تقرير ديلويت العالمية 2019 يستشرف الآفاق المستقبلية للرعاية الصحية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 فبراير 2019 - 08:38 GMT

استمرار ارتفاع نفقات الرعاية الصحية بسبب عوامل الشيخوخة والنمو السكاني، وارتفاع معدلات انتشار الأمراض المزمنة،
 والتطورات في التقنيات الرقمية.
استمرار ارتفاع نفقات الرعاية الصحية بسبب عوامل الشيخوخة والنمو السكاني، وارتفاع معدلات انتشار الأمراض المزمنة، والتطورات في التقنيات الرقمية.

في أحدث تقرير لها بعنوان ”الآفاق المستقبلية للرعاية الصحية لعام 2019: نظرة على المستقبل“، توقعت ديلويت العالمية ارتفاع الإنفاق على الرعاية الصحية بمعدل سنوي يبلغ 5.4% بين الأعوام 2018 و 2022، مشكلاً بذلك زيادة كبيرة مقارنة بنسبة 2.9% المسجلة خلال الفترة ما بين 2013 و 2017. وأرجع التقرير هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل من بينها الشيخوخة، والنمو السكاني، وزيادة معدلات انتشار الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى القفزات الهائلة في التقنيات الرقمية المبتكرة الباهظة الثمن، حيث تساهم هذه العوامل مجتمعة في زيادة معدلات الطلب على خدمات الرعاية الصحية وبالتالي ارتفاع نفقاتها.

وتعليقاً على هذه التوقعات، أشار عبد الحميد صبح، الشريك المسؤول في قسم الخدمات الاستشارية وعلوم الحياة والرعاية الصحية في ديلويت الشرق الأوسط إلى” أن دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط تعاني من مجموعة من المشاكل الصحية العامة المثيرة للقلق في مقدمتها ارتفاع مستويات السمنة، والإصابة بداء السكري وأمراض القلب، حيث تنجم هذه الأمراض من أنماط الحياة الخالية من التمارين الرياضية، وتناول الأطعمة الدهنية والغنية بالسكريات."

إزاء ذلك، تسعى جاهدة جميع الأطراف المعنية بالرعاية الصحية من حكومات ومستشفيات وعيادات، وشركات التامين وأرباب العمل، والمستهلكين وغيرهم من المنظمات إلى التعامل بفاعلية مع التحديات السريرية والتشغيلية والمالية لهذه المشكلة، وتضع هذه الجهات رؤيا للمستقبل تقضي بتصميم نماذج جديدة مستقبلاً لتقديم خدمات رعاية صحية قائمة على القيمة ومعززة بالبيانات ومدعومة بالتقنيات الرقمية والتي من شأنها المساعدة في إيجاد حل لمشاكل العصر الصحية، ووضع أرضية مستدامة لتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة، وبأسعار في متناول الجميع، ويمكن لكل الناس الحصول عليها.

وتابع عبد الحميد صبح قائلاً:” إن تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة يستدعي تحولاً في مفهوم الرعاية الصحية تبتعد فيه عن نظام العناية بالمرضى الذي ينصب الاهتمام فيه على معالجة المرضى بعد إصابتهم بالمرض، لتنتقل إلى نظام جديد تعمل الرعاية الصحية فيه على نشر أنماط الحياة والأنظمة الغذائية الصحية، والعافية، والوقاية من الأمراض، والتدخل المبكر. ومن أجل تحقيق هذا التحوّل، يحتاج نظام الرعاية الصحية الحالي إلى بناء شراكات مع قطاعات تقليدية أخرى مثل التعليم وأرباب العمل في القطاعين العام والخاص، وصناعة المأكولات والمشروبات، ومواقع التواصل الاجتماعي والمواصلات وذلك من أجل معالجة العوامل الصحية الأساسية، بالإضافة إلى الشراكة مع قطاعات جديدة مثل البيع بالتجزئة والبنوك والتكنولوجيا من أجل الارتقاء بجودة البيانات وبناء منصة لتبادل البيانات.“ وأضاف: ”إن ظهور نماذج عمل جديدة تزيل الحواجز بين الأطراف المعنية بالخدمات الصحية وتعزز التقارب والتعاون المشترك بين مختلف القطاعات والصناعات سيجعل النمو في خدمات الرعاية الصحية أمراً له تأثيرات بعيدة المدى. إن فرص تشكيل مستقبل قطاع الرعاية الصحية لم تكن في السابق متوفرة بكثرة وقابلة للتوفيق والتعديل مثل الآن، غير أن هذه الفرص تستدعي المشاركة والتعاون والاستثمار بين مختلف الأطراف المعنية في العام 2019 وكذلك في السنوات القادمة بهدف تحويل هذه الفرص إلى حقيقة ملموسة. “

فيما يلي الاتجاهات العامة الرئيسية التي استطلعها تقرير ديلويت العالمية حول الآفاق المستقبلية للرعاية الصحية 2019:

  • ·         إيجاد استدامة مالية في قطاع الصحة غير المستقر: إن ظهور العلاج الطبي المتخصص بالحالات الشخصية، والقفزات الهائلة في التكنولوجيا، والمنافسين الذين يسببون اضطرابات في السوق، واتساع رقعة مواقع تقديم خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى نماذج الدفع المتجددة، كلها عوامل تزيد من عدم استقرار اقتصاد الصحة العالمي، الأمر الذي يزيد من الحاجة الملحة لمزودي خدمات الرعاية الصحية لمواجهة هذه التغيرات والمحافظة على نموهم المالي. ويستطيع كل من مزودي خدمات الرعاية الصحية وشركات التأمين الصحي التغلب على الاضطرابات المحتملة الناجمة عن دخول مزوّدين أقوياء إلى سوق الرعاية الصحية، وبالتالي الانتقال إلى موقع الريادة في المنظومة الجديدة لحلول الرعاية الصحية الميسرة الأسعار إذا ما تبنوا نماذج جديدة تشمل نماذج العمل والمخاطر وتقديم خدمات الرعاية الصحية.
  • ·         اعتماد نماذج عمل جديدة من شأنها تحسين أسعار وإمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية: إن ارتفاع نسبة عدد كبار السن بين السكان ومعدلات انتشار الأمراض غير المعدية تدفع قطاع خدمات الرعاية الصحية للانتقال من معالجة الأمراض في المدى القصير نحو الوقاية من الأمراض والتعامل معها قبل حدوثها، ونشر الصحة والعافية على المدى الطويل. ولذلك، ستحتاج أنظمة الرعاية الصحية إلى الابتكار واعتماد نماذج جديدة تشمل نماذج العمل والمخاطر وتقديم خدمات الرعاية الصحية لمواكبة هذا التحول الذي من شأنه تخفيض تكاليف الرعاية الصحية، وتعزيز جودتها، وتحسين الوصول إليها بأسعار في متناول الجميع.
  • ·      التكيف مع التغيرات في احتياجات وطلبات وتطلعات المستهلكين: من أجل التوصل إلى نظام جديد للرعاية الصحية قائم على القيمة، يجب الاستفادة من بيانات المستهلكين ذي التوقعات العالية من نظام الرعاية الصحية الخاص بهم. لذلك فإن مؤسسات الرعاية الصحية التيتستوعب سلوك عملائها وما يريدون من وراء استخدام التقنيات الرقمية على غرار أجهزة المراقبة الالكترونية القابلة للارتداء ومعدات الرشاقة واللياقة الجسدية ستكون مؤهلة لوضع استراتيجيات لبناء علاقات تعاون مع المرضى تساعدهم على اتخاذ قرارات سليمة قائمة على بيانات موثوقة بخصوص رعايتهم الصحية.
  • الاستثمار في التحول والاختراعات الرقمية: إن الاختراعات الرقمية مثل تخزين البيانات في شبكة من الحواسيب المترابطة، والحوسبة السحابية، والصحة الافتراضية، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحقيقة الرقمية، وإنترنت الأشياء الطبية، وغيرها كلها تساعد على إعادة رسم معالم المستقبل نظراً لأنها تجعل خدمات الرعاية الصحية أكثر كفاءةوفي متناول الجميع. بالمقابل، فإن تبني العديد من هذه الاختراعات يتطلب قدرات تقع خارج منظور مؤسسات الرعاية الصحية. وهذا ما يحتم على المسؤولين في هذه المؤسسات التفكير في بناء منظومات تتبنى لاعبين ومصادر معلومات غير تقليدية تقع خارج جدران مؤسساتهم.
  • الامتثال للقوانين والأنظمة والأمن السيبراني: من المحتمل أن يخضع قطاع الرعاية الصحية إلى المزيد من اللوائح والأنظمة مع ازدياد الرقمنة والربط الإلكتروني ضمن بيئة الرعاية الصحية. وعلى الرغم من وجود بعض المسائل التنظيمية التي تشكل مصدر قلق في كل العالم، وعلى رأسها حالياً الأمن الإلكتروني، إلا أنه من المهم بالنسبة لمؤسسات الرعاية الصحية أن تتبع طريقة استباقية وجيدة التخطيط وتعاونية للامتثال لمثل هذه اللوائح التنظيمية، وأن تتبع في الوقت نفسه طريقة ممنهجة لحماية أنظمتها الإلكترونية وبياناتها من التهديدات السيبرانية.
  • توظيف وتطوير أفضل الكفاءات والعمل على استبقائها: تواجه الدول المتقدمة والنامية على حد سواء نقصاً في الكوادر الطبية ذات المهارات المناسبة بسبب تقدم سن القوى العاملة، وارتفاع الطلب على خدمات الرعاية الصحية، وتقليص ساعات عمل الأطباء. إن حرص المسؤولين في مؤسسات الرعاية الصحية على الاستفادة من الفرص المعززة بالتكنولوجيا لمعالجة التحديات المرتبطة بالمواهب (الكفاءات)، ستمكنهم في آن معاً من حل مشكلة النقص في الكوادر الطبية في المدى القصير، ووضع أساسات بناء مستقبل مستدام للرعاية الصحية.

خلفية عامة

ديلويت

يُستخدَم اسم "ديلويت" للدلالة على واحدة أو أكثر من أعضاء ديلويت توش توهماتسو المحدودة، وهي شركة بريطانية خاصة محدودة ويتمتع كل من شركاتها الأعضاء بشخصية قانونية مستقلة خاصة بها. تقدّم ديلويت خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية إلى عملاء من القطاعين العام والخاص في مجموعة واسعة من المجالات الإقتصادية. وبفضل شبكة عالمية مترابطة من الشركات الأعضاء في أكثر من 150 دولة، تضع ديلويت في خدمة عملائها مجموعة من كفاءات ذات المستوى العالمي وخبرة محلية عميقة لتساعدهم على النجاح أينما عملوا. وتضم مؤسسات ديلويت نحو 170 ألف موظفاً مهنياً ملتزمين بأن يكونوا عنواناً للإمتياز. 
ديلويت إند توش (الشرق الأوسط) هي عضو في "ديلويت توش توهماتسو المحدودة" وهي أول شركة خدمات مهنية تأسست في منطقة الشرق الأوسط ويمتد وجودها بشكل مستمر منذ أكثر من 85 سنة في المنطقة. ديلويت من الشركات المهنية الرائدة التي تقوم بخدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية بواسطة أكثر من 2,400 شريك ومدير وموظف يعملون من خلال 26 مكتباً في 15 بلداً.
وقد اختيرت ديلويت اند توش (الشرق الأوسط) في 2009 كأفضل رب عمل من قبل شركة هيويت العالمية، و حازت للعامين 2010 و 2011 على التوالي على المستوى الأول للاستشارات الضريبية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حسب تصنيف مجلة "انترناشونال تاكس ريفيو" (ITR)، كما نالت جائزة أفضل شركة استشارية للعام 2010 خلال المنتدى السنوي للمنظّمين في دول مجلس التعاون الخليجي.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن