جامعة كارنيجي ميلون تحتفل باليوم الوطني بالتوعية بثقافة وتراث دولة قطر

تحتفل جامعة كارنيجي ميلون في قطر بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر عن طريق زيادة التوعية بتقاليد الدولة وتراثها الثقافي من خلال برامجها المختلفة الخاصة بالتواصل الخارجي والتكنولوجيا والمشاريع البحثية والعمل المجتمعي.
ويسلط الدكتور إيلكر بايبرس، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الضوء على فرص المشاركة في ظهور البلد على الساحة العالمية باعتباره مركزاً للتعليم والابتكار ذو المستوى العالمي.
يقول العميد بايبرس: "إنه من المثير أن تتواجد في قطر وتكون عضواً في مؤسسة قطر، فقد أدركت القيادة الحكيمة لهذا البلد اليوم مدى أهمية تثقيف العقول الصغيرة لكي يصبح أصحابها مفكرين مبدعين يمكنهم تطوير حلول لتحقيق استدامة لنجاح هذا البلد الفتي في المستقبل. فهناك ثروة هائلة من أصحاب العقول المستنيرة التي تدلو بدلوها عبر مؤسسة قطر وشركائها من الجامعات التي يمكن لطلابنا الالتحاق بها، حيث يحصلون هناك على تجربة تعليمية فريدة من نوعها لا يتسنى لهم الحصول عليها في أي مكان آخر. ونحن فخورون بأننا جزء من هذا الحراك الثقافي المثير للاهتمام".
وقد استخدمت جامعة كارنيجي ميلون مؤخراً برنامجها السنوي الخاص بأنظمة معلومات التواصل الخارجي، الذي يُطلق عليه ابتكار، كمنطلق لتعزيز التقاليد والثقافة القطرية. فبرنامج ابتكار يهدف إلى تشجيع طلاب المدارس الثانوية على تصميم حلول مبتكرة وإبداعية لمواجهة التحديات التي يواجهها مجتمع يستخدم النهج القائم على تكنولوجيا المعلومات.
وقد طُلب من طلاب المدارس الثانوية في 20 مدرسة مختلفة في جميع أنحاء الدولة، تطوير تطبيق من شأنه أن يوفر نوعاً من أنواع التواصل بين الزوار القادمين من أجل متابعة بطولة كأس العالم فيفا 2022 وتاريخ دولة قطر وتراثها الثقافي وذلك من خلال استخدام هاتف نيرفانا الذكي.
وتقول سلمى لمام منصر، أستاذ مدرس مساعد لنظم المعلومات بجامعة كارنيجي ميلون: "إن الهدف من هذا الابتكار هو أن الجامعة تريد أن ترد الجميل للمجتمع المحلي، من خلال تعزيز المواهب والإبداع والمهارات المحلية. فهذا المشروع من شأنه أن يساعد الطلاب في الشعور بالإمتنان تجاه قطر. ويُعتبر هذا الأمر مهم بالنسبة لدولة قطر، خاصة في ظل مشاركتها في فعاليات رئيسية (بطولة كأس العالم فيفا 2022) والذي ستستضيفها قطر بكل فخر وعن جدارة واستحقاق".
ولم يتوقف التزام الجامعة بنشر التوعية بشأن الثقافة والتقاليد القطرية عند هذه النقطة. فقد قام طلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر بتأسيس نادي "شبكة طلاب قطر" في عام 2009 من أجل تعريف غير القطريين بالثقافة والتقاليد القطرية.
يقول صالح الريزي، رئيس النادي القطري بجامعة كارنيجي ميلون في قطر: "كمواطنين قطريين، لدينا التزام وطني بنشر الوعي بشأن ثقافتنا وتقاليدنا للمساعدة على سد فجوة الاتصال بين الطلاب الذين يأتون من مختلف الجنسيات والثقافات".
ويتابع: "يستضيف النادي مجموعة متنوعة من الفعاليات مثل المجلس القطري، حيث يقام حفلات الزفاف القطرية التقليدية بما في ذلك المهر التقليدي الذي يتم إعطاؤه للعروس قبيل الزواج بالإضافة إلى عرض وتقديم الطعام والملابس والفنون والحرف القطرية التقليدية".
وتُعد خدمة المجتمع واحدة من الفضائل الهامة التي يتم تشجيعها في جامعة كارنيجي ميلون في قطر. فبداية من الأنشطة التطوعية التي توفر حزم الرعاية للعاملين في المجتمع، وصولاً إلى جمع الأموال لإجراء أبحاث حول مرض السرطان والتثقيف بهذا المرض داخل جمعية قطر الوطنية للسرطان، لذا فإن مجموعات من طلاب جامعة كارنيجي ميلون يبدون تحمسهم للمشاركة بنشاط في الوسائل المجدية ومساعدة المحتاجين.
ويقول باول هيندرسون، مدير الأنشطة الطلابية وبرامج السنة الأولى بجامعة كارنيجي ميلون في قطر: "نحن نسعى قدر المستطاع لدمج العمل المجتمعي والخيري في برامجنا الأكاديمية. فعلى سبيل المثال، نحن نقدم مفهوم الخدمة المجتمعية ونوضح مدى أهميته لطلابنا الجدد من خلال برنامج التوجيه الذي تقدمه الجامعة".
ويضيف: "من الضروري بالنسبة لرسالتنا أن نجعل الطلاب يُقدرون قيمة رد الجميل لمجتمعاتنا بطريقة مجدية ونشيطة".
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.