جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية تناقش قضايا التعليم والصحة والجودة بمشاركة خبراء اقليميين ودوليين لإثراء مخزون المعرفة وتشجيع البحث العلمي في العالم العربي

تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والرئيس الأعلى لـ جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، في دعم البحث العلمي وتبادل المعرفة، بدأت اليوم (30 كانون الثاني/يناير 2012) أعمال إجتماعات الطاولة المستديرة بعنوان السياسات والإستراتيجيات وذلك على هامش المؤتمر السنوي 2012، الملتقى العالمي الرائد للتميز في التعليم الإلكتروني والصحة والبيئة والجودة الذي تنظمه الجامعة تحت شعار التنافسية القائمة على الإبتكار. وشهدت اجتماعات الطاولة المستديرة مشاركة عدد من المفكرين والباحثين والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز القضايا المؤثرة على تعزيز الجودة وتطوير قطاعي التعليم والصحة. ويعكس تنظيم هذه الاجتماعات التزام الجامعة بإثراء مخزون المعرفة وتشجيع البحث العلمي وتعزيز ثقافة الإبداع والإبتكار وخلق بيئة معرفية متكاملة في العالم العربي.
وسلطت إجتماعات الطاولة المستديرة الثلاثة الضوء على السياسات والاستراتيجيات الفاعلة في تعزيز الجودة والتعليم والصحة تحت عنوان الجودة- السياسات والاستراتيجيات والتعليم الإلكتروني- السياسات والاستراتيجيات والصحة- السياسات والاستراتيجيات. وشكلت الاجتماعات منصة مثالية لتبادل الخبرات البحثية والرؤى العلمية بين الخبراء والمختصين بالصحة والتعليم والجودة بهدف فتح فرص وآفاق واعدة لتعزيز ثقافة الابتكار وخلق بيئة مناسبة للوصول بالبحث العلمي إلى أعلى مستويات التميز. وإلى جانب اجتماعات الطاولة المستديرة، شهد المؤتمر السنوي 2012 مناقشة 160 ورقة عمل حول إدارة الجودة وواقع التعليم والصحة على الصعيد الاقليمي.
وتناولت إجتماعات الطاولة المستديرة الأولى، التي عقدت تحت عنوان الجودة- السياسات والاستراتيجيات، مفهوم الجودة وأهميتها في خلق وتحسين التنافسية بين البلدان وخاصة العربية منها، حيث أصبحت الجودة حاجة ملحة وعنصراً رئيسياً في الإستراتيجيات الوطنية المتعلقة بتحسين الإنتاجية وجعل إقتصاد الدول قادر على التنافس عالمياً. ومن هنا يأتي دور الدول العربية في تطوير إستراتيجيات فعالة للجودة ووضع سياسات إقتصادية وإجتماعية وتربوية تساهم في بناء إقتصاد منتج ومنافس.
وتطرقت إجتماعات الطاولة المستديرة الثانية، والتي عقدت تحت عنوان التعليم الإلكتروني- السياسات والاستراتيجيات، الى مجموعة واسعة من القضايا المتصلة بالتعليم الإلكتروني وكيفية تحسين جودة التعليم وخلق الريادة الفكرية من أجل التأثير على أجندة السياسات في العالم العربي وخلق الطرق الفاعلة من أجل الحصول على المعرفة والإستفادة منها في أي جزء من العالم، حيث أصبحت فكرة التعلم عن بعد ممكنة بفضل تكنولوجيا الإنترنت. كما تمحور النقاش حول دور الدول العربية في تطوير مفهوم التعليم الإلكتروني والتخفيف من نسبة الأمية في مجتمعاتها من خلال إدماج التكنولوجيا في التعليم والتدريب.
وناقشت إجتماعات الطاولة المستديرة الثالثة، والتي عقدت تحت عنوان الصحة- السياسات والاستراتيجيات، القضايا الخطيرة التي تواجه العالم العربي مثل تلوث المياه والهواء والتدهور البيئي والنفايات الخطرة وكيفية خلق سياسات للتوصل إلى الحلول اللازمة في ظل قلّة المعلومات المتوفرة بخصوص هذه المسائل. كما أشار المشاركون الى ضرورة تسريع وتيرة البحوث التي تتمحور حول قضايا الصحة والبيئة في العالم العربي والتعاون مع المنظمات العربية والعالمية.
وتعليقاً على الاجتماع، قال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية: "أثبت المؤتمر السنوي دوره الحيوي كملتقىً عالمياً لأبرز العلماء والخبراء والمفكرين الاقليميين والدوليين في مجال التعليم الإلكتروني والصحة والجودة ومنصة تفاعلية رائدة لتعزيز التواصل العلمي وترسيخ ثقافة المعرفة والتعلم في الشرق الأوسط. وتماشياً مع شعار الدورة الحالية من المؤتمر المتمثل في التنافسية القائمة على الإبتكار، حرصنا على دعوة عدد من أبرز الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم لمناقشة 160 ورقة عمل، من بينها 22 ورقة من دولة الإمارات، تتمحور بمجملها حول الجودة والتعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية، ما سينعكس بصورة إيجابية على خلق مناخ تنافسي والإرتقاء بمستوى البحث العلمي والوصول بالإمارات والعالم العربي إلى مصاف الدول المتقدمة في المجالات العلمية والأكاديمية."
وأضاف العور: "يتميز جدول أعمال المؤتمر السنوي 2012 بالتنوع والشمولية مع تنظيم 3 اجتماعات طاولة مستديرة و3 مؤتمرات متزامنة و11 ورشة عمل بمشاركة 10 متحدثين رسميين، وفي مقدمتهم روان جيبسون، أحد أهم المفكرين في مجال الابتكار المؤسسي في العالم، لمناقشة تطوير منهجيات التعليم الإلكتروني ونشر ثقافة الجودة والحفاظ على البيئة وتحسين قطاع الصحة، ما يؤكد مكانة "جامعة حمدان بن محمد الالكترونية" كمؤسسة تعليمية رائدة في تشجيع البحث العلمي في مجال التعليم الالكتروني وإدارة الجودة في المنطقة ودفع التنمية الإجتماعية والإقتصادية والبيئية للوصول إلى مجتمع متكامل قائم على المعرفة."
وتندرج تحت مظلة المؤتمر السنوي 2012 مؤتمرات متزامنة هي المؤتمر السادس للجودة في الشرق الأوسط والمؤتمر الخامس للتميز في التعليم الإلكتروني في الشرق الأوسط والمؤتمر الرابع للصحة الإلكترونية في الشرق الأوسط"، إلى جانب الحفل السنوي لـ نادي القيادات الإلكتروني (VEC) وحفل توزيع جائزة فايجنباوم للتميز القيادي 2012 (Feigenbaum Leadership Excellence Award 2012- FLEA) لتقدير الإنجازات الرائدة والقدرات الإبداعية في العالم العربي.
وتعد جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية أول جامعة إلكترونية في العالم العربي تأسست وفق رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق إنطلاقة جديدة للتعليم من خلال التركيز على تطبيق ممارسات تعليمية تتميز بالمرونة والجودة والتنوع لتعميق مستوى القيادة الذاتية لدى الطلاب وتأهيلهم إجتماعياً وأكاديمياً للإندماج في أسواق العمل. وترتكز فلسفة الجامعة على أسس هامة تم تطويرها إستناداً إلى أبحاث معمقة ومشاريع تطوير واسعة بإشراف عدد من أبرز المختصين من مختلف أنحاء العالم بما فيها تدريس أحدث المناهج العالمية وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة وحرية الإطلاع وتعزيز ثقافة الإبتكار وتوفير التعليم للجميع وفق أعلى معايير الكفاءة والمصداقية. وتسعى الجامعة إلى إمتلاك قدرات متكاملة وموحّدة لتحديد إحتياجات المعرفة ودعم برامج التطوير والبحث العلمي وخلق بيئة متميزة للتعليم الإلكتروني.
خلفية عامة
جامعة حمدان بن محمد الذكية
باعتبارنا مؤسسة أكاديمية فإننا نعمل على بناء المعرفة وتطبيقها من خلال المبتكرات، والانطلاقات المتجددة، والتحولات المستحدثة. فنحن نقوم بتوفير فرص متفردة للتعلم مدى الحياة، وخبرات تعليمية فريدة من خلال التحفيز الفكري، ونؤسس لمجتمع متنوع يكون قوامه هيئة التدريس، والموظفين، والدارسين، والخريجين.