جامعة أبوظبي تدشن احتفالاتها بفعاليات أكاديمية ومجتمعية شاملة
تدشن جامعة أبوظبي سلسلة من المؤتمرات العلمية والندوات والمعارض بمناسبة احتفالها بمرور 10 سنوات على تأسيسها، وتقام هذه الاحتفالات تحت شعار 10 سنوات من التميز وذلك بفرعي الجامعة في أبوظبي والعين، وبمشاركة واسعة من الطلبة والخريجين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والشركاء الاستراتيجين للجامعة من داخل الدولة وخارجها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في حرم الجامعة أمس (الاثنين) للإعلان عن خطة احتفالات جامعة أبوظبي بمرور 10 سنوات من التميز، بحضور سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، والدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، والدكتور تيري موتيك نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية وتشارلز دياب مدير التسويق والإتصالات بالجامعة والدكتور علي نظمي عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب الألي و الدكتور جاكوب شاكو عميد كلية إدارة الأعمال والدكتور رضوان الجراح عميد كلية الآداب والعلوم وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بالجامعة.
وأعلنت الجامعة عن تنظيمها لنخبة من الفعاليات والأنشطة الأكاديمية والثقافية والتراثية والمجتمعية والتي تستمر على مدار العام الاكاديمي الحالي 2013 -2014 حيث تهدف الاحتفالات إلى عرض منجزاتها ومبادراتها المتميزة منذ تأسيسها عام 2003 من خلال تسليط الضوء على جودة مخرجاتها وبرامجها ومجهودات شركاؤها الاستراتيجيين ودعم الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ومختلف المؤسسات المجتمعية التي ترتبط معها بعلاقات تعاون مشترك.
وفي بداية المؤتمر الصحفي أشاد سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات خاصة التعليم، مؤكداً على أن رعاية قيادتنا الرشيدة للتعليم جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً رائداً لاستقطاب الطلبة من مختلف أنحاء العالم، كما هيأت هذه الرعاية بيئة تعليمية فريدة تعكس التنوع الثقافي في مجتمع الإمارات وتكرس التسامح.
وأكد بن حرمل على أن تميز مسرة جامعة أبوظبي خلال العقد الماضي تحقق بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم برعاية ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، مشيراً إلى أن رسالة الجامعة التي حددها سموه تترجم التميز في منظومة التعليم بحيث أصبحت الجامعة جامعة وطنية لا تستهدف الربح بل تستهدف تعزيز المسيرة التنموية للوطن من خلال بناء كوادر علمية متخصصة في جميع المجالات التي تلبي احتياجات استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة وكذلك أجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030.
وأضاف بن حرمل أن الاحتفالات لها طابع خاص حيث أنها تعطينا الفرصة لمشاركة طلابنا وطالباتنا والخريجين والخريجات فخرنا بما حققته جامعة أبوظبي من منجزات منذ تأسيسها قبل أكثر من عقد من الزمان، فقد حققت الجامعة العديد من الإنجازات التي وضعتها في مقدمة مؤسسات التعليم العالي بالدولة والمنطقة من خلال ما تقدمه من منظومة متكاملة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حيث كانت أول مؤسسة تعليمية تفوز بجائزة الشيخ خليفة للتميز لعام 2010، كما أنها وواحدة من ثلاث جامعات إماراتية فقط تدخل ضمن قائمة أفضل جامعات في العالم وفقاً لتصنيف كويكاريلي سيموند (QS) العالمي، كما شهدت الجامعة مع بداية العام الأكاديمي الجديد نمواً ملحوظاً في أعداد الطلاب والطالبات المسلجين للدراسة في فرعيها بأبوظبي والعين، حيث وصل عددهم إلى ما يزيد عن 4300 طالب وطالبة في برامج البكالوريوس والماجستير، وأصبحت الجامعة تضم تحت مظلتها مجتمع طلابي حيوي يضم أكثر من 60 جنسية، كما بدأت جامعة أبوظبي السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي للجامعات الغربية بالولايات المتحدة الأمريكية WASC.
ولفت بن حرمل أن هذه كلها منجزات تضاعف من مسؤولية جميع العاملين بجامعة أبوظبي من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية تجاه ضمان الجودة للأداء وللمخرجات التعليمية وتدفعنا لنستشعر عظم المسؤولية في أن نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة وأن نترجم رؤيتها الثاقبة واستشرافها للمستقبل في بناء الإنسان وفق معايير ترسخ من هويته الوطنية وتعزز من انتماءه وفخره بحضارته العربية الإسلامية، بل وتدفعنا للتطلع إلى المزيد من المنجزات الرائدة، مشيراً إلى أنه من هنا فإن احتفالات الجامعة بمرور 10 سنوات على تأسيسها ستركز على أهمية التلاحم المجتمعي وتأتي للتعبير عن عظيم امتناننا للدعم والاهتمام الذي تلقته الجامعة في تحقيق رسالتها العلمية من مختلف شرائح المجتمع على مدار السنوات لتكون الجامعة مؤسسة أكاديمية مرموقة فيما تطرحه من برامج أكاديمية ومبادرات مجتمعية ومشاريع بحثية.
ومن جانبه أوضح الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أن خطة احتفالات الجامعة تشمل فعاليات وأنشطة علمية وثقافية واجتماعية وتراثية تستمر على مدار العام الدراسي وفي مقدمتها احتفالات الجامعة السنوية بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحفل تكريم لتقدير جهود شركاء الجامعة الاستراتيجين في الارتقاء بمعايير جودة الخدمات التي تقدمها الجامعة، كما تتضمن الاحتفالات تنظيم المؤتمر الدولي لعلوم الرياضيات وتطبيقاتها والذي يهدف إلى أهمية تسليط الضوء على أهمية الرياضيات ومختلف تطبيقاتها في حياتنا العملية مع استعراض دور كلية الآداب والعلوم في نشر تلك العلوم ضمن صفوف طلابها وطالباتها على مدار السنوات منذ تأسيس الجامعة، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة للاحتفالات حرصت على أن تضم مختلف الفعاليات أنشطة وحملات خيرية وتوعوية وذلك كرسالة شكر وعرفان لمجتمع إمارة أبوظبي الذي دعم الجامعة على مدار السنوات حيث تركز فعاليات المساهمة المجتمعية على شرائح معينة، مثل: الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، والمصابين بأمراض مزمنة وغيرهم.
وأضاف الدكتور إبراهيم أن التعليم يصبح ذو قيمة كبيرة عند تطبيق مبادئه وأساسياته على أرض الواقع، وفي هذا الصدد، فإننا نفخر بأن طلابنا هم سفراء التغيير في المجتمع، وتماشياً مع نهجنا الذي يتمحور حول الطالب، سندعو طلابنا إلى تقديم أفكار حول المسؤولية الاجتماعية ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي وفسح المجال أمام زملائهم لاختيار الأفكار الفائزة التي ستعمل الجامعة على تطبيقها على مدار العام، مشيراً إلى أن الأنشطة المجتمعية التي ستتبناها جامعة أبوظبي بمناسبة احتفالاتها بمرور 10 سنوات تتناول قضايا التعليم وريادة الأعمال والمسؤولية الاجتماعية والصحة والاستدامة، والحفاظ على البيئة من خلال تنظيم عدد من الحملات التوعوية للحث على نظافة وجمال الشواطئ والصحارى والشوارع والحدائق العامة والأحياء السكنية، فضلاً عن مساهمة الجامعة في مبادرات لنشر الوعي حول مرض سرطان الثدي ومرض السكري والثلاسيميا.
والجدير بالذكر ان الاحتفالات لا تحتفي فقط بالطلاب والطالبات المسجلين للدراسة في الجامعة بل تفتح المجال لمساهمة جميع خريجي الجامعة من خلال حفل عودة الخريجين واستعراض النجاحات التي حققوها في حياتهم العملية منذ التخرج، كما سيتم الاحتفال في شهر مارس بـ"أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ضمن مبادرة لتسليط الضوء على إسهامات المرأة الإماراتية في بناء المجتمع الإماراتي.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.