جمارك دبي تطلق برنامج التدريب الصيفي لعام 2015
أطلقت جمارك دبي برنامج التدريب الصيفي لعام 2015 في 26 يوليو الماضي تحت شعار "صيفنا ابتكار"، حيث ضم البرنامج الذي يمتد على مدار ثلاثة أسابيع حتى 13 أغسطس الحالي 44 طالباً وطالبة من المرحلتين الجامعية والثانوية، وذلك في إطار حرص الدائرة على توجيه طاقات الطلبة لاكتساب المعرفة، وتعزيز روح المسؤولية لديهم، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات التطبيق العملي بطرق مبتكرة، ما يؤهلهم مستقبلاً لخوض التجربة الفعلية في بيئة العمل بكفاءة وتنافسية عالية.
وقد حرصت جمارك دبي على أن يعكس شعار برنامج التدريب الصيفي هذا العام ("صيفنا ابتكار") رؤية القيادة الحكيمة بضرورة تكثيف الجهود لخلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في هذا المجال، من خلال اعتماد 2015 عاماً للابتكار في الدولة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، للاستراتيجية الوطنية للابتكار.
وفي هذا السياق، قال السيد بطي عبد الله الجميري، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية في جمارك دبي: " تركّز الدائرة من خلال تنظيمها البرامج التدريبية الصيفية للطلبة على دعم فئة الشباب المواطن وتطوير قدراتهم، بهدف ملء أوقات الفراغ لديهم بما يحقق النفع والفائدة، وتنميتهم نفسياً وعملياً لتحمّل المسؤولية في المستقبل، حيث قامت الدائرة وخلال استقبالها المتدربين خلال العام 2015 بتعريف الشباب بطبيعة العمل الجمركي، وإطلاعهم على الهيكل التنظيمي للجمارك، بالإضافة إلى شرح أهداف وواجبات الطلبة المتدربين خلال فترة التدريب الصيفي، وأيضا التعريف بالبرنامج المميز الخاص بهم".
وخلال فترة التدريب الصيفي، ينظم مركز التدريب الجمركي بجمارك دبي العديد من ورش العمل المختلفة حول طبيعة عمل الدائرة، ودورها في حماية المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى التعريف بحقوق الملكية الفكرية، وأيضا تنظيم مسابقات وفعاليات وورش عمل خاصة حول تنمية الإبداع وروح الابتكار لدى الطلبة المتدربين، ما يمكّنهم من الاستفادة من البرنامج لتطوير الذات، وتحقيق الرؤية المهنية والشخصية باحترافية عالية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.