جامعة نورثويسترن تنتج فيلماً وثائقيا ًيستعرض قصص اللاجئين العرب

بعد رحلة صحفية استغرقت 10 أيام في الأردن، انتهى طلاب في برنامج الصحافة بجامعة نورثويسترن في كل من قطر والولايات المتحدة من إعداد ست أفلام قصيرة توثق حياة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين. وقد عرضت سلسلة الأفلام التي أنتجوها تحت عنوان تحولات الشتات في العالم العربي في وقت سابق من الشهر الجاري أمام جمهور غفير في مهرجان أفلام الصور الناطقة الذي أقيم بالولايات المتحدة.
وقد أنتجت الأفلام في إطار مشروع حياة اللاجئين الذي جاء ثمرة التعاون بين أساتذة من كلية ميديل للصحافة الشهيرة وطلاب من فرع جامعة نورثويسترن في قطر ومن المقر الام للجامعة في إيفانستون.
وقال إيفريت. إي. دينيس، عميد جامعة نورثويسترن قطر ورئيسها التنفيذي: "تسعي جامعة نورثويسترن دائما إلى المزج بين الدراسة الإعلامية والخبرة الميدانية العملية، والذي يعد في صميم جهودنا الرامية إلى إعداد الطلاب لتبوء مواقع قيادية في صناعة الإعلام الرقمي، وهي صناعة سريعة التطور."
كما أضاف قائلاً: "يحظى طلابنا في قطر بفرصة فريدة لتكوين وجهة نظر واقعية عن العالم العربي، ومن شأن مشروع كهذا أن يتيح لهم عرض وجهة نظرهم هذه على نظرائهم من فرع الجامعة بالولايات المتحدة، والأهم من ذلك عرضها على الجمهور العالمي الذي قد لا تتاح له فرصة أخرى للاطلاع على قضايا المنطقة من خلال سماع أصوات أصحاب الشأن أنفسهم."
يذكر أنه في سبتمبر 2011، تم اختيار الطلاب من فرعي الجامعة ليشاركوا في المشروع، وخلال فصل الخريف طلبمنهم دخول دورة تحضيرية تغطي تاريخ اللجوء في العالم العربي، وقانون اللاجئين، والأساليب العالمية في إعداد التقارير والوثائقيات. وقد عقدت الدورة في الدوحة وقام بالتدريس فيها جانيت كي، الأستاذ المساعد في برنامج الصحافة.
وفي ديسمبر، سافر الطلاب من كلتا المجموعتين من الدوحة ومن إيفانستون إلى العاصمة الأردنية عمان في رحلة صحفية استغرقت 10 أيام لجمع اللقطات لأفلامهم الوثائقية.
وقد أنتج ثلاثة طلاب في السنة الثالثة في برنامج الصحافة بجامعة نورثويسترن قطر فيلماً وثائقيا، ضمن هذه السلسلة،بعنوان الملاذ الآمن.
ويدور الملاذ الآمن حول حياة الأطباء والممرضات في عيادة بوسط عمان تخدم اللاجئين من العراق وسوريا. وفي كل يوم تكافح الممرضة مها الكسواني مع الدكتور أحمد عفانة من أجل توفير الرعاية الصحية للاجئين من الدول المجاورة. ومع اندلاع الثورة السورية، شهدت العيادة زيادة كبيرة في أعداد المرضى من اللاجئين، مما أجبر العيادة على التهيأ لتلك الأعداد الهائلة.
وقال إسماعيل نعار الطالب بجامعة نورثويسترن-قطر، والذي قام بكتابة وإنتاج وإخراج الفيلم بمساعدة زميلتيه سليمة الإسماعيلي وزينب سلطان: "ما يجعل فيلمنا الوثائقي فريدا من نوعه هو أنه يأخذ الصورة العامة لحياة اللاجئين ثم يختزلها في صورة مقربة يمكن للمشاهدين من خلالها أن يتابعوا تفاصيل يوم في حياة أولئك الذين يقدمون الرعاية الصحية للاجئين."
ومن بين المواضيع الأخرى التي تناولتها سلسلة الأفلام الوثائقية: ظهور فن الكتابة على الجدران في عمان، وعودة اللاجئين العراقيين إلى وطنهم، ومحنة المسنين الفلسطينيين داخل مخيم للاجئين، وجهود اثنين من الشبان الفلسطينيين لوضع برنامج كرة قدم للفتيات بما يتعارض مع الطابع المحافظ لمخيم الطالبية للاجئين.
وقال أندرو ميلز، الذي ترأس المشروع من طرف جامعة نورثويسترن قطر:"ما أثارني حقا كأستاذ في هذا المشروع هو تبادل الخبرات مع زملائنا في الجامعة الأم. فالطلاب غالبا ما يتعلمون أكثر من بعضهم البعض، وقد كان مثيرا حقا أن نرى طلابنا من قطر يعملون في الميدان جنبا إلى جنب مع طلابنا من الولايات المتحدة."
وأضاف ميلز: "مبادرة حياة اللاجئين هي نموذج واضح لأفضل ما يعجبني في برنامج الصحافة في نورثويسترن: الواقعية. هنا ليست مجرد محاكاة ؛ فطلابنا كانوا صناع أفلام وثائقية حقيقيين يعدون تقارير واقعية، غالبا ما تفطر القلوب عن لاجئين فروا من حروب حقيقية. وقد أتيحت لطلابنا الفرصة لإنتاج وتحرير فيلم وثائقي تم عرضه في مهرجان سينمائي حقيقي. فالاستعداد للعمل في مجال الصحافة لا يتطلب ما هو أكثر من ذلك."
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.