جمارك دبي تفوز بجائزة التطوير الحكومي لعام 2014 عن مشروع النظام المتطور لفحص الحاويات

فازت جمارك دبي بجائزة التطوير الحكومي لعام 2014، عن مشروع النظام المتطور لفحص الحاويات، في المسابقة التي نظمتها مجلة CNME الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات بالشرق الأوسط، والتي تصدرها مجموعة CPI Media العالمية، وذلك وسط منافسة شاركت في مرحلتها النهائية 18 جهة حكومية محلية وخليجية، شملت دوائر وهيئات حكومية ووزارات.
ويعتبر النظام المتطور لفحص الحاويات، أول نظام شامل مبتكر في العالم يدمج أساليب تقنية متعددة عالية الكفاءة، وهو أحدث نظام عالمي متكامل لمسح وتفتيش الحاويات والشاحنات المتحركة عبر الكشف الإشعاعي لمحتوياتها، ويتمتع بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة أثناء تحركها بسرعة تتراوح بين 8 و15 كيلومتراً، أي ما يعادل شاحنة لكل 24 ثانية، وقد تم تطوير النظام بهدف توفير الحماية الفعالة لحدود إمارة دبي وحدود دولة الإمارات.
ويهدف النظام المتطور لفحص الحاويات الذي طورته وتستخدمه جمارك دبي إلى توفير الحماية الفعالة للحدود، والحد من هدر الموارد، وتعزيز إدارة المخاطر مع ضمان سلاسة سير العمل في مجال تيسير التجارة.
ومن أبرز إنجازات مشروع النظام المتطور لفحص الحاويات رفع مستوى الالتزام في ميناء جبل علي من 42% في عام 2010 إلى 91.7% في عام 2013، كما دعم النظام المسح الفعال لـ 100% من الحاويات المشبوهة باحتوائها مواد مشعة، وخفض المدة الزمنية للتفتيش من ساعتين إلى 20 دقيقة للحاوية الواحدة، وخفض كذلك من تكلفة تفتيش الحاويات بنسبة 54% بعد تطبيق النظام، مع زيادة عدد العملاء في جبل علي بنسبة 33% بين عامي 2010 و2013.
وقدم السيد جمعة الغيث المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي، الجائزة لسعادة أحمد محبوب مدير جمارك دبي، بحضور من قيادات وفريق عمل قطاع التطوير الجمركي وتقنية المعلومات.
وأعرب سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي عن سعادته بفوز جمارك دبي، لأول مرة بجائزة التطوير الحكومي لعام 2014، عن مشروع النظام المتطور لفحص الحاويات ، مشيداً بالأداء المتميز لفريق العمل المطور للنظام الجديد والذي ساهم في تسهيل حركة التجارة، بما يحقق رؤية الدائرة في أن تصبح الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، وكذلك تحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تشجيع الالتزام وتيسير التجارة وحماية وتأمين الدولة من التجارة غير المشروعة، بالإضافة إلى تحقيق وإسعاد العملاء من خلال سرعة وسهولة دخول وخروج البضائع.
وقال سعادة:" تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي إطار مسئوليتها بتسهيل حركة التجارة، ومراقبة المسافرين والبضائع، والتصدي للتجارة غير المشروعة والتهريب، فإن جمارك دبي تسعي إلي ابتكار مزيد من الأنظمة والبرامج المتطورة لتأمين وحماية حدود إمارة دبي، والدولة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة دبي، والمتمثلة في التنمية الاقتصادية وتحسين الامن والعدالة والسلامة".
وأوضح أن نظام الفحص المتطور للحاويات، ساهم في تعزيز مكانة جمارك دبي إقليمياً ودولياً، كدائرة داعمة للتجارة المشروعة، وعمل بشكل كبير على تبسيط وتسريع الإجراءات وتقليل الوقت المستغرق لإنجاز المعاملات، ويواكب النظام الجديد الزيادة المستمرة في الطاقة الاستيعابية للحاويات في ميناء جبل علي والمتوقع أن تصل إلى أكثر من 29 مليون حاوية نمطية استعداداً لمعرض إكسبو 2020، مما يزيد من حجم التحديات التي تواجهها جمارك دبي من خلال رسالتها الرئيسة بصفتها صمام الأمان الأول لحماية المجتمع، كما يأتي هذا النظام في اطار المنظومة الحديثة والمتكاملة التي تطورها الدائرة لرفع نسبه رضا عملائها وتحقيقاً لاستراتيجية حكومة دبي الذكية.
وقال السيد جمعة الغيث المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي:" النظام المتطور لفحص الحاويات الذي طورته جمارك دبي يعد أول حل مبتكر متكامل في العالم يجمع بين عدة مكونات تكنولوجية مختلفة ويدمجها معاً لحماية الحدود بفاعلية، ويحد من عمليات التجارة غير المشروعة والتهريب، حيث وفر النظام الجديد حلاً مثاليا لتحسين قدرات الفحص والتفتيش لدي جمارك دبي دون تهديد أمن وسلامة المجتمع".
وأضاف المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي: "لقد حاز مشروع النظام المتطور لفحص الحاويات، علي إشادة واسعة محليا ودولياً، كما لاقي ترحيباً كبيراً من المتعاملين لإسهامه في تيسير وسرعة عمليات الفحص، ونجح النظام الجديد في رفع نسبة الحماية والالتزام".
وكانت الدائرة قد تسلمت الجائزة خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم مؤخراً، في فندق جميرا أبراج الامارات، حيث تسلمها السيد جمعة الزفين مدير قسم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والسيد بدر الخروصي مدير قسم تطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات، والسيد محمد عيسوي مدير قسم تميز تكنولوجيا المعلومات.
ويمكن نظام الفحص المتطور للحاويات، قراءة رقم الحاوية آلياً، والكشف عن المواد المشعة داخل الحاويات، وكذلك تصوير البضائع داخل الحاوية بالأشعة السينية مباشرة أثناء مرور الشاحنة بدون توقف أو تأثير على الحركة المرورية داخل الميناء، مع مراعاة أعلى مستوى للأمن والسلامة بالنسبة لسائقي الشاحنات والمفتشين، وتسجيل جميع الصور في قاعدة بيانات مركزية يمكن مراجعتها في أي وقت وعند الحاجة ومرتبطة بجميع البيانات الجمركية، كما أضاف المشروع إمكانات عالية للتحليل الدقيق لصور الحاويات وساعد في كشف العديد من حالات تهريب البضائع.
واعتمدت جمارك دبي استراتيجية شاملة لتطوير مشاريعها التقنية وفقا لأحدث المعايير ونظم العمل المعتمدة دوليا “COBIT 5 ” وعلى أساس أفضل الممارسات المطبقة في إدارة تقنية ونظم المعلومات والتي تشمل “ISO00002″ و”ISO10072″، إضافة الى تطبيق افضل الممارسات في مجال تطوير الانظمة التقنية وإدارة المشاريع وتشمل “CMMI” و”PMBOK“، وذلك من خلال منهجية تتوافق مع معايير برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في فئة الجهة الحكومية المتميزة إلكترونيا، ما مكن الدائرة من أن تصبح هي أول دائرة حكومية في المنطقة، يتم تقييمها وفقاً للمعيار العالمي الصادر عن جمعية تدقيق وضبط نظم المعلومات ISACA، وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير في المجال التقني منها مطابقة ممارساتها للمعايير العالمية في نظم تقنية المعلومات وفقاً لتقرير منظمة الجمارك العالمية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.