جامعة أبوظبي تستقبل سفير المملكة المتحدة لدى الدولة

أشاد دومينيك جيريمي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة بحرص قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على الارتقاء والنهوض بنظام التعليم العام والتعليم العالي وتوفير مختلف متطلبات العملية التعليمية للتوافق مع أرقى المعايير العالمية، مثمناً دور جامعة أبوظبي كجامعة وطنية تعمل على تطبيق رؤية قيادة الدولة الرشيدة في بناء القدرات الوطنية والاقتصاد القائم على المعرفة، حيث تقدم للطلاب والطالبات بيئة تعليمية وأكاديمية متميزة من خلال تحديثها لبرامجها في درجتي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه باستمرار، واستقطاب أفضل الأساتذة من مختلف الجامعات المرموقة حول العالم. 

جاء ذلك خلال زيارته لحرم جامعة أبوظبي بالعاصمة حيث التقى الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي لمناقشة مختلف جوانب التعاون المشترك في مجال البحوث والتعليم وقطاع الأعمال، بحضور الدكتور جيمس ماكين نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية، والدكتور جاكوب شاكو عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة والدكتور علي نظمي عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، والدكتور عبدالمحسن أنسي عميد كلية الدراسات العليا والبحوث، والدكتور ستيفن كورنيش عميد مشارك بكلية المتطلبات الجامعية، وسالي مبروك مديرة مكتب الأنشطة الطلابية بالجامعة. كما التقى السفير البريطاني بنخبة من طلاب وطالبات الجامعة في محاضرة تحت عنوان "يوم في حياة سفير"، تعرفوا من خلالها على مسؤوليات ومتطلبات العمل الدبلوماسي. 

وأكد دومينيك جريمي خلال المحاضرة أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص لديهم فكرة خاطئة تختصر دور السفير إلى تمثيل بلده في الخارج في المناسبات الاجتماعية فقط، ولكن العلم الدبلوماسي يتضمن العديد من المسؤوليات منها مراعاة مصالح الدولة ومواطنيها في البلد الذي تم ابتعاث السفير إليه،  والتعرف وتعزيز وتطوير شراكات الدولة بالخارج، وإدارة وقيادة موظفي السفارة، توفير حكومته بتحليلات سياسية دورية فيما يتعلق بأولويات الحكومة المضيفة، وإدارة مختلف المسؤوليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتطلبها هذا الدور الحيوي. 

وأوضح السفير البريطاني أنه على الرغم من خلفيته التجارية وكونه أول سفير بريطاني لا يتحدث اللغة العربية يتم ابتعاثه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فقد وجد أن هذان الأمران لم يشكلا أي عقبة أو الحاجز يعوق مسؤولياته في العمل الدبلوماسي كسفير، حيث تولى مناصب عدة في مناطق مختلفة في الخارج أيضاً منها البلقان وباكستان وتيمور الشرقية وأفغانستان ومدريد، مشيراً إلى أن العمل الدبلوماسي يتطلب التحلي بالمهارات الإدارية والقيادة الفعالة، فضلا عن القدرة على التواصل مع مواطني الدولة في الخارج ومساعدتهم حينما يكونون في ضائقة، بالإضافة على القدرة على المشاركة في ابتكار وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع نخبة من الدول الأخرى، وكل هذه أمور لا تتطلب البيروقراطية في التعامل معها بل تتطلب أشخصاً يتمتعون بمهارات الريادة والابتكار، ولفت السفير البريطاني إلى أن مع ما تتميز به العلاقات الإماراتية البريطانية من تعاون مشترك في شتى المجالات فقد وصل عدد الجالية البريطانية في إلى نحو 70000 في دبي ونحو 25000 في أبوظبي. 

ومن جانبه أكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي حرص الجامعة على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع سفارة المملكة المتحدة مشيراً إلى أن هذا التعاون سيتيح للجامعة تطوير شراكات جديدة لتطرح برامج البكالوريوس والماجستير بالتعاون مع نخبة من الجامعات البريطانية المرموقة والتي تحتل أعلى المراكز في التصنيف العالمي للجامعات فضلاً عن تشجيع تبادل أعضاء الهيئات التدريسية والوفود الطلابية، وأضاف أن هذه الشراكات تعد فرصة متميزة تستطيع جامعة أبوظبي من خلالها المشاركة في إثراء العلاقات التاريخية الطويلة و الصداقة القوية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. 

وقدم الدكتور إبراهيم للسفير البريطاني عرضاً تفصيلياً حول برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه التي تطرحها جامعة أبوظبي من خلال كليات إدارة الأعمال والهندسة وعلوم الحاسب الآلي وكلية الآداب والعلوم،  مشيراً إلى أن استضافة الجامعة لدومينيك جيريمي سفير المملكة المتحدة يتيح للطلاب والطالبات فرصة فريدة للتعرف عن قرب على الواجبات اليومية ومسؤوليات العمل الدبلوماسي الأمر الذي يساهم في صقل الشخصية الطلابية ويهيئهم لتولي المناصب القيادية.