ترشيح أفلام طلاب بجامعة نورثويسترن- قطر في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية

شهد مهرجان الجزيرة الدولي الثامن للأفلام التسجيلية، الذي اختتم فعالياته الأحد الماضي، ترشيح فيلمين قام بإنتاجهما طلاب بجامعة نورثويسترن في قطر ضمن فئة أفلام واعدة.
وقد قامت في الصيف الماضي، مجموعة من طلاب السنة الرابعة بجامعة نورثويسترن-قطر وهم زينب سلطان، وأميت تشودري ونازنين زاهان، في إنتاج فيلم وثائقي قصير عن خادمات المنازل في قطر، حيث سافر الطلاب إلى سريلانكا لإعداد تقرير عن رحلة الخادمات إلى دولة قطر التي تتمتع بأعلى دخل للفرد في العالم. ويستعرض الفيلم الذي جاء بعنوان "خلف الجدران" تجارب متنوعة خاضتها الخادمات اللاتي يأتي بعضهن إلى الشرق الأوسط على أمل الحصول على وظيفة الأحلام التي من شأنها أن تحسن أوضاع عائلاتهم بشكل جذري، بينما تحكي أخريات عن محن ومآس مؤلمة تعرضن لها.
وتعلق زينب سلطان على تجربتها مع هذا الفيلم لحظة عرضه ضمن فئة "أفلام واعدة" يوم 19 إبريل، قائلة: "لقد كانت عملية شاقة نوعا ما أن ننتج هذا الفيلم وبعد الحصول على منحة السفر إلى سريلانكا لإعداده. ورغم قيام أساتذة نورثويسترن بتوجيهنا خلال عملية إعداد الفيلم، إلا أننا حظينا بما يحظى به الصحفيون المحترفون من حرية في جلب المعلومات، كما تحملنا ما يتحملونه من مسؤولية في إعداد هذا الفيلم، وما تطلبه من تأمين لمنحة السفر، وإعداد لميزانية تحظى بقبول المسؤولين، وإيجاد مرافق محلي" .
وعلق ريتشارد جيه. روث، العميد المساعد الأول لبرنامج الصحافة في نورثويسترن على هذا الترشيح قائلا: "مرة أخرى، يحتل طلابنا مراتب متميزة ويشرفون جامعة نورثويسترن من خلال ما بذلوه من جهد غير عادي في إعداد التقارير والقصة الإنسانية والتصوير."
وأضاف الأستاذ روث الذي أشار أيضا إلى أن الجامعة ستقوم بتخريج أول دفعة من طلابها في قطر في 9 مايو المقبل: "ليس لدي شك في أن هؤلاء الطلاب الثلاثة - مثلهم مثل العديد من طلابنا - سيحصلون على وظائف مرموقة ومعترف بها في مجال الصحافة في قطر وحول العالم.
أما الفيلم الثاني الذي رُشح ضمن نفس الفئة فجاء تحت عنوان عالم سلمى للطالبة زينب سلطان، وهو يوثق أحلام وطموحات فتاة فلسطينية لم تزر وطنها قط.
وبخصوص المحفزات التي دفعتها إلى التخصص في إنتاج الأفلام، تقول سلطان: أود أن أقدم إسهاما إلى المجتمع من خلال إيصال أصوات من لا صوت لهم. وقد التحقت بجامعة نورثويسترن لما لاحظته من قلة عدد النساء المسلمات العاملات في هذا المجال، بما لا يتناسب مع كثرة المواد والتقارير الإعلامية التي تغطي شؤونهن، فبدلا من الاطلاع على شؤننا من خلال وجهات نظر إعلاميين من خلفيات ثقافية أخرى، قد لا تكون لديهم الدراية الكافية ببيئتنا المحلية، لذا أردت كامرأة مسلمة أن أكون قادرة على التعبير عن نفسي وعن غيري من النساء المسلمات."
ولا يعد هذا الترشيح الذي حصلت عليه زينب سلطان في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام الوثائقية التقدير الأول الذي تتلقاه على أفلامها. فقد رُشحت أفلام سلطان لجوائز سي إن إن آي ريبورت في الدورتين السادسة والسابعة لمهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، وفي مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تلقت سلطان تكريما شرفيا في مهرجان صوت المرأة الآن السينمائي في لوس أنجلوس بكاليفورنيا.
بالإضافة إلى تغطيتها لمعاناة عاملات المنازل وقضية صراع الهوية لدى المغتربين في منطقة الخليج، تناولت أفلام سلطان عددا من القضايا المحلية والإقليمية، من بينها الاتجار في اليد العاملة بالشرق الأوسط، وتقاليد استخراج اللؤلؤ في الخليج، وسرطان الثدي في قطر.
وترغب زينب سلطان بعد تخرجها في شهر مايو المقبل في مواصلة العمل في إعداد تقارير وأفلام حول قضايا لم يتم التطرق إليها من قبل وعرضها في الدوحة، ضمن إسهاماتها في صناعة الإعلام المتنامية في قطر. كما تأمل زينب سلطان أن تعود في المستقبل البعيد إلى جامعة نورثويسترن-قطر للعمل كأستاذة ، مؤكدة أن جامعة نورثويسترن-قطر منحتها الكثير، وكم أود أن أتمكن من رد هذا الجميل من خلال العمل كأستاذة في جامعة نورثويسترن-قطر لأساهم في تعليم جيل جديد من صناع الأفلام."
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.