بنك إتش إس بي سي عُمان والمجلس الثقافي البريطاني يُطلقان سلسلة حلقات تدريبية لمُدرسي الأطفال ذوي صعوبات التعلّم في السلطنة

في تعاونٍ مُشتركٍ تحت مظلة وزارة التربية والتعليم في السلطنة، رحّب كلٌ من بنك إتش إس بي سي عُمان ش.م.ع.ع. والمجلس الثقافي البريطاني بالمُختصّة ماري ديلايني من المملكة المُتحدة لعقد سلسلة من حلقات العمل التدريبية لمُدرّسي الأطفال ذوي صعوبات التعلّم في عدد من المدارس الحكومية في مُحافظات شمال وجنوب الباطنة، والداخلية، ومسقط. وتهدف زيارة ديلايني الى تمكين مهارات ما يزيد عن 120 مُدرّساً ومُشرفاً إلى جانب 30 مربيّاً عُمانياً كانوا قد أنهوا سابقاً برنامجاً تدريبياً عبر الإنترنت للأطفال ذوي صعوبات التعلّم بين ديسمبر 2014 ويناير 2015.  

وتُقدّم سلسلة حلقات التدريب المُباشرة توجيهاً إضافياً لمُدرّسي الأطفال في ما يتعلّق بسلوكهم داخل  الفصول الدراسية كوسيلة للتواصل والتعلّم وتنمية صحتهم العقلية مع التركيز على عسر القراءة وأعراض التوحّد المُختلفة، إضافة إلى تعزيز قدرات الطلبة المُوهوبين لتحقيق أفضل النتائج الأكاديمية. هذا، وقد تمت إقامة أولى هذه الحلقات في مراكز تدريب كل من نزوى، والرستاق، صُحار انتهاءً بمسقط في مدرسة المُهنّى بولاية بوشر.

وحول هذه المُبادرة، علق أندرو لونغ، الرئيس التنفيذي للبنك، بقوله: "تندرج حلقات التدريب هذه ضمن إطار الأهداف المُستدامة لبنك إتش إس بي سي عُمان، حيث أنّنا ماضون قدماً في التزامنا بدعم المُبادرات التعليمية المُشابهة والتي تُضيف قيمة حقيقية للمُدرسين وتعود بفوائد جمّة على طيف واسع من الأطفال ذوي التحديات الذهنية." وأضاف لونغ، "لطالما شكّلت مُساعدة الجيل الناشئ على تحقيق طموحاته وتطلّعاته أبرز المُبادرات المُجتمعية للبنك، ومن خلال استثمارنا في شراكات تعليمية هادفة مثل هذه التي جاءت في إطار تعاوننا مع المجلس الثقافي البريطاني، فإنّنا نُسخر وقتنا وأموالنا ومواردنا للمساهمة في ترك أثر إيجابي طويل الأمد على المُجتمعات المحلية التي نقوم بخدمتها."

ويشار إلى أن دائرة الدراسات والبحوث التابعة لوزارة الصحة بالتعاون مع قسم الطب السلوكي في جامعة السلطان قابوس قد أجرت جملة من البحوث في ما يتعلّق بالصحة العقلية ودورها كعائق أمام التعليم خلال السنوات الماضية. وقد أظهرت البحوث التي تمّ إجراؤها حتى اليوم وجود ضعف في تحديد ومُعالجة اضطرابات الصحة العقلية والتي أصبح من المعروف بأنها من أكبر التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في العالم.

ومن جانبه، تحدث باول هيلدر، المُدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في السلطنة، قائلاً: "يسُرُّ المجلس المُشاركة في هذا المُبادرة المُميّزة الى جانب كلٍ من بنك إتش إس بي سي عُمان ووزارة التربية والتعليم. ومن المُتوقّع أن يستفيد ما يزيد عن 5 آلاف طالباً وطالبة من حلقات التدريب الخاصة بمُدرسي الأطفال ذوي صعوبات التعلّم في مُختلف أنحاء السلطنة." وأضاف: "إنّنا نتطلّع قُدماً الى  مزيدٍ من التعاون المُشترك في ما يتعلق بهذا المجال من التعليم."

جديرٌ بالذكر أنّه تم اختيار المُدرسين الذين انضمّوا إلى الحلقات التدريبية الخاصة بالأطفال ذوي صعوبات التعلّم بعناية تامة من طرف وزارة التربية والتعليم لمُشاركة أعضاء في قسم الأطفال ذوي صعوبات التعلّم في إنجاز المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي والذي يُعدّ الأول من نوعه عبر الانترنت في السلطنة. هذا، وقد جاءت ردود الفعل من كافة أعضاء الهيئة التدريسية المُنضمين للبرنامج إيجابية للغاية.