جمارك دبي بالتعاون مع شرطة دبي تختتمان دورة عن " السلائف الكيميائية" الثانية

اختتمت جمارك دبي الدورة التدريبية الثانية حول "السلائف الكيميائية" بالتعاون مع مركز حماية الدولي للتدريب بشرطة دبي، وتأتي الدورة بهدف تعزيز جهود جمارك دبي للتصدي لمخاطر تهريب المخدرات بكافة أنواعها، وتشكيل حائط صد أمام محاولات التهريب عبر منافذها الجمركية المختلفة، بمشاركة 27 مفتشاً جمركياً.
وقالت الدكتورة شيخة سعيد الغافري مدير إدارة مركز التدريب الجمركي في جمارك دبي (مكلف) : تأتي دورة السلائف الكيميائية في إطار التعاون والشراكة بين جمارك دبي والقيادة العامة لشرطة دبي في المجال الأمني، والتنسيق بينهما في تبادل الخبرات والمهارات ذات العلاقة بقضايا المخدرات، والتصدي لمهربي أو متاجري هذه المواد الضارة بالمجتمع، الأمر الذي يسهم في توفير الأمن والأمان لأفراد المجتمع وتحقيق السعادة لهم.
وأضافت بأن جهود جمارك دبي في مكافحة محاولات تهريب المخدرات وكافة المواد المحظورة عالمياً تأتي انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية في دعم التجارة الدولية المشروعة، وتعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، حيث تركز الدائرة جهودها - إلى جانب توفير أحدث التقنيات والأجهزة الحديثة - على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وتنمية مهارات وصقل مهارات المفتشين الجمركيين للتصدي لمخاطر التهريب المختلفة".
وأكدت على التزام مركز التدريب الجمركي بأهمية تأهيل وتدريب مفتشي الدائرة، واطلاعهم على أحدث التقنيات المستخدمة في الكشف عن المخدرات، والمواد المستخدمة في صناعتها.
وأشارت مدير إدارة التدريب الجمركي- مكلف، إلى أهمية الدورات التدريبية المتخصصة، والتي تسهم بشكل أساسي في تطوير قدرات المفتشين الجمركيين، وتنمية جانب الحس الأمني.
يذكر ان دورة(السلائف الكيمائية ) الثانية والتي استمرت لمدة 3 أيام متتالية تم تنظيمها بتوجيهات ودعم من فريق القيادة العليا في جمارك دبي، وتأتي ضمن أولويات خطة التدريب للعام 2016، وفي إطار الاستراتيجية التي يطبقها مركز التدريب بالدائرة لتنويع وتطوير دوراته، لرفع الوعي وتمكين مفتشي الدائرة من مواجهة الكشف عن المواد المخدرة بكافة أنواعها، والتعامل مع الطرق المبتكرة في عمليات التهريب.
طرق تهريب السلائف
وخلال الدورة عرضت المقدم خولة بو سمرة مدير قسم السلائف الكيميائية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، عرض توضيحي تناولت فيه طرق تهريب السلائف الكيميائية والتي تدخل كمواد أولية في صناعة المواد المخدرة، مشيرة إلى أن الدورة اشتملت على العديد من العناصر والمحاور الهامة في مجالات الرقابة على السلائف الكيميائية، وإجراءات الرقابة عليها في دولة الإمارات وطبيعتها، وتعريف المفتشين المشاركين على ماهية السلائف الكيميائية وجداولها واستخداماتها، مع التعرض للطرق التي تستخدم في كيفية تصنيع المخدرات باستخدام تلك المواد، إضافة إلى استعراض الجهود العامة لمكافحة المخدرات محلياً ودولياً، مع تقديم شرح تفصيلي إلى أنواع المخدرات وتصنيفاتها، وذكرت أن مفتشي جمارك دبي يتسمون بالخبرات الأمنية والحس الأمني، المنوطة بتأدية أدوارهم ومهامهم الوظيفية بكفاءة وفعالية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.