بوينج والخطوط الجوية القطرية يوقعان اتفاقية لشراء أربع طائرات شحن من طراز 777 فرايتر

وضعت بوينج والخطوط الجوية القطرية اللمسات الأخيرة على طلبية شراء أربع طائرات شحن من طراز 777 فرايتر، تقدر قيمتها بنحو 1.24 مليار دولار، مع حقوق شراء أربع طائرات أخرى لهذه الطلبية، مما يرفع السعر الإجمالي إلى حوالي 2.46 مليار دولار وفق قائمة الأسعار الحالية.
وقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية نيتها بعقد هذه الطلبية على طائرات 777 فرايتر خلال معرض فارنبورو الجوي 2014.
وفي سياق تعليقه على هذه الطلبية، قال راي كونر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبوينج للطائرات التجارية: "مع استمرار الخطوط الجوية القطرية بتطوير وتوسيع شبكة خطوطها للشحن الجوي، فإننا سعداء باختيارهم طائرات 777 فرايتر لتلعب دوراً في هذا التوسع. ونحن نقدر الشراكة طويلة الأمد التي تجمعنا بالخطوط الجوية القطرية والتي تمتد لحوالي عقد من الزمن".
ووفقاً لتوقعات بوينج للشحن الجوي العالمي التي نشرت في أكتوبر 2014، فإنه من المتوقع أن يشهد الطلب على الشحن الجوي نمواً سنوياً بمعدل 4.7%، مما ينبئ بتضاعف حجمه خلال العشرين سنة القادمة.
وتعد بوينج رائدة سوق الشحن الجوي بلا منازع، إذ تهيمن طائراتها على أكثر من 90% من إجمالي قدرات الشحن الجوي في جميع أنحاء العالم. وتستطيع طائرة 777 فرايتر الطيران لمسافة 4,900 ميل بحري (9,070 كم) مع حمولة كاملة وقدرة على شحن مختلف أنواع البضائع، مما يجعلها طائرة الشحن ذات المحركين، الأطول مدى في العالم. وينعكس طول مدى الطيران لهذه الطائرة على توفير عالي في التكاليف بالنسبة لشركات الشحن الجوي، حيث تمتاز بقلة التوقف بين المحطات وانخفاض الرسوم المرتبطة بعمليات التوقف في المطارات، وتساهم في تقليل الازدحام في مراكز نقل، وانخفاض تكاليف التعامل مع البضائع وأوقات تسليمها.
وقال سعادة الأستاذ أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: "نحن نسعى لجعل الخطوط الجوية القطرية من اللاعبين الرئيسيين في قطاع الشحن الجوي في العالم. وبالنظر إلى سجلها الحافل، وقدراتها في الطيران لمسافات بعيدة وكفاءتها التشغيلية الرائدة، ستكون طائرة 777 فرايتر لاعباً رئيسياً في استراتيجية الخطوط الجوية القطرية لتعزيز حضورها وقدراتها في توصيل البضائع بأفضل الرسوم والوصول إلى العديد من الوجهات البعيدة انطلاقاً من مركزنا في الدوحة، وخاصة مع توسيع محطة الشحن الجوي الجديدة في الدوحة".
الجدير ذكره أن الخطوط الجوية القطرية تشغّل حالياً أسطولاً مكوناً من 37 طائرة بوينج 777-200 إل آر وبوينج 777-300 إي آر بالإضافة إلى سبع طائرات 777 فرايتر.
خلفية عامة
الخطوط الجوية القطرية
تفتخر الخطوط الجوية القطرية بأنها إحدى شركات الطيران العالمية التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تسيّر رحلاتها إلى شبكة واسعة من الوجهات في القارات الست. وتعد القطرية أسرع شركة طيران نمواً في العالم، وتشغّل أسطولاً حديثاً من الطائرات يضم أكثر من 200 طائرة تتجه إلى ما يزيد عن 150 وجهة عالمية. وتقدّم الناقلة الوطنية لدولة قطر خدمة ذات مستوى عالمي لجميع المسافرين على متن رحلاتها، وذلك عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي، الحائز على تصنيف خمس نجوم، في الدوحة، قطر.
اليوم أصبح السفر مزيجاً من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى. ومع زيادة عدد المسافرين عن أي وقت مضى واتساع شبكة وجهاتنا العالمية، لا تكاد توجد مدينة بعيدة عن متناول عملائنا. ولهذا السبب فإن إلتزامنا بتقديم خدمة متميزة أمر بالغ الأهمية لنا، لأن مسافرينا أصبحوا يسافرون أكثر وإلى مناطق أبعد، مما يجعل من تجربة السفر على متن الطائرة جانبا مهماً من الرحلة نفسها.
ومنذ تأسيسها عام 1997، حصلت الخطوط الجوية القطرية على الكثير من الجوائز والأوسمة، وأصبحت واحدة من أرقى شركات الطيران في العالم مع حصولها على تصنيف خمس نجوم من سكاي تراكس. ولا شك أن الفوز في تصويت سكاي تراكس كأفضل خطوط طيران في العالم في أعوام 2011 و2012 و2015 ثم 2017، دليل واضح على كسب الخطوط الجوية القطرية لثقة المسافرين. وقد نجحنا في تحقيق كل هذه الأهداف عن طريق الاهتمام بالتفاصيل التجارية و تفاصيل تجربتكم عند السفر معنا.
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.