جمارك دبي تشارك العالم احتفالاته باليوم العالمي للجمارك

تفاعلاً مع الحدث العالمي وأهميته، تحتفل جمارك دبي اليوم (26 يناير 2015) باليوم العالمي للجمارك بعدد من الفعاليات المتميزة في المقر الرئيسي للدائرة، تتضمن جلسة حوار جمركية يترأسها سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، ويشارك فيها عدد من المدراء التنفيذيين.
وتخصص جلسة الحوار لعرض ومناقشة مختلف جوانب العمل الجمركي والخطط المستقبلية للتطوير انطلاقا من رؤية الامارات 2021 وخطة دبي 2021، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بإطلاق روح الابداع والابتكار لتطوير الخدمات الحكومية وتطبيق مبادرة تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً.
وتتضمن الفعاليات عرض فيلم عن مسيرة منظمة الجمارك العالمية، والانجازات الدولية لجمارك دبي في عام 2014.
هذا ويتم الاحتفال دولياً باليوم العالمي للجمارك في 26 يناير من كل عام، وهو التاريخ الذي اختارته منظمة الجمارك العالمية موعداً سنويا للتذكير بالدور الحيوي للجمارك في دعم الاقتصاد العالمي، تخليداً لذكرى أول اجتماع عالمي لمجلس التعاون الجمركي الذي عقد بتاريخ 26 يناير 1953، حيث ستطلق منظمة الجمارك العالمية في احتفال العام الحالي بهذه المناسبة الشعار الذي اختارته للعمل الجمركي للعام الحالي، وهو "تنسيق إدارة الحدود.. مقاربة شاملة لتمتين التواصل بين الأطراف المعنية".
وقد تأسست منظمة الجمارك العالمية عام 1952 بمدينة بروكسيل وكان اسمها " مجلس التعاون الجمركي"، وفي العام 1994 تم تغيير الاسم إلى (منظمة الجمارك العالمية)، و تضم المنظمة في عضويتها أكثر من 177 هيئة ودائرة جمركية من مختلف دول العالم، ومن أهم أهدافها تطوير التعاون الدولي بين الهيئات والدوائر الجمركية لتحقيق المهام الأساسية للعمل الجمركي، وفي مقدمتها تيسير التجارة وحماية المجتمعات من المخاطر، كما تعمل المنظمة على تطوير حلول فعالة لإدارة وتنسيق الحدود والمنافذ بين دول العالم للحفاظ على الأمن والسلامة مع ضمان تسهيل حركة التجارة العالمية.
وساهمت جمارك دبي بفعالية في تطوير العمل الجمركي على المستوى العالمي عبر التعاون والتنسيق مع منظمة الجمارك العالمية في إرساء قواعد وأنظمة جديدة ومتطورة للجمارك، ودعمت الدائرة الجهود الدولية للارتقاء بمستوى الأداء الجمركي من خلال تبادل التجارب و الخبرات مع كافة الهيئات الجمركية في دول العالم، والتي تبدي اهتماما بالغا بالاستفادة من تجربة جمارك دبي في تطوير العمل الجمركي، حيث أكد تقرير مهمة "كولومبس" التشخيصي لتقييم العمل الجمركي حول العالم الصادر عن منظمة الجمارك العالمية نهاية عام 2012، أن جمارك دبي تعد نموذجاً يحتذى للهيئات الجمركية على مستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأوضح التقرير أن الدائرة تعمل بشكل جاد ومستمر لتحقيق رؤية المنظمة العالمية للجمارك في القرن الـواحد والعشرين، إضافة إلى مبادراتها غير المسبوقة في مجال التقنية الرقمية وصولا إلى العالمية.
وقد نالت جمارك دبي ثقة العالم بجهودها لتطوير العمل الجمركي، حيث استضافت دبي مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية 2013 لتقنيات إدارة الحدود والمنافذ، والذي أقيم خلال الفترة من 14 إلى 16 مايو 2013
واستقطب المؤتمر أكثر من 1000 شخصية من صناع القرار والمهتمين،
وأصدرت المؤتمر في ختام أعماله "إعلان دبي" الذي دعا الدول الأعضاء والجهات المعنية بالحدود والمنافذ على مستوى العالم إلى ضرورة تنسيق الإجراءات والتطبيقات على المستوى المحلي والدولي بين وكلاء أمن الحدود مثل الإدارات الجمركية والبيئة والبلديات والصحة والهجرة والجهات المعنية بالأمن الداخلي، وإتاحة الفرصة لدعم قنوات الاتصال بين الأطراف ذات العلاقة باستخدام أحسن الحلول الإلكترونية لتسهيل التجارة والحفاظ على أمن الاقتصاد والمجتمع.
وشاركت جمارك دبي بفعالية في مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية لتقنية المعلومات للعام 2014 والذى عقد بمدينة بريسبان باستراليا تحت شعار "تقنية المعلومات رافد للتنافسية الاقتصادية – الإبداع محرك لتسهيل حركة التجارة والسياحة الدولية" في الفترة من 5 إلى 7 مايو 2014، ومثل الدائرة في المؤتمر وفد رفيع المستوى برئاسة سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي حيث ألقى سعادته كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على ضرورة تعزيز الدور الريادي الذي تضطلع به دبي، في تنسيق الجهود الدولية بين وكلاء أمن الحدود العاملين في المنافذ، سواءً من الإدارات الجمركية، أو المؤسسات الأمنية، أو البيئية لمنع دخول المواد المحظورة ، وتسهيل حركة التجارة المشروعة.
وكانت دبي قد استضافت في فبراير من عام 2008، وللمرة الأولى خارج القارة الأوربية المؤتمر السنوي الرابع لمكافحة التقليد والقرصنة الذي تنظمه سنوياً منظمة الجمارك العالمية بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية" الانتربول" وحقق المؤتمر في هذه الدورة نجاحاً لافتاً وأشاد المشاركون فيه بحسن التنظيم، وخرج المؤتمر كذلك ب"إعلان دبي" الذي وضع في توصياته خطوط عريضة لمكافحة ظاهرة الغش والتقليد واكد على أهمية تضافر الجهود الدولية من القطاعين العام والخاص والجمهور لمحاربة هذه الظاهرة.
وتواصل جمارك دبي جهودها على المستوى الدولي، حيث تم تصنيف دولة الإمارات العربية المتحدة، وقياساً على الإجراءات الجمركية المطبقة بدائرة جمارك دبي، في المركز الثالث عالمياً والأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر كفاءة الإجراءات الجمركية وفقاً لتقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2014.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.