جمارك دبي تحبط تهريب 5 كيلوجرامات أفيون

ضبط مفتشو جمارك دبي في قرية الشحن خمسة كيلو جرامات من مادة الأفيون المخدرة، مخبأة بحرفية عالية في محتويات حقيبتين كانتا قادمتان من دولة آسيوية، ومتجهتان إلى دولة غربية عبر دبي.
وأوضح عمر أحمد المهيري، مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي بجمارك دبي أن الطرد كان يضم حقيبتين يشتملان على "أغراض شخصية " حسب وصف البيان الجمركي. وخلال إجراءات التخليص الاعتيادية للشحنات العابرة، اشتبه مفتشو الجمارك في محتويات الحقيبتين، فتم تمريرهما على جهاز الكشف بالأشعة السينية. وأظهرت صور الجهاز، وجود كثافة غير عادية في بعض أماكنهما بما يوحي بالحشو، الأمر الذي استدعي تفتيشهما يدويا، حيث عثر المفتشون على مادة داكنة اللون لها خواص المخدرات، بناء على الخبرة التراكمية لمفتشي الجمارك في هذا المجال، محشوة في الأطراف الداخلية للحقيبتين، فتم استدعاء المختبر المتنقل بجمارك دبي، لفحص عينة من هذه المادة، حيث أفادت النتيجة بالإيجاب، ليتأكد اشتباه المفتشين بأنها مادة الأفيون المخدرة، بوزن 5 كيلوجرامات
وأضاف عمر المهيري أنه في إطار التنسيق المشترك بين جمارك دبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليمها الشحنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأكد عمر المهيري، استمرار جهود جمارك دبي في مكافحة محاولات تهريب المخدرات، وكافة المواد المحظورة عالميا انطلاقا من رؤيتها الاستراتيجية في دعم التجارة الدولية المشروعة، نظرا لمخاطرها الكبيرة على صحة البشر والاقتصاديات والمجتمعات المختلفة، سواء كانت هذه المواد متجهة إلى السوق المحلي أو إلى أية دولة أخرى عبر دبي، مشيرا إلى الحس الأمني العالي الذي يتمتع به المفتشون وحرصهم على تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عالميا.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.