جمارك وإقامة دبي تزفان 83 عريساً في احتفالية شياهين الإمارات

بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، احتفلت جمارك دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي مساء الأحد 21/9/2014 بالعرس الجماعي المشترك لموظفي الدائرتين تحت شعار" شياهين الإمارات".

ويأتي هذا التقليد الذي انتهجته جمارك دبي للعام الثالث على التوالي انطلاقا من سياسة الدولة الرامية إلى البحث عن السبل الكفيلة بتقديم الدعم لشباب الوطن في كافة المجالات، حيث تم في هذا العام مشاركة موظفي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في عرس جماعي مشترك.

أقيمت الاحتفالية في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر، وتم زفاف 83 عريساً، بحضور سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وسعادة اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي.

وهنأ سلطان بن سليم العرسان متمنياً لهم حياة أسرية سعيدة مكللة بالنجاح والتوفيق، وقال:" يأتي العرس الجماعي انطلاقاً من سياسة الدولة الرامية إلى البحث عن السبل الكفيلة بخدمة شباب الوطن في كافة المجالات، وتحقيقاً لأهداف حكومة دبي للوصول إلى مجتمع متقدم يتمتع بمستويات عالية من المعيشة والرفاهية بغية ترسيخ روابط الأخوة والتكافل والتعاون في نسيج المجتمع". 

وأكد بن سليم أن احتفالية العرس الجماعي المشترك المقامة تحت شعار "شياهين الإمارات" جاءت تماشياً مع النهج الذي أرساه المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، حول خفض تكاليف إقامة حفلات الزواج، والبعد عن المغالاة والإسراف في تنظيمها.

من جانبه قال سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي" بفضل العون والتشجيع أصبح العرس الجماعي أحد صروح العمل الاجتماعي الأساسية في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. وإننا في هذه المناسبة نجدد تأكيدنا على أن دعم الأعراس الجماعية والتي تأتي على قمة اهتماماتنا بتجسيد الشراكة المجتمعية الحقيقية بين كافة مؤسسات المجتمع،، بما يذلل الصعاب أمام الشباب المواطنين ويخفف عنهم عبء وتكاليف الأعراس".

وأكد المري أن مشاركة إقامة دبي بهذا الحدث الاجتماعي المبارك يأتي إسهاماً في بناء لبنات جديدة في صرح المجتمع الإماراتي الطيب الذي يرمي بدوره إلى تحقيق مجتمع متقدم يتمتع بمستويات عالية من المعيشة والرفاه بغية ترسيخ عرى الأخوة والتكافل والتعاون في نسيج المجتمع.

وقال مدير الادارة العامة للاقامة وشؤون الاجانب بدبي إن احتفال موظفي إقامة دبي مع إخوانهم من الدوائر والمؤسسات الأخرى من شأنه تقوية العلاقات وتوطيدها ليس على مستوى الأفراد بل يمتد تأثيره الإيجابي على المجتمع بأكمله.

وتقدم المري بجزيل الشكر والتقدير لكل الجهود المبذولة من الأخوة في جمارك دبي والجهات التي بذلت كل جهد بالدعم المتواصل واللامحدود لإرساء دعائم زواج ناجح يقوم على مبادئ الإسلام السمحة ويرتكز على تقاليدنا العربية الأصيلة.

وأعرب سعادة أحمد محبوب مصبح عن سعادته بهذه التظاهرة الاجتماعية، التي يشارك فيها موظفو جمارك دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي عرسان الدائرتين فرحة هذا اليوم، الذي يعكس معاني الأخوة الراسخة بين أبناء الإمارات، والتي زرعها فينا مؤسس الدولة المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما أن الاحتفالية جاءت لتؤكد التزام أبناء الوطن بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، الذي دعا في كثير من المناسبات إلى ضرورة تكاتف أبناء الوطن، والحرص على مساعدة الآخرين في كافة الظروف والوقوف جنباً إلى جنب، وأشار أحمد محبوب إلى أن احتفال "شياهين الإمارات" يُعد من المبادرات المجتمعية التي تحرص جمارك دبي على تبنيها، وتعد مشاركة الموظفين فرحتهم بهذا اليوم دليل على المسؤولية المجتمعية لأم الدوائر والتزامها باستراتيجيتها في هذا الجانب، لا سيما وأن ديننا الحنيف يحثنا على التكاتف في مثل هذه المناسبات الاجتماعية، ومساعدة الآخرين في الأمور المستحبة، وأن يكون لنا دور بارز في معالجة ظاهرة غلاء المهور بين أبناء البلد، والتقليل من الإسراف في تكاليف الزواج.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للعرس الجماعي المشترك، خليل صقر  بن غريب: "حرصنا في جمارك دبي على أن نقيم منذ عام 2012 عرساً جماعياً احتفالا بزواج موظفي جمارك دبي، وفي هذا العام ازداد الفرح بانضمام موظفي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي في عرس جماعي مشترك، وهو ما يعكس روح الشراكة الحكومية التي تنشدها حكومتنا الرشيدة، حيث نحتفل بعرس أكثر من ثمانين من موظفي وموظفات الدائرتين مقبلون على حياة أسرية جديدة، حياة فيها الالتزام وكذلك الاستقرار والذي يُنتج الكثير من الإيجابيات للموظفين في مواقع عملهم، والحصيلة في النهاية ثمارا تجنيها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف أن ما نراه في هذا العرس الجماعي هو تجسيد لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي رعاه الله ، والمتمثلة في تمكين ودعم شباب الوطن نحو بناء الأسرة الإماراتية المتماسكة بكل يسر وسهولة .

وأشار خليل صقر إلى أن إقامة عرس جماعي لموظفي الدائرتين جاء ليحقق نتائج مثمرة على أرض الواقع، خاصة في مستوى زيادة رضا الموظفين وتحقيق الاستقرار الأسري والمادي لهم، كما أن احتفال موظفي الدائرتين مع بعضهم من شأنه تقوية العلاقات وتوطيدها ليس على مستوى الأفراد، بل يمتد تأثيره الإيجابي على المجتمع بأكمله، مؤكداً أن مبادرة العرس الجماعي، التي أطلقتها جمارك دبي قبل 3 سنوات توفر جُملة من الامتيازات والحوافر للمشاركين فيها، لا سيما أن الحدث يقام في دورته الجديدة بتشجيع ومساندة من سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، وسعادة اللواء محمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وهي المرة الأولى التي تُقام بصورة مشتركة بين الدائرتين تعزيزاً للقيم التي تحرص دوائر حكومة دبي على ترسيخها من أجل تقوية سبل التواصل، والترابط، ودعم الحياة الأسرية.

منهجية ثنائية بين الجمارك والإقامة للعرس الجماعي

وبيّن خليل صقر أن تنظيم العرس الجماعي "شياهين الإمارات" يمثل صورة من صور التكافل الاجتماعي، التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف تصديقاً لقوله تعالى" وتعاونوا على البر والتقوى"، مما يدعم تماسك المجتمع، وتعاون أفراده وإعلاء روح الأخوة فيما بينهم.

وأضاف أن تنظيم هذا الحفل سبقه العديد من الترتيبات، حيث جرى تشكيل لجنة تنظيمية من جمارك دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، والتي عقدت عدة اجتماعات مشتركة لمناقشة كافة الأمور المتعلقة بإنجاح الحدث وإخراجه بأبهى صورة، كما تم وضع منهجية ثنائية وتحديد الشروط والضوابط والامتيازات والحوافز ذات الصلة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج "الزواج الناجح" في يناير 2014 ، وهو برنامج توعوي متكامل ودورات تدريبية للمشاركين من الجنسين، بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية بدبي، وقد حضر البرنامج التوعوي العرسان الجدد من الدائرتين، وألقى المحاضرات مرشدون اجتماعيون من ذوي الكفاءة العلمية والمهنية والخبرات المجتمعية، بهدف تزويدهم بالأسس الصحيحة والسليمة لتحقيق السعادة الزوجية، والأمن الاجتماعي، وغرس الترابط الأسري القوي بين الزوجين.

دور لجنة العرس الجماعي

تم تشكيل لجنة مشتركة للعرس الجماعي بين الدائرتين منذ أن تلقت جمارك دبي طلب من الإدارة العامة لإقامة وشؤون الأجانب بدبي للانضمام إلى العرس الجماعي الذي تنظمه الدائرة، حيث عقدت اللجنة عدة اجتماعات مشتركة ومناقشة كافة الامور المتعلقة في سبيل إنجاح الحدث وإخراجه بأبهى صورة، وتم وضع منهجية ثنائية وتحديد الشروط والضوابط والامتيازات والحوافز في إقامة العرس الجماعي المشترك.

كما أشار خليل صقر إلى أنه تم اشراك موظفي جمارك دبي وأزواج الموظفات في عام 2013 في العرس الجماعي المشترك الذي نظمته مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي، الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم.

برنامج الحفل

وتخلل احتفالية "شياهين الإمارات" فقرات تراثية ورقصات شعبية "اليوله"، وقصائد شعرية تغنّى فيها الشعراء بالمناسبة، ونالت استحسان الحضور من أولياء أمور وأقارب العرسان الجدد، بالإضافة إلى عرض مرئي لإنجازات لجنة العرس الجماعي المشترك، كما تم عرض عمل اللجنة المشتركة والمحاضرات التوعوية وكافة التجهيزات التي سبقت الحدث الاجتماعي للدائرتين، وتناول الحضور وجبات خفيفة تراثية امتثالاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة بعدم المبالغة في احتفالات الأعراس في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقبل الختام، صافح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، العرسان الجدد، وتم التقاط الصور التذكارية للعرسان مع سموه. 

العرسان يشيدون بالمبادرة

وأعرب العرسان عن بالغ شكرهم وامتنانهم لجمارك دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي على رعايتهما الكريمة لهذه الاحتفالية، ومشاركة الموظفين لهم فرحتهم بهذا اليوم.

وأشادوا بالحرص الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي بين أبناء الإمارات، بما يسهم في بناء وتنمية مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.