جوائز عالمية مرموقة ترسخ المكانة المميزة لمعهد مصدر

يحظى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، بمكانة مميزة جعلته من المؤسسات الرائدة والمؤهلة لنيل جوائز عالمية مرموقة على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وتم منح هذه الجوائز لأعضاء هيئة التدريس أو الخريجين من قبل نخبة من المؤسسات الأكاديمية والصناعية والعلمية المشهود لها.
وقد تلقى معهد مصدر على مدى الأشهر القليلة الماضية خمس جوائز عالمية كبرى من مؤسسات مختلفة، شملت "جائزة بورياليس لإبداع الطلاب"، وإدراج اسم الخريج ستيفن مايرز على لائحة قائمة مجلة فوربس لأفضل الإنجازات للأشخاص تحت سن الثلاثين، واختيار دراسة قام بها أحد أعضاء هيئة التدريس لنشرها في طبعة خاصة تصدر سنوياً لمجلة نانو تكنولوجي، واختيار بحث شارك في تأليفه عضو من هيئة التدريس من قبل مجلة العلوم المرموقة، والفوز في مسابقة ريادة الأعمال في سنغافورة.
وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: "تعكس هذه الجوائز المتنوعة طيفاً واسعاً من المجالات البحثية التي يواصل أعضاء هيئتنا التدريسية وطلابنا تميزهم من خلالها. ويكمن هدفنا في تقديم المقومات الصحيحة لطلابنا ليتطوروا أكاديمياً، وليساهموا لاحقاً في التصدي لظاهرة التغير المناخي وتأثيرها على البيئة. وقد أثبت معهد مصدر من خلال هذه الجوائز مساهمته الدائمة في تقديم علماء من أرقى التخصصات. ونود هنا أن نعرب عن شكرنا للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر الذي كان عوناً لنا على النجاح في هذه المجالات".
وقد تم منح جائزة بورياليس لإبداع الطلاب للطالبة رنا قديح خريجة معهد مصدر في الهندسة الميكانيكية، عن أطروحتها حول البولي أوليفينات (البلاستيك). كما نالت قديح بالإضافة إلى ذلك فرصة عرض أطروحتها أمام جمهور واسع في يوم بورياليس للإبداع والذي يقام في مدينة لينز في النمسا. وقد حظيت قديح، التي تعد الفائزة الأولى من الإناث بجائزة أطروحة حملة الماجستير، بإشادة كبيرة من قبل أحد مسؤولي بورياليس نظراً لتميز مشروعها وقابليته للتطبيق على نطاق واسع.
ويقدم مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة "النانو" في معهد مصدر، والذي أسسه الدكتور ماتيو كييزا، للطلاب فرص بحث فريدة من نوعها في مجال التقنيات المتقدمة. وباعتباره عضواً في فريق مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة، وبتوجيه من الدكتور بيتر أرمسترونغ، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية، تم ادراج اسم ستيفن مايرز أحد خريجي المعهد، والذي تخرج في يونيو 2011، ضمن قائمة مجلة فوربس لأفضل الإنجازات للأشخاص تحت سن الثلاثين، في فئة "الطاقة النظيفة"، وذلك عن بحثه حول النموذج الحراري والبصري لمحطة الأشعة الشمسية الحرارية في مدينة مصدر.
وقد اختارت هيئة تحرير مجلة نانو تكنولوجي دراسة أساسية حول تبديد الطاقة الدقيقة كجزء من إصدار خاص يجمع أفضل المقالات ذات الصلة التي نشرت خلال عام 2011. وتضمنت مجموعة البحث التي ترأسها الدكتور ماتيو كييزا، الدكتور سيرجيو سانتوس من مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة، الكاتب الرئيسي للدراسة، بالإضافة إلى مجموعة من العلماء المتعاونين من بينهم الدكتور فيكتور باركونز، والدكتور جوزيف فونت، والدكتور ألبرت فيرداجور، والدكتور نيل طومسون والقادمين من مجموعة من الجامعات الإسبانية والبريطانية.
وقد سبق للدكتور ماتيو كييزا نشر أعمال في مجلات علمية أخرى مثل مجلة مواد الطبيعة، ومجلة الفيزياء والطاقة الشمسية.
كما تم اختيار بحث شارك فيه العالم إياد رهوان المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ المساعد في قسم علوم الحوسبة والمعلومات لنشره في مجلة العلوم. ويقوم البحث بتحليل الآليات المعتمدة من قبل مختلف الفرق المشاركة في مسابقة شبكة وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة، والتي تقيس قوة منصات التواصل الاجتماعي في حشد الجموع.
وتمكّن الفريق الذي قاده الدكتور رائد حشايكة، الأستاذ المساعد لعلوم وهندسة المواد في معهد مصدر، من الفوز في مسابقة تنافسية بعنوان "ريادة الأعمال: من المختبر إلى السوق"، والتي أقيمت في مخيم إنسياد- سمارت التدريبي لريادة الأعمال في سنغافورة. وفاز الفريق في منافسة لتسويق فكرة استخدام مادة جديدة قابلة للتحلل تنتج من معالجة السيليلوز والتي جرى تطويرها في معهد مصدر، لتخزين وتوفير الماء في الترب الرملية.
وتركز بعثة معهد مصدر للأبحاث على التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الطاقة والاستدامة، وتحدد المجالات الاستراتيجية للبحوث التطبيقية اللازمة لمواجهة هذه التحديات. وتتماشى استراتيجيتها مع مبادرة مصدر الشاملة، كما تعد عنصراً أساسياً في إطار جهود التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
ويجمع معهد مصدر الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بين الجوانب النظرية والتطبيقية لرعاية ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، والعمل على بناء قادة ومفكرين مستقبليين، ويلتزم المعهد عبر كادره التدريسي من ذوي السوية الاختصاصية العالية وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.