مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي والإسكوا تدشنان "مسابقة المحتوى الرقمي العربي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 10 أبريل 2014 - 10:29 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

أطلق مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي "فكرة" أمس بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) "مسابقة المحتوى الرقمي العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة" والتي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المحتوى الرقمي العربي وتحفيز هذه الصناعة في المنطقة وتشجيع خريجي الجامعات ورواد الأعمال للعمل في مجال المحتوى الرقمي العربي، بالإضافة إلى ترويج أهمية مشاريع المحتوى الرقمي العربي ما بين حاضنات الأعمال والإرشاد إلى فرص السوق المتاحة ومحاور العمل المتوقعة ومجالات الاستثمار المتاحة، وتمتد فترة التقديم للمسابقة من 10 ابريل الجاري إلى 10 مايو المقبل، سيتم بعدها اختيار أفضل المشاريع المشاركة واحتضانها في مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي "فكرة" لفترة تمتد من 6 إلى 12 أشهر. 

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل "المحتوى الرقمي العربي" والتي نظمها مركز "فكرة" بالتعاون مع الإسكوا وبرعاية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والتي استقطبت ما يزيد عن 100 خبير ومتخصص في مجال صناعة المحتوى الرقمي العربي، لمناقشة أهميته والتحديات التي تواجهه، فضلاً عن تسليط الضوء على نخبة من أبرز التجارب الناجحة ونماذج أعمال لشركات ناشئة في مجال صناعة المحتوى الرقمي العربي، وذلك بحضور الدكتور علي نظمي نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية بالإنابة وعميد كلية الهندسة وسعادة هلال محمد الهاملي نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي. 

وأكد الدكتور علي نظمي نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية بالإنابة وعميد كلية الهندسة على أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى نشر الوعي حول المحتوى الرقمي العربي وأهمية تحفيز المزيد من رواد الأعمال لإطلاق مشاريع رائدة ومبتكرة في هذا المجال من الصناعة، كما تهدف جامعة أبوظبي من خلال هذا المبادرة إلى تسليط الضوء على ضرورة انضمام الدول العربية إلى ركب المجتمعات الرقمية التي تنشر وتتداول مختلف العلوم والمعارف والثقافات والخدمات بلغاتها فضلاً عن مناقشة التحديات التي تعوق دون تحول صناعة المحتوى الرقمي العربي إلى صناعة متميزة ومنها الاعتماد على المحتوى الرقمي الغربي، وقلة الأبحاث والبرامج المتخصصة في دراسة المحتوى الرقمي العربي والموارد البشرية العالمة والمتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن من هنا حرصت الجامعة على التعاون مع لجنة الإسكوا للعمل على إقامة ورشة العمل هذه التي نأمل أن تسلط الضوء على التحديات والفرص ونماذج العمل المختلفة في مجال المحتوى الرقمي للغتنا العربية، كما نأمل أن تكون مسابقة "المحتوى الرقمي العربي" التي نطلقها اليوم فرصة لرواد الأعمال للابتكار والانطلاق بنماذج أعمال مبتكرة المحتوى الرقمي العربي بأدوات وتطبيقات وموارد تثري هذا المحتوى. 

وأوضح سعادة هلال محمد الهاملي نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي أنه على الرغم من أن اللغة العربية هي إحدى خمس لغات معتمدة لدى الأمم المتحدة، إلا أن نسبة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت تبلغ 2 في المائة فقط من مجموع المحتوى، مع أن الناطقين باللغة العربية يشكلون اليوم ما نسبته 5 في المائة من سكان العالم، وهو ما يعني ضرورة بذل المزيد من العمل والجهد من أجل وجود محتوى رقمي عربي ينافس أي محتوى رقمي عالمي أخر، مشيراً إلى أنه مع التسليم بأهمية وجود محتوى رقمي عربي في تحقيق أهداف وتطلعات عدد كبير من سكان العالم العربي، إلا أننا يجب أن نسلم أيضاً بأن هناك تحديات كبيرة تعترض وجود صناعة محتوى رقمي عربي في المنطقة العربية، من أهمها عدم مواكبة التطور التكنولوجي في مختلف جوانب صناعة المحتوى وطغيان النصوص على غيرها من أنواع المحتوى الرقمي السمعية والمرئية و قصور في إدارة المواقع وعدم انتظام التحديث. 

وأضاف الهاملي أن عقد هذه الورشة لإطلاق "مسابقة المحتوى الرقمي العربي في الإمارات العربية المتحدة" يأتي للتأكيد على الأهمية الكبرى التي يقوم بها الاقتصاد القائم على المعرفة في عملية التنمية الاقتصادية التي تسعى إليها المنطقة لاسيما في ظل ما تعانيه من أزمات وتحديات اقتصادية كبيرة انعكست أثارها على مختلف مناحي الحياة لاسيما الاجتماعية منها، مشيراً إلى أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على أتم الاستعداد للمساهمة في أية جهود أو برامج قد تخدم عملية تعزيز المحتوى الرقمي العربي، آملين أن تؤكد هذه الورشة على أهمية ومكانة المحتوى الرقمي العربي، وبالشكل الذي يسلط الضوء على ضرورة انضمام الدول العربية إلى ركب المجتمعات الرقمية. كما نتمنى أيضاً أن تسهم ورشة العمل في تشجيع رواد الأعمال العرب وخريجي الجامعات للعمل في مجال صناعة المحتوى العربي، وتأسيس شركات ناشئة وصغيرة تعمل في هذا المجال، وبما يسهم في تعزيز عملية النمو الاقتصادي في المنطقة. 

ومن جانبها تناولت الدكتورة نبال إدلبي، رئيسة قسم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا ومديرة مبادرة الإسكوا الخاصة بـ "تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي عبر الحاضنات التكنولوجية" خلال عرضها العلمي مدى اهتمام الإسكوا بصناعة المحتوى الرقمي العربي لما له من دور هام في الحفاظ على اللغة والهوية العربية في الفضاء الرقمي، حيث تتزايد أهمية الإنترنت والهواتف الذكية كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية كما توفر صناعة المحتوى الرقمي العربي فرص عمل جديدة للشباب في ظل ارتفاع نسب بطالة عالية في العديد من الدول العربية، لهذا فهناك سوق هامة لتسويق برمجيات وتطبيقات المحتوى الرقمي العربي حيث أن تعداد السكان في المنطقة العربية يصل إلى 360 مليون نسمة، كما أن 90% من سكان المنطقة العربية يفضلون قراءة المواضيع العامة باللغة العربية إذا توفرت بدلاً من اللغات الأخرى، لافتة إلى أن نسبة استخدام الإنترنت والفيسبوك في المنطقة العربية يصل إلى نسب عالية ضمن المتوسط العالمي. 

ولفتت الدكتورة إدلبي أن تعريف المحتوى الرقمي العربي يشمل المحتوى باللغة العربية بالشكل الرقمي ومنه مواقع الإنترنت والخدمات الإلكترونية والمحتوى السمعي والفيديو باللغة العربية، وكذلك البرمجيات وقواعد البيانات ومنتجات المصدر المفتوح الداعمة والأدوات وبرامج معالجة اللغة العربية والمحركات البحثية ومحركات الترجمة بينما تشمل صناعة المحتوى الرقمي العربي المخرجات الناتجة من أنشطة الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة العاملة في تطوير وإنتاج وتوزيع المحتوى الرقمي العربي؛ إضافة إلى الشركات التي تستضيف المحتوى الرقمي العربي أو معنية بتطوير المحتوى والبرمجيات التي تدعم وتعنى باللغة العربية، مشيرة إلى أن هناك العديد من المحاور المتوفرة في صناعة المحتوى الرقمي العربي والتي تشمل الإعلام والترفيه، مجالات التجارة والأعمال الإلكترونية ومجالات الخدمات العامة، وعلى الرغم من ذلك تقدر نسبة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت بين 2 إلى 3% وهي نسبة قليلة جداً ولكن في الفترة القليلة الماضية لاحظنا طفرة نمو في المحتوى الرقمي العربي من أسبابه التحول الكبير نحو تطبيقات الهواتف النقالة، وزيادة الاعتماد على واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية الأمر الذي أدى إلى تحسن وضع المحتوى الرقمي العربي في الفترة من عام 2000 إلى عام  2011 والتي سجلت خلالها أعلى نسب زيادة. 

وأضافت الدكتورة إدلبي أن صناعة المحتوى الرقمي العربي تعد فرصة للشباب لما لهم من شغف بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أن الاستثمارات في هذا المجال متواضعة مقارنة مع الاستثمارات في الصناعات الأخرى بالإضافة إلى إمكانية إنشاء شركات ناشئة صغيرة تتمتع بمردود عالي حيث أن هناك انتشار مقبول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العديد من الدول العربية كما أن توافر عدد من الحاضنات التكنولوجية الداعمة للإبداع والابتكار في العالم العربي يساهم في وجود عدد من القصص الناجحة في المنطقة العربية في مجال صناعة المحتوى الرقمي العربي، مؤكدة على أن أهمية دور الحاضنات التكنولوجية وحاضنات الأعمال في دعم هذه الصناعة الحيوية حيث أنها تعمل على تحفيز ودعم وتيسير احتضان الشركات الناشئة العربية والصغيرة التي تعمل في مجال تطوير تطبيقات المحتوى الرقمي العربي، ولكن لعل أهم دافع لهذه الصناعة الحيوية هو دعم المؤسسات والجهات الحكومية لها. 

وتناولت هانيا ديماسي من إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا آليات التقديم لـ"مسابقة المحتوى الرقمي العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تتطلب مشاركة رواد الأعمال أو خريجي الجامعات في فرق عمل بأفكار مبتكرة تساهم في تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي، على أن تنقسم طلبات التقديم في المسابقة إلى جزء فني ومخطط الأعمال وخطة تسويق وتفصيل لمهارات الفريق، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من المسابقة تتضمن تقييم الطلبات التي تم استلامها من قبل لجنة وطنية بعدها سيتم توزيع العلامات على أجزاء طلب التقديم والتي تنقسم إلى الجزء الفني ويشمل: وضوح الفكرة، مستوى الابتكار، المساهمة التي تحققها الفكرة في تطوير المحتوى الرقمي العربي، وقابلية تنفيذ المفكرة تقنياً، بينما ينقسم التقييم لجزء مخطط الأعمال على: واقعية الفكرة، وجود فرصة التطبيق، قيمة الاستثمار الأولي، تحليل المخاطر، أما تقييم الجزء الخاص بمخطط التسويق: تحديد واضح للسوق، وجود فرصة حقيقية، وضوح الخطة، كيفية التنافس، وينقسم تقييم مهارات فريق العمل إلى: المؤهلات، المهارات، والخبرات، بعدها يتم انتقال الطلبات الناجحة في المرحلة إلى المرحلة الثانية والتي تشمل تشكيل لجنة وطنية من: الإسكوا، وحاضنة الأعمال، ونخبة من الخبراء التقنيين بالإضافة إلى خبراء في الأعمال، وغيرهم. ليتم بعدها اختيار الفائزين من الحاصلين على مجموع أعلى درجات بعد تقييم الطلب والمقابلة الشخصية. 

أما ريما شعبان مدير مركز الابتكار والريادة في جامعة أبوظبي "فكرة" فتناولت خلال عرضها العلمي تجربة المركز الذي تأسس عام 2010  بهدف بناء نظام متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال في إمارة أبوظبي بشكل خاص وفي الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وتم وضع الخطة الاستراتيجية للمركز بحيث يعمل على بناء وتطوير ثقافة الابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير البيئة المساعدة لرواد الأعمال، مشيرة إلى أن من ضمن خدمات المركز المتعددة خدمات الاحتضان الأولي والتي تم تصميمها في مركز "فكرة" انطلاقاً من رؤية المركز في بناء القدرات وتقديم الدعم في مجال الابتكار وريادة الأعمال وتشمل تقديم الخدمات على محور مجتمع جامعة أبوظبي ومحور رواد الأعمال من كافة قطاعات المجتمع الإماراتي والتي من ضمنها مبادرة دعم المحتوى الرقمي العربي وتشمل تنظيم ورشة العمل للتوعية حول المحتوي الرقمي العربي بعدها يتم تدريب للمشروع الفائز في مسابقة "المحتوى الرقمي العربي"  وتوفير الدعم المالي والمتابعة والإشراف والاحتضان الأولي للمشروع الفائز فضلاً عن تطوير نموذج  العمل. 

كما تضمنت الورشة عرض علمي قدمه غابريال الديك من شركة "Omnisystems" تناول فيه نماذج الأعمال الجديدة لشركات المحتوى الرقمي العربي، بالإضافة إلى عروض علمية تعريفية لمبادرات ناجحة من الشركات الناشئة في مجال صناعة المحتوى الرقمي العربي شارك فيها كل من محمد الشامسي من صندوق خليفة لتطوير المشاريع وتناول المحتوى العربي لدعم المؤسسات الناشئة، وتناول كل من سامي المبارك ومينا تكلا من تغريدات تجربتهم في صناعة المحتوى الرقمي العربي، وقدم لجين جباوي مبادرة فوتك: تقنيات التعرف على الصوت العربي، وقدم بكر التميمي نموذج شركة الإمارات للمحتوى.

خلفية عامة

جامعة أبوظبي

جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام. 

ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن