مستشار الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا يزور الدوحة الأسبوع المقبل

تترقب الدوحة زيارة الكيميائي الأمريكي المعروف عالمياً والرائد المبرز في دنيا تكنولوجيا النانو في الفترة من 17-20 فبراير الجاري، وذلك لإلقاء كلمة بالنسخة الثانية من مؤتمر الشرق الأوسط لهندسة الطب البيولوجي وتعزيز علاقات التعاون الدولي.
يشار إلى أن ميركين يشغل منصب مستشار الرئيس باراك أوباما للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في إطار دوره كعضو في مجلس الرئيس الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا. وتتضمن أبحاثه دراسة المواد والعمليات التي تحدث على المستوى الذري والجزيئي. وبما أن كلمة النانو تعني واحد من مليار، فإن واحد نانومتر تعني واحد من المليار من المتر. ولوضع هذا الحجم الصغير في سياق آخر: فإن النانومتر بالنسبة للمتر كصخرة بالنسبة إلى الكرة الأرضية. وبطبيعة الحال، كانت المواد التي تحتوي على جسيمات نانونية الحجم موجودة دائمًا، ولكن لم يستطع العلماء مراقبة الجسيمات النانوية ولا التعامل معها إلا بعد بعض التطورات الحديثة نسبياً في الأجهزة العلمية.
وفي هذا الصدد يقول مارك أ. راتنر أستاذ كرسي لورانس ب. دوماس بجامعة نورثويسترن: "إن ما يميز ميركين هو قدرته على إدراك كيفية تطبيق النظريات العلمية على متطلبات الحياة الواقعية". على سبيل المثال، في أواسط التسعينات صنعت مجموعة ميركين البحثية جسيم نانوني من الذهب لترتيب الحمض النووي في شكل كروي جديد لم يسبق أن رأيناه في الطبيعة من قبل. وقد استخدمت كريات الأحماض النووية (SNAs) تلك كمجسات في أدوات التشخيص الطبي الجديدة والقوية وإيجاد أدوية جديدة للعديد من الأمراض، مثل السرطان وأمراض الأعصاب، والأمراض الجلدية مثل الصدفية وسرطان الجلد. كما أن كريات الأحماض النووية (SNAs) هي الآن جزء من أكثر من 1000 منتج تجاري يباع في جميع أنحاء العالم."
واليوم يواصل ميركين تركيزه على تكنولوجيا النانو – لصنع أدوات تشخيصية وأدوية قادرة على اكتشاف وعلاج الأمراض المختلفة ذات الطبيعة الخاصة. وسوف تتناول كلمته ومحاضرته المتميزة في المؤتمر التركيز على كريات الأحماض النووية (SNAs) واستخدامها كعلاجات بتنظيم الجينات المتميزة.
هذا ويشير ميركين إلى أن "تكنولوجيا النانو لا تزال في مراحلها الأولى، ولازال المستقبل يحمل لنا تباشير نجاحها الجذري، مثل قدرتها على تحسين العلاجات الطبية للأمراض الرئيسية، أو لتنظيف ومنع التلوث البيئي، أو لإنتاج أصغر وأسرع التقنيات التكنولوجية للمنازل والأعمال وأكثرها أماناً. لكننا نحرز تقدماً كبيراً، وإنني لأتطلع إلى التقاء القادة ذوي البصيرة في دولة قطر لنرى كيف يمكننا العمل معا للإسراع بمسار تطوير تكنولوجيا النانو والذي يقدم حلول ناجعة لبعض المشاكل الأكثر إلحاحا في المجتمع".
جدير بالذكر أن الدكتور ميركين هو المدير المؤسس للمعهد الدولي لتكنولوجيا النانو (IIN) بجامعة نورثويسترن، أستاذ كرسي جورج ب. راثمان للكيمياء، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية، أستاذ الهندسة الطبية البيولوجية، أستاذ علوم المواد والهندسة، وأستاذ الطب. وهو أحد 15 عالماً ومهندسًا وطبيباً في العالم، والكيميائي الوحيد، الذين تم انتخابهم في كل الفروع الثلاثة للأكاديميات الوطنية الأمريكية. ويشتهر الدكتور ميركين بتطويره لمخططات قائمة على جسيمات نانونية (متناهية الصغر) بتقنية الهندسة البيولوجية، واختراع الطباعة الحجرية النانوية (والتي صُنفت من قبل الجمعية الجغرافية الوطنية كواحد من أفضل 100 اكتشاف علمي غير وجه العالم)، وبمساهماته في كيمياء الجزيئات الضخمة. وللدكتور ميركين أكثر من 550 مؤلف علمي وأكثر من 930 براءة اختراع في جميع أنحاء العالم، ومؤسس ثلاث شركات، وهي: نانوسفير -Nanosphere، أوراسينس – AuraSense، أوراسينس ثيرابيوتكس – AuraSense Therapuetics، والتي تهتم بتسويق تطبيقات تكنولوجيا النانو في علوم الحياة وصناعات أشباه الموصلات.
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.