بوينغ توقع عقداً بمليار دولار مع داسو الفرنسية

أعلنت شركة داسو سيستيم الفرنسية للبرمجيات الصناعية توصلها لاتفاق مع شركة #بوينغ الاميركية لصناعة الطيران بهدف تحديث نظامها الانتاجي، في ما وصفته بأنه أكبر عقد في تاريخها على الإطلاق. وقالت الشركة الفرنسية في بيان إن شركة "بوينغ ستوسع تطوير منتجات داسو سيستيم".
وكانت صحيفة "الفيغارو" التي تملكها مجموعة داسو كتبت "وقعت بوينغ عقدا مدته 30 عاما بقيمة مليار دولار يتم تجديده كل 10 سنوات". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفضت الشركة التأكيد على قيمة الاتفاق، لكنها قالت إنه "الأكبر في تاريخها".
وقالت شركة داسو سيستيم اليوم، أن صافي أرباحها في الربع الثاني ارتفع بمعدل 21,4 بالمئة ليبلغ 123 مليون اورو (نحو 143 مليون دولار)، فيما خفضت بعض أهدافها لتأخذ في الاعتبار الارتفاع في قيمة الاورو.
وستركز هذه الشراكة على استخدام برامج الكترونية ثلاثية الابعاد "لتصميم منتجات مستقبلية، وتحديث كافة نظام الانتاج ونشر خدمات جديدة"، بحسب صحيفة لو فيغارو. ويسمح البرنامج المعلوماتي بتنظيم كافة مراحل الانتاج، من التصميم إلى إدارة المقاولين الفرعيين، ضمن واجهة تفاعل واحدة. ونقلت لو فيغارو عن برنارد شارل، المدير التنفيذي لداسو سيستيم قوله "من البداية إلى النهاية، ستقوم بوينغ بتشغيل كافة مستويات المقاولة الفرعية وستكون قادرة على ضبط الاتصالات بين أقسامها وشركائها". وأضاف أن العقد الذي توج بعد سنتين من التنافس هو "أهم (عقد) على الاطلاق وقعت عليه داسو سيستيم، التي أصبحت شريك البرمجيات المعلوماتية الاستراتيجي لبوينغ في مجال الطيران المدني بل أيضا في الدفاع والفضاء".
وأضافت لو فيغارو إن الهدف الرئيسي للشراكة هو تسريع انتقال انظمة الانتاج لدى بوينغ واعطاؤها "ميزة تنافسية في المجال التجاري بتخفيض اوقات التسليم الزائدة". وسيستخدم البرنامج المعلوماتي ايضا في "إطلاق طائرات جديدة وأقمار اصطناعية وصواريخ ومنظومات دفاعية" ينتجها العملاق الاميركي ولرقمنة البيانات الصادرة منذ تسعينيات القرن الماضي لانشاء مكتبة مراجع مكثفة. وتعاني بويتغ ومنافستها الاوروبية ايرباص من تأخير لسنين في تسليم طلبات شراء احدث طرازات طائراتها الجارية، ويتم الدفع لهما فقط حين يسلمون الطائرات لزبائنهم.
المصدر: النهار
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.