جمارك دبي تنظم للموظفين 4 ورش توعوية بإجراءات الأمن والسلامة والإسعافات الأولية والطوارئ والأزمات ومحاربة التقليد

نظم مركز التدريب الجمركي بجمارك دبي 4 ورش عمل توعوية للتعريف بإجراءات الأمن والسلامة، والإسعافات الأولية. والطوارئ والأزمات، ومحاربة التقليد في مجال التبغن استفاد منها أكثر من 140 موظفاً من العديد من الإدارات.
وقالت الدكتورة شيخة الغافري مدير إدارة مركز التدريب الجمركي (مكلف) أنه تم تنظيم هذه الورش التخصصية والدورات التدريبية بهدف دعم وصقل مهارات الموظفين، بكافة فئاتهم، بما ينمي معارفهم ويرفع قدراتهم العملية، بما في ذلك كيفية التصرف في الطوارئ والأزمات، ومعالجة المواقف الطارئة التي يمكن أن تحدث في بيئة العمل، وتم خلالها شرح آلية التعامل مع الحرائق، إلى جانب عرض إجراءات الأمن والسلامة والإسعافات الأولية، وتسليط الضوء على الأسس الأولية التي يمكن للموظف أن يستقيها ويتعامل معها.
ولفتت إلى أن الورش التدريبية تتم على أيدي متخصصين كلُ في مجاله، وذلك لتعزيز وتشجيع الإنجازات الفردية لدى موظفي الدائرة، وغرس ثقافة التعلم المستمر وفرص التقدم والتطور الوظيفي ومبادئ العمل الجماعي، وفتح آفاق متعددة من قبل الدائرة لتحسين المستوى المهني والمعرفي للموظفين، مشيرة إلى أهمية التطوير الذاتي والاطلاع الدائم لكل ما يضيف للقدرات الوظيفية والمعرفية، مؤكدة أن التدريب والتطوير أصبحا أساس وقاعدة لنجاح وتميز أي موظف.
شمل البرنامج التدريبي الأول التعريف بالإسعافات الأولية، وأولويات الإسعافات الطارئة والعوامل المؤثرة في خدمات الطب الطارئ، ومهام الفحص الأولي والثانوي من المسعف، وطرق الفحص وسبل إسعاف حالات الاختناق وطرق إسعاف الحروق بدرجاتها المختلفة.
واشتمل البرنامج التدريبي الثاني على الغش والتهريب في منتجات التبغ وتقديم تطبيقات عملية للموظفين عن كيفية الكشف عن الغش والتقليد في منتجات التبغ، مع عرض أرقام وإحصائيات عنها في العديد من دول العالم وطرق وسبل تهريبها، وتم تقديم شرح تعريفي بمنتجات التبغ وكيفية إنتاجه في المصانع وطرق التلاعب والتزوير في المنتجات.
بينما تطرق البرنامج التدريبي الثالث إلى الإدارة المتكاملة للطوارئ والأزمات، وأهميتها في تنمية وبناء قدرات الموظفين وتأهليهم للتصدي للمخاطر والأزمات وحماية المجتمع ودعم بيئة تتوافر فيها مواصفات الأمن والسلامة، وتمكين المستهدفين سرعة الاستجابة للأزمات، واتخاذ القرارات السليمة بشأنها.
وأخيراً تم تنظيم برنامج تدريبي عن الحرائق، بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، وتم تخصيصه لمسؤولي الأمن والسلامة في الدائرة، وذلك في إطار خطة مركز التدريب الجمركي الرامية إلي تطبيق معايير الأمن والسلامة في بيئة العمل ومواجهة الأزمات.
وقدم خلاله المدربون المتخصصون من الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي شرحاً وافياً عن تعريف الحرائق، ومعرفة أنواع المخاطر التي تنتج عنها وأنواعها، وأسبابها، إضافة إلى التعرف على طرق إطفاء الحرائق والمواد المستخدمة للإطفاء، مع التعرف الدقيق لأدوات الإطفاء وتصنيفها وفقا لنوع الحريق.
وتخلل البرنامج التدريبي الحديث عن أنواع المخاطر التي تتولد عن الحرائق ومنها الخطر الشخصي، الخطر التدميري، الخطر التعرضي.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.