جامعة نورثويسترن في قطر تحتفل بالثقافة والتنوع في أسبوع الفعاليات الخاصة

إدراك التنوع والفروق الثقافية والاحتفاء بهما كان الهدف الذي ركزت عليه سلسلة أسبوع فعاليات "درجات البنفسجي " لطلاب جامعة نورثويسترن في قطر هذا الأسبوع.
وقد شجع أسبوع "درجات البنفسجي" المشاركين على تعلم المزيد حول الحياة الثقافية الثرية في جامعة نورثويسترن في قطر، وتعميق الروابط فيما بينهم. واشتملت الفعاليات على محاضرات، وعرض فني، وليلة كوميديا عالمية، واختتم الأسبوع بحفل عشاء أقيم يوم الخميس.
يقول د. إيفريت دينيس، عميد الجامعة ومديرها التنفيذي: "إن معايشة التنوع والإلمام بمعطياته هو لب التفاهم الدولي بين الأشخاص ذوي التقاليد الوطنية والإثنية والعرقية والدينية المختلفة. وفعاليات مثل "درجات البنفسجي " تساعد على تيسير التعلم في مجموعة متنوعة من الموضوعات، مما يساعد على إعداد الطلاب لتولي الأدوار المثيرة للتحدي في صناعة الإعلام سريعة التطور، وتجعل منهم كذلك مواطنين ذوي اهتمامات عالمية".
وكانت محاضرة للبروفيسور الدكتور زكريا رايت، تحت عنوان "التنوع في العالم العربي" هي بداية الانطلاق لأسبوع درجات البنفسجي يوم الأحد (9 أكتوبر). وفي هذه المحاضرة التي شهدت حضوراً كبيراً ربط الدكتور رايت بين ثراء التراث العربي وبين التاريخ الفكري الإسلامي، ثم وصف خصائص المجتمعات الإسلامية التي ثمنت التنوع الثقافي والديني وتقبلتهما.
يقول الدكتور رايت: "إن تنوع الفكر والآراء هو أحد السمات الأروع لدى الطلاب في التراث الفكري الإسلامي، وربما أقواها. فالآراء المختلفة السديدة إجمالاً عن الأدوار العامة للمرأة، على سبيل المثال، مكنت المرأة من المشاركة في المجال العام في فترة ما قبل الحداثة بدرجة أكبر مما كان يعترف به مسبقاً.
"حيث أقبلن (أي النساء العربيات المسلمات) على التعلم على يد علماء بارزين، وكن أنفسهن عالمات بارزات، يلقي بعضهن محاضرات عامة في دمشق والقاهرة والمدينة. وفي الواقع، فإن أولئك العرب الذي يفرضون رقابة على التعليم المختلط بين الجنسين في المدينة التعليمية لم ينجحوا في استيعاب الثراء والتنوع اللذين اتسم بهما تراثهم التربوي والتعليمي".
وفي وقت لاحق من يوم الأحد، ألقت د. تريسي فون، المحاضرة الأولى في الآداب بجامعة نورثويسترن في قطر، كلمة عن صناعة الألحفة وأهميتها في الثقافة الأمريكية الأفريقية، وذلك في افتتاحها لمعرضها "تكوينات متألقة" الذي أبرز أعمالها الرائعة في صناعة الألحفة الفنية ويتضمن أعمالها على مدى عقد من السنين تقريباً.
وتعد ألحفتها احتفاءً بجذورها المحلية، التقليدية، الهادفة إلى المنفعة، كما تعد في الوقت نفسه تعبيراً شكلياً عن مواضيع فنية ثابتة: جمال التلقائية، وطاقة الحركة والاستخدام البارع للألوان.
تقول د. فون: "إن غرضي الخاص من هذا المعرض هو معرفة كيفية استقبال الناس في قطر لصناعة اللحاف ومعرفة مدى إمكانية التفاعل بين الطرق التي يمكن من خلالها أن تتخذ المؤثرات الثقافية - أشكال الأرابيسك في هذه الحالة - شكلاً جديداً".
وتضيف د. فون أثناء إحدى جلسات صناعة اللحاف التي عقدت يوم الإثنين: "على مدار الأسبوع، سأجعل الطلاب يشاركون في عدة جلسات لفن صناعة اللحاف. ومن ثم ستشكل أعمالهم جزءاً من لحاف أكبر، نتوقع أن يستغرق عمله عاماً، وأن يصير جزءاً من تراث جامعة نورثويسترن في قطر. ومن المزمع تعليقه أمام الباب الأمامي لفرع الجامعة ليكون في استقبال الزائرين."
ويستمر المعرض حتى 20 أكتوبر في مركز طلاب جامعة حمد بن خليفة من الساعة 10 صباحاً وحتى 9 مساءً (السبت – الخميس) ومن 1 بعد الظهر إلى 9 مساءً (الجمعة).
ثم شهد يوم الخميس "ليلة الكوميديا العالمية لأسبوع درجات البنفسجي" ضمت سعد خان وغيره من أبطال الكوميديا العالمية.
وفي يوم الأربعاء ألقت البروفيسورة سو باك، الأستاذة المساعدة الزائرة بجامعة نورثويسترن في قطر كلمة عن تجربتها كامرأة آسيوية: "امرأة ملونة" والأهم عن تجربتها ككاتبة مسرحية، شقت طريقها إلى المسرح الأمريكي، وذلك في محاضرة ممتعة للغاية بعنوان "تأملات في التنوع".
تقول باك، وهي تأخذ المستمعين في رحلة عن التنوع من خلال الفن الإبداعي والكتابة المسرحية: "يجب على الكاتب المسرحي أن يفكر دائماً في جمهوره. ومن هذا المنطلق، فإن الكاتب المسرحي مهما كانت مهارته يدرك أنه لا يمكن أن يكتب فقط من أجل الجمهور. وأفضل ما يمكنك عمله هو الكتابة عن شخصيات صادقة وحقيقية".
وتضيف قائلة: "لابد من إمضاء الوقت مع كل شخصية، وليس فقط مع الشخصيات التي تتعاطف معها... وإذا ظل الناس ينظرون إليك باعتبارك معادياً للثقافة الأمريكية أو شخصاً مفرطاً في الشكوى، فستعلم على الأقل أنك قمت بأفضل عمل يمكنك القيام به".
وتتويجاً لفعاليات الأسبوع، أقيم يوم الخميس "عشاء أسبوع درجات البنفسجي"، ارتدى فيه الحضور ملابس تعبر عن خلفياتهم المختلفة، وحفل بقائمة طعام متنوعة ثقافياً.
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.