جافزا تحتضن 328 شركة لوجستية تستأجر 4.2 مليون متر مربع من المرافق

يتوقع تقرير بيزنس مونيتور إنترناشونال نمواً اقتصادياً إيجابياً لدولة الإمارات على مدى السنوات الخمس المقبلة في ظل السياسات الحكومية الرامية لتنويع مصادر الدخل من خلال تطوير قطاعات التجارة والخدمات والسياحة. ويقدر التقرير نمو إجمالي التجارة الحقيقية بمعدل ثابت قدره 4.35% على أساس سنوي في 2017 مدفوعاً بنمو الواردات بنسبة 5%، والصادرات 3.7% وهو ما يفتح أفاقاً واسعة أمام قطاع الخدمات اللوجستية، والتخزين والمناولة في سوق واعد يزخر بإمكانات كبيرة.

وأكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة  أن نمو حجم التجارة في الدولة يؤثر إيجاباً على زيادة الطلب في قطاع النقل والمناولة والتخزين وبالتالي نمو سوق الخدمات اللوجستية مع استقطاب المزيد من الشركات الأجنبية في الدولة ورغبتها في استخدام خدمات شركات الطرف الثالث اللوجستية.

وأضاف بن سليم: "يعد قطاع الخدمات اللوجستية أحد أهم القطاعات الحيوية في جافزا بصفة خاصة وإمارة دبي بصفة عامة، حيث تحتضن المنطقة الحرة 328 شركة لوجستية من 29 دولة حول العالم.  وقد ساعد نمو التدفق التجاري بين جافزا وشركائها التجاريين في دول مجلس التعاون الخليجي وغرب آسيا وأفريقيا والهند والصين على خلق فرص نمو جديدة لشركات  قطاع اللوجستيات العاملة في المنطقة الحرة.

وأشار بن سليم إلى الموقع الاستراتيجي لميناء جبل علي والمنطقة الحرة بصفتها منصة لوجستية تضم مستودعات عصرية قادرة على خدمة قطاع النقل واللوجستيات بشكل أكثر كفاءة فضلاً عن مجموعة من الحوافز والمزايا التي تقدم لشركات هذا القطاع ما رسخ مكانة الإمارات على خريطة التجارة العالمية وساعد على استقطاب المزيد من الشركات التي ترغب في الوصول إلى أسواقها المستهدفة إقليمياً في وقت قياسي.

ولفت رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية أن الشركات اللوجستية تستأجر 4.2 مليون متر مربع من مختلف المرافق على رأسها قطع الأراضي بـ 4.13 مليون متر مربع، ثم المستودعات والوحدات الصناعية الخفيفة 85700 متر مربع، وصالات العرض والمكاتب بـ 1600 متر مربع لكل منهما.

ونوه بن سليم أن الاستثمارات والتوسعات المستمرة في ميناء جبل علي تهدف إلى المحافظة على تنافسية الميناء عالمياً مع التركيز على الابتكار والتطوير في سلاسل التوريد لتعزيز موقع الدولة كمركز اقليمي عالمي وتسهيل حركة التجارة بما يفتح أسواقاً جديدة أمام الشركات العاملة في جافزا ودبي. يأتي ذلك في ظل سعي الدولة إلى توسيع علاقاتها التجارية وإقامة علاقات جديدة مع دول صديقة مثل إيطاليا، والصين وكوريا الجنوبية وروسيا فضلاً عن تطلعها إلى تعريف العالم بصفتها وجهة إقليمية مفضلة للاستثمار والتجارة بفعل المناخ الاستثماري القوي. 

وكانت جافزا قد طرحت مؤخراً  110 مستودعات جديدة  للتأجير بهدف تلبية الاحتياجات المتكاملة لقطاع سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية ما ينعكس على تمكين الشركات من تحسين عمليات التوزيع إلى الأسواق الاقليمية، وخدمة كافة الأعمال اللوجستية من مختلف القطاعات بدءاً من الحديد ومواد البناء، مروراً بالسلع الاستهلاكية سريعة الدوران وصولاً إلى الإلكترونيات وقطع غيار السيارات. 

وتنقسم المستودعات الجديدة إلى قسمين من حيث المساحة؛ 51 مستودعاً بمساحة 702 متر مربع، و59 مستودعاً بمساحة 349 مترا مربعا، لإتاحة المجال للشركات لاختيار المساحة التي تناسبها على اختلاف صناعاتها وقطاعاتها، وتستخدم المستودعات لأعمال التخزين عالي الجودة وعمليات التصنيع البسيطة