جائزة 'مون بلان لرعاة الفنون الثقافية' تكرّم أهم محبي الخير في المنطقة

أقيم حفل جائزة "مون بلان لرعاة الفنون الثقافية" لأول مرة في لبنان، حيث تم تكريم زازا وفيليب جبر لدعمهما المتواصل تجاه تطوير الفنون في المنطقة. وتُشيد جوائز رعاية الفنون في عامها الـ 27 الآن، بالجهود والإسهامات التي يبذلها رعاة الفنون المعاصرين حول العالم. وكونهما ثاني من يتسلّم الجائزة من منطقة الشرق الأوسط، تم تكريم الزوجين جبر لجهودهما عبر جمعية فيليب جبر لمساعدة الشباب؛ ودعمهما لمعرض MAXXI، بيروت هوم؛ وتوفير مساحة للجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية "أشكال ألوان"؛ وكذلك مساهمتهما في تنمية البلاد.

وتم تكريم الفائزين بجائزة 2018 خلال احتفالية أقيمت في الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية "أشكال ألوان"، وهي منشأة متعددة الاستخدامات في بيروت مخصّصة للفعاليات الفنية المعاصرة والأبحاث والإنتاج والتعليم. وتضمّنت قائمة الضيوف شخصيات بارزة من العالم الفني، وشريك التوزيع لدار "مون بلان" منذ فترة طويلة مجموعة تامر، ووسائل الإعلام الإقليمية، والذين استقبلهم فرانك جوهيل، رئيس "مون بلان" الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، إلى جانب رؤساء مؤسسة "مون بلان" الثقافية، سام بردويل وتيل فيلراث.

وخلال حفل توزيع الجوائز، كشفت "مون بلان" عن أداتها الجديدة للكتابة "راعي الفنون بالإصدار المحدود" تكريماً لملك بافاريا لودفيغ الثاني، محب تاريخ الفن والهندسة المعمارية والموسيقى، وأحد أعظم رعاة الفنون في القرن التاسع عشر. وقدّم تيل فيلراث وسام بردويل إلى الزوجين جبر أداة الكتابة "راعي الفنون هوميج تو لودفيغ الثاني بالإصدار المحدود" مع طرف مخصص للقلم، وذلك داخل نصب تذكاري بتصميم جناح الملائكة، بالإضافة إلى جائزة قدرها 15,000 يورو يستفيد منها مشروع ثقافي من اختيارهما، جمعية فيليب جبر لمساعدة الشباب.

وقال سام بردويل، رئيس مؤسسة "مون بلان" الثقافية: "تحتفل جائزة مون بلان لرعاة الفنون الثقافية فعلاً بروح الرعاة - هؤلاء الذين يعملون وراء الكواليس لدعم الفنانين الشباب وإعطائهم فرصة للتعلّم والتطوّر وبلوغ إمكاناتهم الكاملة. وبفضل الأشخاص المتحمّسين للفن مثل فيليب وزازا، يمكن لهؤلاء الفنانين رد الجميل للمجتمع من خلال فنهم، وهو شرف عظيم أن نمنحهم جائزة مون بلان لرعاية الفنون الثقافية".

ويأتي الزوجان جبر من بين 17 فائزاً حول العالم تم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم دولية من الخبراء المتخصصين والمهنيين الفنيين، والتي جمعتهم مؤسسة "مون بلان" الثقافية تحت مظلتها. ويتم تقييم المتقدمين للجائزة من حيث تاريخ التزامهم الشخصي بالفنون، وإتاحة نطاق تأثير أوسع للمشاريع الثقافية.

"نحن ممتنوّن جداً للحصول على هذه الجائزة المرموقة من مؤسسة "مون بلان" الثقافية، وذلك للعمل الذي نحبه ويعود بالنفع على منطقة نؤمن بأنها تزخر بالعديد من الإمكانات الواعدة. وعبر جمعية فيليب جبر، تمكــنّا من تقديم المساعدات للعديد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية، ونتطلع لمواصلة هذا التطوير في جميع أنحاء المنطقة. كما نأمل أن تلهم هذه الجائزة أصدقاءنا من الرعاة حول العالم للانضمام إلينا ودعم الفنون".

وبفوزهما بالجائزة، ينضم فيليب وزازا إلى شبكة من الفائزين على مدار السنوات الـ 27 الماضية، بما في ذلك صاحب السمو الملكي أمير ويلز، وقائد الأوركسترا سيجي أوزاوا، والفنان الياباني يوكو أونو.