كلمة رئيسية لجمارك دبي في افتتاح مؤتمر منظمة الجمارك العالمية لتقنية المعلومات باستراليا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 06 مايو 2014 - 04:25 GMT

سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي
سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي

قال سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، أن دبي أصبحت خلال فترة زمنية قياسية إحدى أسرع المدن نمواً في العالم نظراً لحرصها الدائم على الإبداع، وأضاف أن "الإبداع الذي نلمسه في قيادة دبي الرشيدة وشعبها الطموح هو ما شكل ولا زال يشكل  ملامح هذه المدينة التي أبهرت العالم".

جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها سعادته صباح يوم الاثنين 5 مايو 2014، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية لتقنية المعلومات والمقام في مدينة بريسبان بأستراليا خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو.

وأشار مدير جمارك دبي إلى أن الدائرة تتعامل حالياً مع أكثر من 170,000 شركة متعددة الجنسيات تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، نظراً لقدرتها على جذب الأعمال من جميع أنحاء العالم.

وأضاف أحمد محبوب أن إحدى السبل التي تمكن المجتمع الجمركي الدولي من تحقيق الأهداف التي وضعها مؤخراً اتفاق منظمة التجارة العالمية لتسهيل التجارة هو الإبداع.

وتعقيباً على موضوع المؤتمر الذي يقام هذه السنة تحت شعار "تقنية المعلومات رافد للتنافسية الاقتصادية – الإبداع محرك لتسهيل حركة التجارة والسياحة الدولية، قال أحمد محبوب: " في ظل تأثيرات الإبداع في العديد من المجالات بدءً بالتكنولوجيا وصولاً إلى تطوير الموارد البشرية، فإننا نؤمن بأن الإبداع هو القوة الدافعة للإدارات الجمركية الناجحة، إذ بالإضافة إلى أنه يجعل منها إدارات ديناميكية فهو يعدها لمواجهة التحديات واستغلال الفرص التي يقدمها القرن الـ21 على صعيد البيئة التجارية والحدودية المحفزة لنمو الأعمال".

الإبداع محرك رئيسي للنمو والازدهار الاقتصادي 

وقال مدير جمارك دبي إن الإبداع  لا يقتصر على تصميم أو تطبيق ما هو جديد، سواء كان ذلك سياسة جديدة أو تطوير تكنولوجي أو طريقة حديثة للقيام بالعمليات التجارية، بل يمتد إلى الاستثمار المستمر في كافة جوانب العمل الجمركي، ومنها رأس المال البشري الذي يعد عنصراً حاسماً لضمان التقدم المستدام والتميز. 

واعتبر أن الإبداع هو نتيجةً لعدة عوامل ومحفزات، بما فيها البحث العلمي المدعوم بالنتائج، والحوار المولّد للأفكار، وتبادل المعرفة، والتطوير المبني على الحلول، وممارسات الإدارة العصرية، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، والشراكات البناءة بين أصحاب العلاقة، إلى جانب العلاقات النوعية مع العملاء، والاستعداد لتقديم الأفضل من خلال التفكير الإبداعي.  

وقال أحمد محبوب : "لقد بدأ العالم أجمع يعي أهمية الإبداع باعتباره محركاً للنمو الاقتصادي، مدركاً الحاجة إلى رؤية أفقية واسعة للإبداع تكون قابلة للتطبيق على الاقتصادات المتقدمة والناشئة".

وفي هذا الصدد، أوضح أن ثمة العديد من الجهود الإبداعية المنشودة من قبل وكالات الجمارك العالمية، لاسيما فيما يتعلق بطرح برامج مستدامة في مجال تعزيز القدرات والتطوير الاستراتيجي بهدف دعم خطتها للإصلاح  والتحديث.  

واستعرض سعادة أحمد محبوب في كلمته أمام  أكثر من 1000 شخصية من أكثر من 100 دولة، استراتيجيّة دبي الذكيّة، التي اطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والهادفة إلى تحويل دبي إلى أذكى مدينة في العالم خلال السنوات الثلاث القادمة.

وأكد أن جمارك دبي تحرص على القيام بدور رئيسي في تطبيق هذه الاستراتيجيّة المتفرّدة والطموحة، حيث وضعنا الأسس الصلبة لذلك عندما تحولنا مطلع أكتوبر 2013 إلى أول دائرة حكومية ذكية على مستوى الدولة، من خلال تقديم كافة خدماتنا عبر الهاتف المحمول على مدار الساعة. ويبقى هدفنا الأسمى من وراء هذا التحوّل الإلكتروني هو تيسير وصول خدماتنا إلى العملاء، الأمر الذي يؤثّر إيجاباً في تسهيل التبادلات التجارية وتعزيز العائدات الاقتصادية.

وفي إطار تحضيراتها لإكسبو 2020 الذي ستستضيفه دبي خلال 6 سنوات من الآن، قال سعادة أحمد محبوب إن جمارك دبي تبحث طرح تسهيلات جديدة باستعمال أحدث الحلول التكنولوجيّة إسهاماً منها في جعل إكسبو دبي واحداً من أفضل وأنجح المعارض العالميّة في التاريخ. وسيتم تطوير مختلف التسهيلات والخدمات العصرية التي سيجري إطلاقها استعداداً لإكسبو 2020 بحيث تتجاوز توقعات التجار والعارضين الذين سيشاركون في هذا الحدث العالمي.  

وأوضح سعادة أحمد محبوب أن دفتر الإدخال الموقت، على سبيل المثال ، سوف يسمح للعارضين بالاستفادة من تسهيلات الاستيراد المؤقت للبضائع لمدة تصل إلى سنة واحدة من دون دفع الرسوم الجمركية المستحقة عليها، حيث سيتم تسهيل التخليص المسبق على البضائع المؤهلة إلكترونياً عبر بوابة الخدمات الذكية لجمارك دبي، وأن من شأن حزمة التسهيلات الشاملة التي تقدمها الدائرة مساعدة التجار والعارضين في تحسين إيراداتهم أثناء وبعد معرض إكسبو دبي 2020 الذي سيستمر على مدى ستة أشهر .

وأكد أن تكلفة تطبيق أي حلول تقنية مبتكرة، سواء أكانت تهدف إلى تبسيط الإجراءات الجمركية أو تسريع المعاملات، يجب أن تقاس بمكاسبها الكبيرة جداً من حيث خفض التكاليف التجارية وتوفير الوقت.

وأضاف: "على مدى العقد الماضي استثمرت جمارك دبي، كثيراً في العديد من المشاريع التطويرية الرامية إلى تبسيط وأتمتة إجراءات التخليص الجمركي في منافذ دبي البرية والبحرية والجوية. وبفضل هذا الاستثمار الموسع في التكنولوجيا، حققت الدائرة المركز الأول في جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ضمن فئة الجهة الحكومة المتميزة إلكترونياً خلال الثلاث سنوات الماضية".

واختتم مدير جمارك دبي كلمته الرئيسية بالإشارة إلى أن الدائرة قد طورت العديد من الابتكارات بالاعتماد على مواردها الداخلية من أجل تحسين أدائها في مختلف مجالات العمل الجمركي، ولعل من أهم هذه المشاريع وأحدثها محرك المخاطر المُطوَّر ضمن نظام مرسال 2، والذي يسمح بتسريع المعاملات الجمركية من خلال تخليص أكثر من 90% من المعاملات الخالية من المخاطر في أقل من دقيقتين فقط، إذ أدى تطبيق نظام محرك المخاطر إلى رفع القدرة الاستيعابية لجمارك دبي لتخليص عدد متزايد من البيانات الجمركية دون الحاجة إلى قوى عاملة إضافية مع فحص الشحنات في وقت أقصر وبكفاءة أعلى.

هذا ويناقش مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية لتقنية المعلومات لهذا العام مواضيع مثل تكنولوجيا المعلومات ودورها في تسريع وتيرة التجارة، والابتكار في الجمارك كوسيلة لتعزيز التبادل التجاري، وتحديات تأمين وتسهيل سلسلة الإمداد البحري، وتحصيل الرسوم الجمركية والكشف عن الممنوعات باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والتجارة الإلكترونية .

كما يحاول الملتقى الدولي الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، الإجابة على أسئلة مهمة من قبيل: كيف يمكن أن تساعد تقنية المعلومات في الوفاء بالالتزامات المنبثقة عن اتفاق منظمة التجارة العالمية؟ هل المجتمع الدولي على استعداد لتنفيذ اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن تيسير التجارة؟ وما هو دور الجمارك والهيئات الحدودية الأخرى في زيادة القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين كفاءة المنافذ الحدودية فيما يتعلق بحركة البضائع والمسافرين؟

خلفية عامة

جمارك دبي

تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.

مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن