باحثات من طلبة جامعة نورثويسترن في قطر يدرسن دور المرأة القطرية في المجتمع

نزلت باحثات من طلبة جامعة نورثويسترن في قطر إلى أرض الميدان في بحث عن دور المرأة القطرية في المجتمع بعنوان (المرأة القطرية بين المشاركة والتمكين).
ويهدف البحث إلى كشف العلاقة بين مشاركة النساء القطريات في المجموعات الاجتماعية المعروفة باسم "مجلس الحريم" وتمكينهن المشاركة الفعالة في المجتمع.
وهو ما علقت عليه جوسلين سيج ميتشل الأستاذ المساعد ببرنامج العلوم الإنسانية بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة، قائلة: "تعد دراستنا تلك أول دراسة من نوعها تستطلع رأي عينة ضخمة من النساء القطريات حول مشاركتهن في المنظومة الاجتماعية واختياراتهن في الجوانب الاقتصادية والتعليمية والسياسية. ونتوقع أن تساعدنا النتائج التي توصلنا إليها في تكوين رؤية أكثر وضوحاً للعلاقة بين هذا النمط من المشاركة والمشاركة الاجتماعية العامة بين النساء".
ويرى الباحثون أنه ثمة صور نمطية حول محدودية الأدوار المنوطة بالمرأة في الشرق الأوسط، لاسيما في منطقة الخليج العربي؛ ولكن إذا ألقينا نظرة فاحصة على قطر، نجد أنها تخالف تلك المفاهيم المغلوطة حول قمع وإقصاء المرأة العربية. حيث تحتل المرأة القطرية مركزاً متقدما في المناصب القيادية وحقوق التصويت ومستويات التعليم والمشاركة في القوة العاملة.
يشار إلى أن الدراسة قد حصلت على منحة بقيمة 150 ألف دولار في الدورة الأخيرة من برنامج الخبرة البحثية لطلاب الجامعات برعاية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. ويقتضي الفوز بهذه المنحة استطلاع رأي أكثر من ألف امرأة قطرية حول مشاركتهن في التجمعات المعروفة ب"مجلس الحريم"، والتي تتخذ أشكالاً متعددة من حيث مستوى المشاركة والنوع ما بين أسرية واجتماعية وفكرية ودينية. وسوف يضطلع معهد البحوث المسحية الاجتماعية والاقتصادية لجامعة قطر بإجراء الدراسة.
كما أن معظم الطالبات المشاركات في الدراسة من القطريات. ومع ترقب الانتهاء من جمع البيانات في الربيع، يخطط الفريق البحثي لمعالجة البيانات وفحص المقاطع الصوتية البصرية قبل فترة الصيف.
وبهذه المناسبة أشارت نور التميمي، طالبة الصحافة بجامعة نورثويسترن في قطر وإحدى الطالبات المشاركات في المشروع البحثي، قائلة: "أشعر بسعادة غامرة لمشاركتي في مراقبة وتحليل بيئة كنت جزءًا منها، وها أنا الآن لا أشارك في هذه المجالس فحسب، بل وأراقب وأدون أيضا الملاحظات الإثنوغرافية التي توثق مشاركة المرأة في المجتمع."
ومن جانبها أعربت نجلاء الخليفي - طالبة الاتصالات بجامعة نورثويسترن في قطر والمشاركة في المشروع البحثي - عن شغفها قائلة: "أشعر بالحماس للمشاركة في هذا المشروع، وذلك لأن أبحاثنا ستسهم في إبراز دور المرأة القطرية على نحو أفضل هنا وفي جميع أنحاء العالم. ففي الوقت الراهن، لا تتوافر لدينا بيانات أو معلومات حديثة حول هذا الموضوع، وأشعر بأن آخر ما توصلت الأبحاث ومن بينها نتائج بحثنا ستمثل أهمية بالغة لتمكين المرأة."
ويتألف الفريق البحثي من 15 طالبة بجامعة نورثويسترن في قطر، تحت إشراف بعض من أعضاء هيئة التدريس – ميتشل وكريستينا باشين المحاضر المقيم ببرنامج الصحافة وكريستين بايك الأستاذ المساعد ببرنامج الاتصالات - وبالاشتراك مع ثلاثة باحثين من جامعات أخرى بدولة قطر: تانيا كين، مساعد محاضر الأنثروبولوجيا في جامعة تكساس آي أند إم في قطر وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر؛ جوستين جنجلر، كبير الباحثين في معهد البحوث المسحية الاجتماعية والاقتصادية لجامعة قطر، وسعدية مير، معلمة دراسات اللغة بكلية شمال الأطلنطي في قطر.
كما تتميز نتائج الدراسة أيضا بالعناصر السياقية الغنية، وذلك من خلال تسجيل الآراء بالصوت والصورة والملاحظة الإثنولوجية. وسيتم عرض النتائج في خريف هذا العام بالمتاحف والمؤتمرات والمهرجانات السينمائية القطرية والدولية.
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.