كبار باحثي جامعة نورثويسترن في قطر من دولتي قطر والولايات المتحدة يصدرون كتاب اتجاهات جديدة في الدراسات الميدانية

في محاولة لفهم بداية تحولات القوة الهائلة التي شهدها الشرق الأوسط في الفترة الماضية تعاون عدد من الباحثين من جامعة نورثويسترن في قطر، وبرنامج دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجامعة نورثويسترن في إيفانستون، إلينوي، وذلك لنشر دراسة مشوقة بعنوان "اتجاهات جديدة في الدراسات الميدانية"، من إعداد البروفيسور براين إدواردز.
يشار إلى أن الكتاب صدر مؤخرا في إطار فعاليات في كل من إيفانستون والدوحة، وهو يضم أعمال عشرة (10) باحثين، اثنين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة نورثويسترن في قطر وثمانية من الحرم الجامعي في إيفانستون.
وتتناول أوراق العمل المقدمة في الكتاب قضايا تتراوح من الآثار الانفعالية للانتفاضات العربية، مرورا بوسائل الإعلام التي أنشأها الشباب، وصولا إلى الحرية الدينية في سوريا.
كما أن إصدار الدراسة في الدوحة يمنح الطلاب والجمهور وسيلة للتفاعل مباشرة مع لجنة تضم أساتذة من جامعة نورثويسترن في قطر ممن شاركوا في إعداد الكتاب، فضلا عن خبراء هيئة التدريس الآخرين المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، إيفرت دينيس قد افتتح الحدث من خلال تسليط الضوء على أهمية تلك الدراسة الميدانية لمستقبل الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن سعادته بهذه المناسبة، قائلا:
"هذا هو أول تعاون من نوعه بقيادة جامعة نورثويسترن في قطر وخطوة مهمة على طريق النشر بجامعتنا لما يقدمه هذا العمل من رؤى جديدة لباحثين طموحين في علم الاجتماع يتوقون لإلقاء الضوء على القضايا التاريخية المثيرة للجدل في المنطقة ودراستها من زوايا جديدة تتطلب تأملا أعمق."
بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها العميد دينيس، دخل أعضاء الفريق البحثي في نقاش مفتوح مع الجمهور بشأن الموضوعات المعروضة في الدراسة ومستقبل البحوث الميدانية في قطر والمنطقة.
وشدد جو خليل، الذي تركز أبحاثه على وسائل الإعلام الشبابية في العالم العربي، وعضو الفريق البحثي والمؤلف المشارك في إعداد الدراسة، على أهمية إشراك الطلاب الجامعة في المشاريع البحثية المختلفة، وهو ما أوضحه بقوله:
"الطلاب جزء أساسي من أي مشروع بحثي بجامعة نورثويسترن في قطر... فإشراك الطلاب في مشاريع يمكن الباحثين من التوصل لأسئلة بحثية تتعلق بالمجتمع القطري والمنطقة بشكل عام."
فيما علقت البروفيسور جوسلين سايج ميتشل على هذه النقطة، قائلة: "نحن في جامعة نورثويسترن في قطر نرى الجامعة مكانا يلتقي فيه أعضاء هيئة التدريس والطلاب معا لتبادل المنفعة وإعداد دراسات بحثية جديدة، حتى يتسنى لنا القيام بدورنا في المساعدة في إعداد الجيل القادم من الباحثين والقادة الذين سيسهمون في تشكيل مستقبل هذا البلد والمنطقة."
وأشار عضو آخر بالفريق البحثي، والأستاذ بجامعة نورثويسترن في قطر، البروفيسور زاكاري رايت، إلى أن "إجراء البحوث الميدانية على الأرض في قطر يساعدنا في تقدير التنوع والتعدد في المنطقة؛ فهو يبرز لنا أن الكثيرين يحملون قناعات عن المنطقة قد يكون لها عدد من التفسيرات المختلفة."
كما شدد البروفيسور خالد الحروب، خبير الدراسات الشرق أوسطية ووسائل الإعلام العربية، على أهمية فهم التحديات التي واجهها الباحثون أثناء عملهم بالدراسة الماثلة للنقاش؛ حيث يقول:
"يقدم الحرم الجامعي لجامعة نورثويسترن في قطر فرصة فريدة من نوعها للباحثين. بيد أن إجراء 'دراسة ميدانية' يمثل تحديا للباحثين الذين يواجهون ضغوطا كبيرة للحصول على نتائج ذات قيمة، ولكن يتوجب على الباحثين توخي اليقظة على الدوام وفهم البيئة سريعة الوتيرة في منطقة الشرق الأوسط".
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.