تسليط الضوء على أهم فعاليات مهرجان البحرين البحري 2011

أعلنت المؤسسة العامة للموانئ البحرية في البحرين عن إطلاق "صندوق التعليم للملاحة البحرية" بهدف تقديم المنح الدراسية للطلاب البحرينيين، حيث يأتي ذلك ضمن فعاليات مهرجان البحرين البحري الثاني. وقد تم إعتماد والتصديق على الصندوق من قبل مجلس إدارة المؤسسة في إجتماعه الذي عقد يوم الأحد الموافق 25 سبتمبر 2011م والذي استمر العمل على استكماله على مدى عام كامل
ويهدف الصندوق إلى تقديم المنح الدراسية والدعم المالي للمواطنين البحرينيين الذين تم اختيارهم بكل شفافية عن طريق عملية فرز نزيهة ، في مواصلة تحصيلهم العلمي والإلتحاق بفرص التدريب المناسبة. وتعكس هذه المبادرة الرائدة إدراك المؤسسة العامة للموانئ البحرية للدور الفعال الذي تلعبه القوى العاملة البحرينية المؤهلة في ازدهار ورفعةلقطاع الملاحة البحرية في البحرين وإبقائه في موقع المنافسة على مستوى العالم.
ويأتي إطلاق الصندوق، والذي يتوقع أن يتم بدء العمل مع مطلع العام القادم، في أعقاب دراسة حددت من خلالها الهيكل والمعايير والبرامج الممكنة وعملية تأهيل المتقدمين، وجاءت هذه المبادرة في إطار إستراتيجية المؤسسة العامة للموانئ البحرية لدعم بناء القدرات والمساعدة على التشجيع على العمل في القطاع البحري وذلك للمحافظة على تراث البحرين البحري العريق وتقاليده الغنية المرتبطة بالبحر.
ومن بين المبادرات المهمة الأخرى التي استكملت بالتزامن مع انطلاق مهرجان البحرين البحري الثاني 2011م مشروع "مركز البحارة" الذي أطلق عنه خلال مهرجان البحرين البحري الأول العام الماضي، وسيتم افتتاح المركز الواقع في ميناء خليفة بن سلمان في يوم الخميس الموافق 29 سبتمبر 2011م وسيضم مرافق تستخدمها جمعية البحرين للبحارة العالميين لتقديم الخدمات والدعم الضروريين للبحارة الزائرين من جميع أنحاء العالم. وسيتمكن هؤلاء البحارة من استخدام المركز للراحة والاستجمام والاتصال بعائلاتهم والإستفادة من مجموعة من الخدمات الأخرى المساندة.
وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية: "أنا مسرور للغاية للإعلان عن هذين الحدثين المهمين اللذين تطلقهما المؤسسة في بداية مهرجان البحري البحري 2011م. إن هاتين المبادرتين تعتبران تتويجاً للكثير من الجهد والعمل الدؤب في المؤسسة وتعكسان التنفيذ التدريجي لخطتنا الإستراتيجية 2011-2016".
وتأتي هاتان المبادرتان لتبرهنا على التزام المؤسسة العامة للموانئ البحرية بتنمية البنية التحتية في القطاع البحري في البحرين وضمان بقاء المملكة في موقع تنافسي على المستوى العالمي. وقد أضفى الإعلان عنهما صبغة إيجابية على مهرجان البحرين البحري 2011م الذي افتتح بندوة بعنوان "مكافحة القرصنة" وهي مسألة يوليها العاملون في القطاع البحري أهمية كبيرة بسبب الزيادة في تهديد القرصنة للقطاع البحري العالمي وقطاع الشحن البحري واللوجستيات. وقد تم اختيار موضوع الندوة لكي ينسجم بشكل مباشر مع شعار اليوم العالمي للملاحة البحرية وهي "القرصنة والتنسيق لمكافحتها".
وشارك في الندوة أكثر من 130 شخصاً من المتخصصين والقانونيين والمعنيين بالقطاع البحري، كما حضر عدد من المتحدثين الدوليين إلى البحرين خصيصاً لإلقاء كلمات في الندوة. ومن بين المتحدثين السيد نيكولاس خارالمبوس، رئيس قسم السلامة والأمن البحري بدائرة النقل البحري التجاري - الجمهورية القبرصية، والسيد بينت نيلسين، العضو المنتدب لشركة ميرسك للناقلات، والسيد باباك جباري، نائب الرئيس الأول للمشاريع والمباني الجديدة ورئيس العمليات البحرية في شركة سي بيرد اكسبلوريشن، والسيد ريتشارد دافي، مدير شركة لامبروك سيرفيسيز والمستشار السابق للأمن البحري في مركز حماية البنية التحتية الوطنية في المملكة المتحدة، والعقيد علاء عبدالله سيادي، قائد خفر السواحل في البحرين، وتود جي أوفوت من خفر السواحل في الولايات المتحدة الأميركية ومسئول مكتب الارتباط البحري (مارلو) في البحرين، والكابتن توني نيفيل ألدريد، مدير العمليات للقوات البحرية المشتركة في البحرية الملكية الاسترالية.
وقدهدفت الندوة إلى مساعدة جميع الجهات المعنية على تبني إستراتيجية عملية وشاملة ومستدامة لمعالجة مشكلة الأمن البحري وأفضل الممارسات لمواجهة القرصنة.
وقد أطلقت المؤسسة العامة للموانئ البحرية فكرة مهرجان البحرين البحري لأول مرة عام 2010م، حيث يشتمل المهرجان على احتفالات ونشاطات تستمر أسبوعاً كاملاً يحتفل بالعديد من الفعاليات التي تدور حول الشعار التي تحددها المنظمة الدولية البحرية "IMO" وتتعلق بالقطاع البحري بشكل مباشر. ويجسد المهرجان روح اليوم العالمي للملاحة البحرية الذي أطلقته المنظمة الدولية البحرية كمبادرة عالمية سنوية، ويهدف إلى نشر الوعي بشكل أكبر بالإنجازات والتطورات المتزايدة التي تحققها مملكة البحرين في القطاع البحري وإبرازها في قطاع النقل والملاحة البحرية العالمية.
وإضافة إلى ندوة "مكافحة القرصنة" يتضمن مهرجان 2011م عدداً من الأنشطة من بينها معرضاً للصور الفوتوغرافية تعرض فيه الصور الفائزة والمرشحة للفوز التي التقطها هواة التصوير في إطار مسابقة تصوير تحت عنوان "البحرين درر البحار" والتي طلبت من المتسابقين أن يعكسوا جوانب الحياة البحرية والملاحية في البحرين. وجرت مراجعة صور المتقدمين للمسابقة من قبل لجنة مؤلفة من عدد من المصورين المحترفين ومن بينهم السيد خليفة شاهين والسيد علي الرفاعي والسيدة لوريدانا مونتيلو. وتعرض الصور الفائزة والمرشحة للفوز في مجمع السيف في الفترة من 26 سبتمبر حتى الأول من أكتوبر 2011م.
ويشتمل مهرجان هذا العام كذلك على برنامج تعليمي موجه للشباب من المقرر أن يبدأ اليوم (27 سبتمبر 2011م) ويستمر عاماً كاملاً لإعطاء أكبر عدد من الطلاب فرصة الاستفادة منه. ويهدف البرنامج الذي يجري تطبيقه بالشراكة الإستراتيجية مع "تمكين" إلى خلق الوعي والاهتمام بإنجازات وتطورات البحرين المتزايدة في قطاع الملاحة البحرية بين الطلاب وكذلك إبراز إمكانية العمل في قطاع البحرية والشحن البحري للطلاب المهتمين. وسيشتمل على سلسلة من المحاضرات حول تهديد القرصنة والتعريف بقدرات البحرين البحرية القيام بزيارات ميدانية إلى الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) وميناء خليفة بن سلمان حيث سيطلع الطلاب على الجوانب المختلفة للموانئ وعمليات الشحن البحري.
أما النشاط الختامي في مهرجان البحرين البحري 2011م، فسيكون كرنفال الأطفال الذي سيجري تنظيمه في مجمع بحرين سيتي سنتر ويستمر في الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر 2011. وسيشتمل الكرنفال على عدد من الأنشطة التي تهدف إلى تسلية الأطفال من جميع الأعمار وعددٍ من الأنشطة التي تدور فكرتها حول قطاع الملاحة البحرية.
وبهذا الصدد قال سعادة الشيخ دعيج: " لقد أطلقنا العام الماضي مهرجان البحرين البحري كمبادرة تجريبية لقياس مستوى الاهتمام من الجمهور البحريني، ويسرني أن أبلغكم أننا تلقينا آراء رائعة في مهرجان 2010م مما دفعنا إلى أن نجعل مهرجان هذا العام أكبر وأفضل. وفي كل عام نهدف إلى أن نقيم حدثاً واحداً على الأقل خاص بالأعمال وحدث تعليمي وحدث للعائلات. وإضافة إلى ذلك فإن أنشطتنا لهذا العام اشتملت على حملة إعلامية واسعة عبر إستخدام جميع أدوات التواصل الإجتماعي لإشراك الشباب البحريني معنا في المهرجان، وقد سررنا جداً بالاستجابة الإيجابية التي تلقيناها منهم".
واستخدمت في مهرجان هذا العام العديد من قنوات الاتصال للوصول إلى الجهات المعنية ومن بينها مواقع الاتصال الاجتماعي التي نجحت في الاستحواذ على الانتباه سواء من قبل المحترفين في القطاع أو من الشباب. وقد حرص المهرجان على إدراج أحدث التطورات والأحداث على صفحة المهرجان على موقع فيسبوك، وكذلك على موقع توتير مما ساعد على إطلاع المهتمين على آخر التطورات.
وقد تقدمت عدد من الشركات والشركاء الإعلاميين لرعاية ودعم مهرجان البحرين البحري 2011م بمناسبة اليوم العالمي للملاحة البحرية. وتعتبر الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) راعياً إستراتيجياً للسنة الثانية على التوالي وتمكين" شريكاًاستراتيجياً لبرنامج الطلبة التعليمي للمهرجان لهذا العام، وهذا بالإضافة إلى شركة البحرين لمطاحن الدقيق وشركة الجزيرة للملاحة ذ.م.م. وبوليتكنك البحرين و شركة وكالة الخليج ( (GACوأي بي إم تيرمينالز ويوكو مارينز. ومن الشركاء الإعلاميين جرائد الأيام والوطن والبلاد وأخبار الخليج والجلف ديلي نيوز. والجدير بالذكر أن المبدأ المستخدم لإختيار الرعاة والشركاء لمهرجان البحرين البحري نابع من نهج المؤسسة العامة للموانئ البحرية الاستراتيجي لبناء علاقات قوية فيما بين القطاع العام والخاص لتنفيذ جميع مبادراتها.
يذكر أن المنظمة الدولية البحرية (IMO) تحتفل كل عام باليوم العالمي للملاحة البحرية الذي يركز في كل عام على موضوع معين تلقي الضوء فيه على أهمية سلامة الملاحة البحرية وأمن النقل البحري والمحافظة على سلامة البيئة البحرية. وتتمحور شعار هذا العام حول موضوع "القرصنة والتنسيق لمكافحتها"، وستركز على المبادرات العالمية لمكافحة القرصنة وتنسيق الجهود الدولية لتخفيف تأثيرات وانعكاسات القرصنة.