جمارك دبي توزع 3 آلاف كتاب على زوار دبي مول ضمن مبادرة "دبي تقرأ"

واصلت جمارك دبي حملتها "دبي تقرأ" التي تستهدف توزيع 10 آلاف كتاب على الموظفين وأفراد المجتمع والسياح في إمارة دبي حتى نهاية ديسمبر 2016، حيث وزعت يوم الخميس الماضي 3 آلاف كتاب على زوار دبي مول، ضمن حقائب معرفية تتضمن 4 كتب متنوعة في مختلف التخصصات.
وتأتي مبادرة جمارك دبي، التي تنفذها مكتبة الدائرة التابعة لمركز التدريب الجمركي بالتعاون مع إدارة الاتصال المؤسسي بالدائرة، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل عام 2016 عاماً للقراءة، وبمناسبة إطلاق قانون القراءة الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة، وضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي تؤكد أن من يدعم القراءة يدعم صناعة حضارة، ويدعم اقتصاد المعرفة، ويدعم بناء أجيال تبني مستقبل الإمارات.
وقالت صاحبة المبادرة شيخه مسعود الأحبابي أخصائي تدريب إن الحملة التي تم تنفيذها في دبي مول لاقت نجاحاً كبيراً، حيث شهدت منصة جمارك دبي المخصصة للتوزيع إقبالا جيداً من زوار المركز، الذين توافدوا للحصول على الحقائب المعرفية، مشيرة إلى أن هذه مثل المبادرات تعكس الوجه الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وجهت قيادتنا الحكيمة بتشجيع القراءة وغرسها كأسلوب حياة في عقول النشء والمجتمع بشكل عام، وذلك بهدف تعزيز المخزون المعرفي لهم ليتمكنوا من صناعة مستقبل مشرق يواكب التطلعات ويحقق الانجازات.
وأكد عدد من الجمهور المستفيد من المبادرة في دبي مول أن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي بشكل خاص تقود العالم العربي لإحياء الإرث الثقافي وقيادة المشهد الحضاري العالمي فكرياً وعلمياً، مشيدين بتوجه القيادة الحكيمة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نحو تعزيز المعرفة في عالمنا العربي والإسلامي، بإطلاق مبادرات تدعم القراءة وتنشر العلم جاءت من إيمانهم أن العلم من الدين، والمعرفة سبيل للحضارة، والكتاب نور وهدى وطريق لعمارة المستقبل.
فقال عبدالله فلاح الرفيعي سائح من المملكة العربية السعودية الشقيقة إن القراءة والاطلاع والتعلم هي الخطوة الأولى على سلم التطور والازدهار، حيث أن الأمة التي لا تقرأ هي أمة ضعيفة، وهذا الواقع نراه اليوم في العالم العربي والإسلامي حالياً، مشيراً إلى مثل هذه المبادرات التي تشجع على الاطلاع والتثقيف ستجعل الأمة العربية "أمة تقرأ"، مما سيسهم في إعادتها إلى موقعها الطبيعي في تصدر المشهد الثقافي عالمياً بتقديم انجازات وابتكارات تخدم البشرية.
وقال ريان الرفيعي سائح من المملكة العربية السعودية الشقيقة: "أشكر جمارك دبي على هذه المبادرة النبيلة التي تدل على الفكر والرؤية الخلاقة في تعزيز القراءة للنهوض بالمجتمع، مؤكداً أن دولة الإمارات هي نموذج في التقدم والازدهار في المجالات الاقتصادية والسياحية، واليوم تقدم للعالم بأسره درساً جديداً بكونها مصدر الالهام الثقافي والصحوة المعرفية".
وقال راني سلمان من الأردن ومقيم في الدولة أن المبادرات التي تطلقها قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الفكر والمعرفة للمجتمع تدل على مدى ادراكها لأهمية القراءة في بناء المجتمعات المتطورة التي ستستشرف المستقيل وتواكب التطلعات التي تطمح لها الإمارات في خططها الاستراتيجية المستقبلية، وخصوصاً بأن تكون الأفضل عالمياً في كل المجالات، مشيراً إلى أن الإمارات بلد يفتخر به كل عربي لأنها دولة لا تعرف كلمة اسمها المستحيل، وطموحها العالمية في كل الميادين.
الجدير بالذكر أنه ومنذ إطلاق حملة "دبي تقرأ" في الأسبوع الثاني من نوفمبر 2016، تم توزيع 7 آلاف كتاب في أماكن مختلفة في إمارة دبي، شملت وزارة الداخلية، وهيئة الصحة في دبي، والحدائق العامة، والجامعات المحلية والمدارس ومراكز التسوق.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.