جامعة كارنيجي ميلون تستضيف مسابقة بوتبول السنوية للروبوت

فازت مدرسة الرؤية للغات الكويتية بالمركز الأول في ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻮﺗﺒﻮل الإقليمية اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ للروبوت، والتي أقيمت بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، فيما سجلت مدرسة الخور المستقلة القطرية المركز الثاني، كما فازت مدرسة رابعة العدوية الثانوية المستقلة للبنات بجائزة لجنة التحكيم، وقد شارك في المسابقة 250 طالباً من 27 مدرسة برعاية شل قطر.
وقد حافظت مدرسة الرؤية للغات على المركز الأول للمرة الثالثة خلال ست مشاركات لها في البطولة الدولية التي تعرّف طلاب المرحلة الثانوية على عالم الروبوت، بحيث تزودهم بالمهارات والخبرة اللازمة لتصميم وبناء وبرمجة روبوتات مستقلة بذاتها بشكل مستقل باستخدام لغة البرمجة "C" الأوسع استخداماً في قطاع الصناعة وفي المجتمع الأكاديمي.
وفي هذا الصدد، يقول وليد حسين، الطالب بالصف الحادي عشر وعضو فريق مدرسة الرؤية: "هذه مسابقة رائعة وفرصة عظيمة بالنسبة لنا. لقد ساعدتنا المسابقة على تعلم البرمجة وتطبيق مهاراتنا الرياضية والعلمية والتقنية، فكانت تجربة مدهشة بحق".
ونتيجة لفوزه بالمركز الأول، سوف يسافر فريق مدرسة الرؤية إلى هونولولو بولاية هاواي في شهر يوليو القادم لحضور المؤتمر العالمي للروبوتات التعليمية، حيث سيلتقون بطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية وعشاق الروبوتات ومهنيين متخصصين من كل أنحاء العالم. كما سيشاركون أثناء وجودهم في هونولولو في مسابقة بوتبول الدولية 2012، التي سيكون شعارها الرئيسي هذا العام "الحياة البحرية وتجديد الشعب المرجانية".
وتتضمن مسابقة بوتبول الدولية 2012 سيناريو افتراضي يدور حول إعصار يتسبب في القضاء على الشعب المرجانية بجزيرة هونولولو ، ومطلوب من كل متسابق تصميم وبرمجة روبوت لإنقاذ الشعب المرجانية بوضعها في محمية بحرية، وقد استلزم هذا السيناريو من الطلاب إدخال أوامر في الكود لجعل روبوتاتهم تستجيب للبيئة البحرية، كي تتحرك الروبوتات باستقلالية لتنفيذ هذه الفكرة عن طريق الاستجابة إلى محفزات بصرية تم دمجها في الروبوتات.
هذا، وتسعى المسابقة كهدف نهائي أن يتبيّن الطلاب كيف يمكن استخدام تكنولوجيا صناعة وبرمجة الروبوت بالاضافة الى الفيزياء والمفاهيم الرياضية الأخرى للاستفادة منها في أداء مهام مثل نقل الشعب المرجانية وحمايتها.
ويؤكد روبرت مونستر، نائب الرئيس للصحة والسلامة والبيئة بشركة شل قطر، قائلا: "أشعر بالفخر لرؤية ما قدمه الطلاب في مسابقة بوتبول هذا العام، حيث تستخدم شل التكنولوجيا في كل أعمالها، لذا فإن إشراك الطلاب في البرامج التي تنمّي مهاراتهم العلمية والحاسوبية والتكنولوجية شيء بالغ الأهمية".
وأضاف: "هذه المسابقة تعتبر نهجاً مبتكراً لتعريف الطلاب بعناصر إدارة المشروعات، وهو ما سيساعدهم على صقل مهاراتهم كقادة في المستقبل، ونأمل أن يساهم ذلك في التنمية البشرية اتساقاً ليواكب رؤية قطر الوطنية لعام 2030".
ويقول محمد مصطفى، المساعد الأكاديمي بجامعة كارنيجي ميلون في قطر والمستشار التقني لبوتبول في الشرق الأوسط: "التفاعل والتعاون بين الطلاب لفهم الروبوت بشكل أفضل، يساعدهم على الاستعداد للحياة الجامعية بتطوير مهاراتهم في تخطيط المشروعات والعمل الجماعي والتواصل".
وقد استعرضت المدارس القطرية براعتها البرمجية في أجواء مسابقة بوتبول السنوية التي أقيمت في الدوحة على مدار يومي 27 و28 يناير، تدرب خلالها 50 طالباً ينتمون إلى 29 مدرسة إقليمية كيفية التحكم في روبوتات مستقلة.
ووصف محمد علام، الطالب بالصف الثالث عشر وعضو فريق مدرسة الخور المستقلة المسابقة بالمثيرة، فقد بذلنا كل جهدنا كي نسجل المركز الثاني، ففي البداية لم يخطر ببالنا أننا سنصل لهذه المرتبة، لكننا اتبعنا إستراتيجية أثبتت فعاليتها، حيث اختبرنا مواطن قوة كافة الفرق المشاركة ومواطن ضعفها وحاولنا التعامل معها. ويسرني أن اجتهادنا والوقت الذي قضيناه بعد ساعات الدراسة في العمل على الروبوتات واختبارها كلها آتت ثمارها. وما كان ليتسنى هذا لولا جهد الأعضاء وروح الفريق".
وتقول حنين حامد، الطالبة بالصف الحادي عشر بمدرسة رابعة العدوية الثانوية المستقلة للبنات: "هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها في هذه المسابقة، ونحن فخورون جداً لنيل جائزة لجنة التحكيم. والأهم من هذا كله أن هذا إنجاز عظيم لنا كفتيات؛ حيث كنا الفريق الوحيد المؤلف بالكامل من فتيات. لذا فإننا نعتز بأننا نمثل فتيات قطر".
هذا، وقد شاركت في نهائيات بوتبول الإقليمية لهذا العام ، المدارس التالية من قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر: مدرسة أحمد بن محمد آل ثاني للبنين ومدرسة البيان للغات ومدرسة الخور الدولية ومدرسة المواكب (البرشا) ومدرسة المواكب (القرهود) ومدرسة الرؤية للغات ومدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة الزبارة الثانوية للبنين والمدرسة الأمريكية في الدوحة والمدرسة الدولية الكندية في مصر وكلية الدوحة ومدرسة الدوحة المستقلة والمدرسة الهندية الحديثة DPS، ومدرسة دخان الإنجليزية ومدرسة الأكاديمية الدولية العالمية ومدرسة الخليج الإنجليزية وأكاديمية حياة الدولية ومدرسة حمزة بن عبد المطلب للبنين والمدرسة الدولية للفنون والعلوم ومدرسة لندن الدولية بقطر ومدرسة خليفة الثانوية للبنين ومدرسة الليسيه بونابرت ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية للبنين ومدرسة عمر بن الخطاب للبنين وأكاديمية قطر ومدرسة قطر الدولية ومدرسة رابعة العدوية الثانوية للبنات والمدرسة البريطانية في الكويت والمدرسة اللبنانية في قطر.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.