بعد استقبال طوارئ الأطفال أكثر من 1900 حالة إصابة بمرض اليد والقدم والفم حمد الطبية تشدد على حماية الأطفال من العدوى

بيان صحفي
تاريخ النشر: 15 يوليو 2018 - 05:27 GMT

تتضمن أعراض مرض اليد والقدم والفم الإصابة بحمى خفيفة (ارتفاع درجة الحرارة) وضعف عام بالجسم، وظهور قروح بالفم وبقع حمراء وبثور صغيرة على اليدين والقدمين.
تتضمن أعراض مرض اليد والقدم والفم الإصابة بحمى خفيفة (ارتفاع درجة الحرارة) وضعف عام بالجسم، وظهور قروح بالفم وبقع حمراء وبثور صغيرة على اليدين والقدمين.

حذّر الدكتور بشير علي يوسف، استشاري أول طب طوارئ الأطفال بمركز طوارئ أطفال السد، من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض اليد والقدم والفم بين الأطفال بفصل الصيف، وذلك بعد تسجيل مراكز طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية لما يزيد عن 1900 حالة خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري. 

أوضح الدكتور بشير، أن مرض اليد والقدم والفم هو مرض فيروسي معدي لكنه غير خطير يتسبب فيه فيروس "كوكساكي" من المجموعة ( أ )، ويصيب هذا المرض أجزاءً محددة من الجسم وتتضمن أعراضه الإصابة بحمى خفيفة (ارتفاع درجة الحرارة) ، ضعف عام بالجسم ، ظهور قرح بالفم وبقع حمراء وبثور صغيرة على اليدين والقدمين والأرداف وقد تظهر هذه البثور أحياناً على الأعضاء التناسلية. أما الأطفال الذين يصابون بمستوى أكثر حدة لمرض اليد والقدم والفم، فقد يصابون بأعراض التهاب الحلق والصداع وتشنُّج (تيبُّس) الرقبة وحساسية تجاه الضوء، و قد لا تظهر أي أعراض على الأطفال المصابين بهذا الفيروس.  

ينتقل الفيروس بسهولة من شخص لآخر، كما يمكن أن يظل عالقاً على الأسطح الخارجية للأدوات والألعاب التي يتشارك فيها الأطفال لفترة كافية تسمح بانتقال العدوى من طفل لآخر، و ينتقل المرض غالباً عن طريق الاتصال المباشر بين شخص مصاب بالفيروس وآخر سليم، عن طريق اللعاب الذي يفرزه الطفل المصاب وينتقل نتيجة استخدام نفس الأكواب وزجاجات المياه أو علب العصير بين الأطفال، ويمكن أن ينتقل أيضاً من خلال التلوث البرازي عند لمس الطفل للعبة ملوثة أو أثناء تغيير حفاضات الأطفال. ومن الملحوظ زيادة معدلات انتشار هذا الفيروس خلال أشهر الصيف حيث تعتبر أحواض السباحة وأماكن اللعب المخصصة للأطفال من المواقع التي تزيد فيها فرص انتقال العدوى. ويعتبر الأطفال دون سن الخامسة هم الفئة الأكثر تأثراً بمرض اليد والقدم والفم، إلا أنه من الممكن أن يصيب هذا المرض البالغين أيضاً.

وتزيد فرصة انتقال العدوى في المرحلة التي تصل فيها الأعراض المرضية إلى ذروتها عند الشخص المريض، إلا أن الفيروس قد ينتقل بعد عدة أسابيع على التقاط الشخص للعدوى بهذا المرض.  

وأضاف الدكتور بشير، أن الطريقة التي ينتشر بها هذا الفيروس وينتقل من شخص لآخر تؤكد على أهمية المحافظة بشكل دائم على نظافة اليدين، كما أنه من المهم لمن يقوم على رعاية الأطفال الحرص دائماً على غسل اليدين طوال الوقت بالإضافة إلى التأكد من نظافة لعب الأطفال وأحواض السباحة التي يستخدمونها.    

وحول طرق حماية الأبناء من التقاط العدوى بهذا المرض يقول الدكتور بشير: "يمكن للوالدين أو من يقوم على رعاية الأطفال حماية أطفالهم عن طريق الحرص على غسل أيديهم باستمرار وتشجيع الأطفال على القيام بذلك وخاصة قبل وبعد الأكل وبعد الخروج من دورة المياه.

كما يجب على الوالدين أيضاً، أو الأشخاص الذين يقومون على رعاية الأطفال الحرص على غسل أيديهم جيداً بعد تغيير الحفاضات للأطفال أو عند مساعدة الأطفال على استخدام دورة المياه أو عند تنظيف دورات المياه أو أي أسطح قد تكون ملوثة بالبراز. كما يُوصى بالتنظيف المستمر للأسطح التي يلمسها الأطفال والألعاب التي يشتركون في استخدامها وعدم استخدام أحواض السباحة التي لا يتم استخدام الكلور في تعقيمها".        

وأوضح الدكتور بشير يوسف، أن مرض اليد والقدم والفم هو مرض بسيط في العادة يتسبب في أعراض خفيفة تستمر لبضعة أيام من بينها الحمى (ارتفاع درجة الحرارة). إلا أنه أكّد على ضرورة الذهاب للطبيب في حال أصيب الطفل بقروح في الفم واحتقان في الحلق لدرجة تؤثر على قدرته على شرب السوائل أو في حال اشتبهوا في إصابة الطفل بالجفاف أو امتد الطفح الجلدي للذراعين والقدمين أو في حال استمر ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام.    

وختم الدكتور بشير حديثه قائلاً: "لا يوجد علاج محدد أو لقاح مضاد لمرض اليد والقدم والفم، ولكن يتم علاج هذه الحالات حسب حدتها عن طريق أدوية مسكنة موضعية لتسكين الألم الناتج عن البثور وتقرحات الفم بالإضافة إلى استخدام المسكنات العادية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها لتسكين أي آلام قد يشعر بها المريض في جسمه. كما يتوجب على والدّي الطفل المصاب الحرص على إبقاء الطفل في المنزل لمنع انتقال العدوى منه للأطفال الآخرين، مع الحرص على الرعاية المناسبة والتغذية السليمة ، و يتم شفاء الطفل عادة بشكل كامل من المرض خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام".       

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن