جمارك دبي تواصل حملتها التوعوية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض
ضمن فعالياتها التوعوية والمتواصلة لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، أطلقت جمارك دبي يوم الثلاثاء 19 يونيو 2012، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، حملتها التوعوية الثانية لهذا العام، في ديره سيتي سنتر، وذلك في أعقاب الحملة الأولى التي بدأتها في شهر مايو الماضي في مردف سيتي سنتر، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف المجتمع بأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، وأهمية الحفاظ عليها.
وأعربت فريال توكل المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية بجمارك دبي خلال حفل الإطلاق الذي حضره عدد من المدراء التنفيذيين بجمارك دبي ومسؤولي ديرة سيتي سنتر عن شكرها لوزارة البيئة والمياه لتعاونها مع جمارك دبي في إطلاق هذه الحملة، مؤكدة ان الوزارة تعد شريكا استراتيجيا رئيسيا في التوعية بمخاطر الاتجار غير المشروع بالحيوانات المهددة بالانقراض، ووفرت للحملة الكثير من الكتيبات التعريفية والتوعوية بالإضافة إلى مختصين للتعريف بالمعروضات من هذه الأنواع المهددة بالانقراض، وقالت: "تأتي هذه الحملة ضمن جهود التوعية لأفراد المجتمع بالحيوانات المهددة بالانقراض، لاسيما أن جمارك دبي التي تضع حماية البيئة والمجتمع في مقدمة أهدافها الاستراتيجية، وتنفيذاً لمبادرة الجمارك الخضراء، التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2003 لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد الضارة بالبيئة، واتفاقية السايتس لمكافحة الإتجار بالأصناف المهددة بالانقراض وتنظيم عملية التعامل بها، التي انضمت إليها دولة الامارات العربية المتحدة عام 1990".
وأشارت توكل إلى اتفاقية السايتس تشتمل على الوسائل الكفيلة بحماية العديد من هذه الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض من خلال نظام الأذونات والشهادات التي يتم إصدارها بشروط معينة، ويجب تقديمها للمختصين بمنافذ الدخول والخروج الدولية، وتصدر هذه الشهادات من قبل السلطات الإدارية لكل دولة عضو، ومن ثم فإننا لا نسمح بتصدير أو استيراد أي نوع مدرج بالاتفاقية أو منتج له إلا في وجود شهادات سايتس.
وأكدت أن جمارك دبي تُعد جهة منفذة لقوانين ونصوص الاتفاقية الدولية، وتستند إلى الشهادات والإقرارات الصادرة عن الجهات الحكومية ذات الصلة المخَوَلة في الدولة، ويتم التنفيذ بموجبها وبموجب كافة القوانين والتشريعات المحلية والدولية واللوائح الصادرة بشأنها، والتي تعتبر الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض من البضائع المقيدة. وحين يتم اكتشافها خلال عمليات التفتيش الجمركي، نمنع دخولها ويتم تحويلها لفحصها من قبل جهة الاختصاص، وهي وزارة البيئة والمياه.
وأوضحت أن الحملة التي تقام خلال الفترة من 19 لغاية 24 يونيو الجاري، في ديره ستي سنتر - وتتواصل على فترات متفاوتة خلال العام الحالي في أماكن عدة - تهدف إلى ترسيخ ثقافة المحافظة على التوازن البيئي والمساهمة الإيجابية في الحد من التجارة غير المشروعة بالحيوانات المهددة بالانقراض، كما يتم توزيع النشرات والكتيبات الخاصة بالحملة على زوار المعرض، واطلاع زوار المركز على دور المفتشين الجمركيين في الدائرة، الذين يتلقون دورات تدريبية متواصلة للارتقاء بمهاراتهم وبناء قدراتهم الفنية في هذا المجال بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، من أجل أداء مهامهم في حماية المجتمع المحلي من دخول المواد الممنوعة، أو تمريرها إلى دول أخرى عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، مما يعزز السمعة العالمية التي تحتلها الدائرة في مجال التفتيش الجمركي، حيث تبذل جمارك دبي جهوداً كبيرة في مكافحة عمليات التهريب، أو الاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
وأضافت توكل أن الدائرة أطلقت في مارس 2012 وعبر صفحتيها في موقعي فيسبوك وتويتر حملة توعية حول الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وإبراز المخاطر المترتبة على انقراضها، إضافة إلى وضع قوائم يتم تحديثها بشكل دوري حول قوائم هذه الكائنات الحية المهددة بالانقراض، بالتعاون مع المنظمات المعنية بحماية الطبيعة والبيئة ووزارة البيئة والمياه، ونشر استطلاعات رأي تهدف إلى اختبار آراء زوار مواقع التواصل الاجتماعي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والتعريف بالجهود التي تبذلها جمارك دبي في هذا المجال.
من جانبه قال فؤاد عبد الحق النجار، مدير تنفيذي أول، إدارة أصول، في ديرة سيتي سنتر: "إننا سعداء بالشراكة مع جمارك دبي في دعم الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على الحيوانات المهددة بالانقراض وزيادة الوعي حول مسائل الاتجار الغير المشروع بهذه الحيوانات. ونظراً للإقبال الكبير والأعمال المميزة التي يشهدها ديرة سيتي سنتر خلال مهرجان مفاجآت صيف دبي، يعتبر المركز المنصة المثالية لتوعية الزوار والمتسوقين حول أهمية العمل على مكافحة الاتجار والملكية غير المشروعة لأصناف الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض".
وقالت: "تعتبر الحيوانات المهددة بالانقراض والخاضعة لاتفاقية السايتس بما في ذلك الجلود والحيوانات المحنطة، إضافة إلى الأشجار والنباتات من المواد الواجب الإفصاح عنها من قبل المسافرين لمفتشي جمارك دبي في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، ويعتبر عدم التصريح عنها تهريباً يعاقب عليه القانون". وأضافت: "يلعب كل كائن حي دوراً مهماً في الدورة البيئية للحياة، لذلك يؤثر اختفاؤه على عناصر الدورة كلها، حيث تعتمد كثير من الحيوانات في غذائها على حيوانات ونباتات أخرى، كما أن الدواء وصناعات أخرى كثيرة تعتمد بشكل كبير على النباتات، ومن هنا تكمن ضرورة مكافحة تهريب الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض من قبل جمارك دبي وشركائها".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.