جمارك دبي تطلق دورة تدريبية متقدمة في تقدير قيمة الذهب والمجوهرات

أطلق مركز التدريب الجمركي في جمارك دبي دورة تدريبية جديدة في تقدير قيمة الذهب والمجوهرات، وذلك في إطار اهتمام الدائرة ببناء قدرات الموظفين وتطوير كفاءاتهم وتمكينهم من حماية المنافذ وتعزيز التجارة المشروعة عالمياً باحترافية عالية.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة ضمن أولويات مركز التدريب في عام 2013 ، واستجابة للمتغيرات في بيئة العمل الدولية، ونظراً لشهرة إمارة دبي في تجارة الذهب والمجوهرات عالمياً فلا بد من إتقان كيفية التعامل مع التجار والعملاء وتقدير القيمة الفعلية للذهب والمجوهرات باحترافية عالية مما يساهم في تحقيق التنافسية في هذا المجال.
وتم تصميم الحقيبة بالتعاون مع إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء: حقيبة المدرب، حقيبة المتدرب والاختبارات المبدئية والنهائية. وتشتمل هذه الدورة على معلومات وتطبيقات عملية في مجال تقدير الذهب والمجوهرات لتسهيل تطبيقها وقياس نتائجها مثل: التعرف على المجوهرات المختلفة، الساعات الثمينة، المعادن النفيسة، الالماس، اللؤلؤ، معاملات التصدير والاستيراد، بيان التصدير والاستيراد المؤقت، بيان المنطقة الحرة، بيان العبور، والبيان الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت فريال توكل، مدير إدارة التدريب الجمركي، أن المركز يسعى للارتقاء بالعملية التدريبية لآفاق العالمية والاحترافية بالإضافة إلى الوصول لفهم أعمق لأهمية التدريب وحاجة المتدربين والمساهمة في إيجاد الكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف مجالات العمل الجمركي، مؤكدة أن المركز يحرص على إجراء اختبارات قبل وبعد الدورات التدريبية لقياس مدى استفادة المتدربين من الدورة ومعدل رضاهم عن النتائج المتحققة.
وتم تكريم الموظفة صديقة يعقوب إبراهيم ضابط أول من إدارة عمليات المسافرين لمساهمتها المتميزة في إعداد الحقيبة وتنفيذها بكفاءة واحترافية.
هذا ويولي مركز التدريب الجمركي اهتماماً كبيراً بتأهيل المدربين الداخليين والاستفادة من خبراتهم في تنفيذ مختلف الدورات التدريبية، حيث يتم الاعتماد بشكل كبير على الكوادر الداخلية التي تمتلك تخصصات علمية وخبرات عملية واسعة بالإضافة إلى القدرة على تنفيذ البرامج التدريبية ذات القيمة العالية والمردود الإيجابي مما يساهم في تمكين المتدربين من تطوير مهاراتهم وتعزيز أدائهم.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.