جمارك دبي تحبط محاولة تهريب أكثر من 830 جرام هيرون عبر مطار دبي

أحبط مفتشو إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي محاولة تهريب أكثر من 830 جرام من مخدر الهيروين عبر مطار دبي، خبأها مسافر آسيوي الجنسية في 50 كبسولة ووضعها في أحشائه.
وأوضح السيد علي المقهوي، مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي تفاصيل الضبطية قائلاً إن مفتشي الجمارك في مبنى المطار رقم 1، ومن خلال مهاراتهم الميدانية وخبرتهم في لغة الجسد، اشتبهوا بأحد المسافرين أثناء وصوله إلى مبنى مطار دبي رقم 1، حيث لوحظ على تصرفاته علامات قلق وارتباك أثناء اقترابه من نقطة تفتيش المسافرين، فقام فريق من المفتشين على الفور بتركيز المراقبة عليه، وعند وصوله إلى أجهزة التفتيش تم تفتيش حقائبه ولكن لم يتم العثور على أي شيء مخالف مما استدعى تحويل المسافر إلى غرفة التفتيش الذاتي وعرضه على جهاز فحص الأحشاء للتأكد من صحة الاشتباه من عدمه. وبعد فحصه تبين وجود أجسام غريبة في أحشائه، وعند سؤاله من قبل فريق التحقيق عن محتوى هذه الأجسام، اعترف بأنه يحمل في أحشائه 50 كبسولة وأنه ليس لديه علم بمحتوى هذه الكبسولات، كما أشار من خلال التحقيقات التي أجريت معه إلى قيام أشخاص في بلده بالتقاط عدد من الصور له وإرسالها إلى الشخص الذي سيقوم باستقباله واصطحابه في دبي.
وأضاف علي المقهوي أنه في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين جمارك دبي والقيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليم المسافر ومحضر الضبط والمعلومات التي تم الحصول عليها من خلال التحقيقات الجمركية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبلهم، حيث تبين بالمتابعة اللاحقة أن هذه الكبسولات كانت تحتوي على مادة الهيروين النقي المخدرة بوزن 830 جرام.
وأكد المقهوي أن الكفاءة العالية التي يتمتع بها مفتشو جمارك دبي ومعرفتهم بأساليب وطرق التهريب المحتملة، وخبرتهم في لغة الجسد، كانت وراء اكتشاف هذه السموم التي كان يحملها المسافر في أحشائه. مؤكداً حرص جمارك دبي على الاستمرار في التصدي لهذه العمليات غير القانونية، انطلاقاً من مسؤوليتها كخط حماية أول للمجتمع، وبالاعتماد على كادر وطني من المفتشين المؤهلين الذين يتم إلحاقهم في دورات متخصصة في كافة المجالات، مع تزويدهم بأجهزة حديثة لفحص الحقائب وكشف الأحشاء.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.