جلف كابيتال تتوسع باتجاه الدول الإفريقية الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى من خلال شراكة حصرية مع سيرينغتي كابيتال

أعلنت جلف كابيتال، إحدى أكبر وأنشط شركات الاستثمار البديل في منطقة الشرق الأوسط، اليوم أنها ستوسّع أعمالها في مجال الدين الخاص باتجاه الدول الإفريقية الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى، وذلك من خلال شراكة حصرية مع سيرينغتي كابيتال Serengeti Capital، وهو بنك الاستثمار الذي يركّز أعماله على القارّة الإفريقية والذي يمتلك مكاتب في أكرا ولندن. وقد أعلنت جلف كابيتال بارتنرز، وهو قطاع أعمال الدين الخاص التابع لـ جلف كابيتال، مؤخراً عن الإغلاق الأول لصندوقه الرئيسي الثاني، جلف كريديت أوبرتيونيتيز فند II" Gulf Credit Opportunities Fund II بقيمة 175 مليون دولار أميركي. يذكر أن الصندوق الأول للدين الخاص من جلف كابيتال الذي أغلق في عام 2013 عند حوالي 221 مليون دولار أميركي، قد استُثْمِرَتْ أموالُه بالكامل.

وستقوم سيرينغتي كابيتال من خلال هذه الشراكة الحصرية، بتقديم الاستشارات حول فرص الاستثمار في الائتمان وقروض الميزانين في البلدان الإفريقية الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى، وذلك للجيل الثاني من صناديق جلف كابيتال لاستثمارات الدين الخاص والذي سيتبع استراتيجية الصندوق الأول للاستثمار في القطاعات الدفاعية غير الدورية أيضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.

صرّح الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي في جلف كابيتال التي تحتفل هذا العام بمرور 10 أعوام على تأسيسها: "تتمتّع المنطقة الواقعة إلى جنوب الصحراء الإفريقية بمقوّمات أساسية اقتصادية وديموغرافية  ممتازة إضافة إلى طلب متزايد على تمويل الدين الخاص. وهذه المنطقة تشهد حالياً تحولاً سريعاً نحو الحياة المدينية، وهذا التحوّل مدعوم بأحد أسرع النتاجات المحلية الكلية نمواً في العالم، حيث من المتوقّع أن يتجاوز النمو السنوي 5% في السنوات الثلاثة القادمة. وسيرينغتي كابيتال شريك دينامي راسخ في القارة الإفريقية ويتّسم بفهم عميق لقطاع الأعمال الإفريقي وبالبيئة التنظيمية في إفريقيا. وسيساعدنا سجل أدائه القوي وشبكته التي لا تضاهى وتغطيته الشاملة للمنطقة الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى على الاستفادة من كامل الإمكانيات الإفريقية."

تتمتّع المنطقة الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية بمقوّمات ديموغرافية إيجابية علماً أن 40% من سكّانها هم دون سن 16 عاماً، كما تسجّل هذه المنطقة أعلى المعدلات في العالم للانتقال للعيش في المدن  حيث يتوقع أن يعيش أكثر من 50% من سكان هذه القارة في المدن بحلول عام 2030. وتضمّ البلدان في المنطقة الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى حالياً مراكز مدينية كبرى إذ يوجد بها 52 مدينة يصل عدد سكان كل منها إلى مليون فرد أو أكثر، مما يجعلها متقاربة مع غرب أوروبا.

قال وليد شريف، المدير العام في جلف كريديت بارتنرز قسم الدين الخاص التابع لـ جلف كابيتال والذي يدير صندوقي جلف كابيتال كريديت أوبورتيونيتيز الاثنين: "إن تعيين سيرينغتي كابيتال كمستشارنا وشريكنا الحصري للمنطقة الواقعة إلى جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى ينسجم مع استراتيجيتنا الرامية إلى توسعة منصّتنا للدَيْنِ الخاص باتجاه أسواق ناشئة أخرى إلى جانب المناطق الحالية التي نغطّيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا. ونحن نثق بهذه الشراكة، حيث تتمتع سيرينغتي كابيتال بعلاقات واسعة وممتدة، كما أنها في موقع مميّز يؤهلها لإضافة عمق كبير إلى أعمالنا في القارة الإفريقية. إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا تفتقر إلى فرص التمويل لا سيما وأن المصارف تميل إلى التركيز على التمويل المعتمد على الأصول وعلى الشركات الكبرى. ومعاً مع سيرينغتي كابيتال، يمكننا أن نقدّم للشركات المتوسطة الحجم والتي تفتقر إلى أصول كبيرة حلول تمويل مرنة ومطورة وفقاً للاحتياجات الخاصة بها، والتي ستضيف قيمة كبيرة لأعمالها وتساعدها على الاستفادة من الفرص المتاحة في قطاعاتها في إفريقيا. وبدءاً بالبلدان في منطقة غرب إفريقيا، سنتوسّع فيما بعد في بقية القارة الإفريقية."

وبدوره قال فرانسيس كاليتسي، الشريك التنفيذي والمؤسس المشارك في سيرينغتي كابيتال: "إننا سعداء بدخولنا في هذه الشراكة الاستراتيجية مع جلف كابيتال والتي ستستفيد من خبراتنا العالمية والإفريقية المستفيضة ومن قدراتنا الاستشارية وخبراتنا الاستثمارية في القارة الإفريقية. وهذه الاتفاقية هي دليل على مهارات فريقنا وقدرته على تقديم أداء ثابت وفقاً لأفضل المعايير العالمية في كل الأسواق الإفريقية. إن سيرينغتي كابيتال تستطيع أن تقدّم الاستشارات إلى فريق الدين الخاص في جلف كابيتال وتساعده على التوسّع في إفريقيا وعلى تلبية الطلب المتنامي من العملاء والمستثمرين هنا."

اختتم الدكتور كريم الصلح: "إن شراكتنا مع سيرينغتي كابيتال وتوسّعنا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو البلدان في جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى هي جزء من استراتيجيتنا الهادفة لأن نصبح أحد أبرز مدراء الاستثمار البديل في الأسواق الناشئة. وعدد كبير من الشركات في محفظتنا الاستثمارية تعمل اليوم في المنطقة الواقعة بين الشرق والغرب، بدءاً من آسيا الباسيفيك وجنوب شرق آسيا إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. نحن نتطلع لشراكتنا مع سيرينغيي كابيتال ولتعزيز استثماراتنا في إفريقيا."