر يمتد الى خارج لبنان، إذ يُظهر مسح حديث أن أكثر من عشرين مشغّل للهواتف الخليوية في 28 بلداً يستخدمون نظاماً يسمح بتحويل وحدات التخابر. وهذا يعني أن خسائر مشتركي الهواتف الذكية ستبلغ حينها ملايين الدولارات. وقد عجزت أنظمة الحماية الشاملة من الفيروس والمتوفرة في الأسواق، عن اكتشاف وجود البرمجية الخبيثة التي تختلس وحدات التخابر. وقد وُضعت البرمجية الخبيثة على موقع متجر التطبيقات بلاي ستور لفترة وجيزة دون أن يكتشف الموقع إنها برمجية خبيثة. وقد قدّمت مواصفاتها التقنية للنشر كبحث علمي في مؤتمر غلوب كوم 2012 للاتصالات العالمية.
هذا وتتألّف المجموعة البحثية من الأساتذة عماد الحاج، وأيمن القيسي، وعلي شهاب. وهم يعملون حالياً على تصميم برمجيات للوقاية من هذه البرمجية الخبيثة والتنبيه إلى وجودها. وقد موّلت المشروع البحثي شركة تيلوس في كندا.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.