جورجتاون قطر تستضيف محاضرة عامة لواحد من كبار المفكرين المختصين بشؤون القارة الأفريقية

يشارك البروفيسور كريستوفر كلافام، وهو من كبار المفكرين المختصين بالشأن الأفريقي في العالم، كمتحدث رئيس في المحاضرة العامة المقبلة التي يستضيفها حرم جامعة جورجتاون قطر بعنوان "العلاقات الدولية في أفريقيا وسياسة بقاء الدولة: ماذا يخبرنا القرن الأفريقي عن عالم القرن الحادي والعشرين"، وذلك في تمام الساعة 06:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2016.
وفي المحاضرة التي يديرها الدكتور هاري فرهوفن من جورجتاون قطر، يقدم البروفيسور كلافام استعراضاً شاملاً ومهماً للتاريخ الديناميكي والتحديات المستمرة التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، التي تضم كلاً من أثيوبيا وأريتريا والأراضي الصومالية. ويتطرق كلافام في حديثه إلى أهمية القارة الأفريقية، التي عاشت صراعات طويلة وشاقة، كمنطقة تعطي صورة عن المشهد الدولي للسياسة والتنمية، كما يقدم رؤيته لمستقبل هذه المنطقة الذي لا تزال ملامحه غير واضحة.
وقال البروفيسور كلافام، الذي عمل خلال العقد الماضي في مركز الدراسات الأفريقية بجامعة كامبريدج، قبل تقاعده مؤخراً: "يستمد هذا الجزء المميز جداً من أفريقيا طابعه أساساً من موقعه الجغرافي"، وأضاف: "وقد ساهمت هذه أصول في نشوء أنواع مختلفة من الدول: لا سيما دولة أثيوبيا، التي ترتكز على تاريخ قديم وشعور قوي بحقها في حكم الشعوب المحيطة، ودولة الصومال التي تأسست بناءً على مطالب بشأن التوحد وحق تقرير المصير للشعوب الصومالية التي كانت مقسمة بفعل الاستعمار، ودولة أريتريا التي ولدت من رحم نضالها المرير على مدى ثلاثين عاماً من أجل الاستقلال عن أثيوبيا والتي تكلل بالنصر في عام 1991، في الوقت الذي كانت تمر فيه الصومال بحالة من الفوضى".
ويتابع قائلاً: "إن القرن الأفريقي هو مثال تقليدي عن مبدأ أن الصراع في النظام الدولي ينشأ عندما يكون لدى دول متجاورة أفكاراً مختلفة جداً عن أسباب وجودها".
ويخلص كلافام إلى أن مستقبل المنطقة يعتمد على "نتيجة الصراع المستمر بين قوى التكامل التي تتمثل على نحو خاص في الاقتصاد الأثيوبي الذي يواصل توسعه ومحاولة دمج الدول المجاورة في مجتمع متنام تهيمن عليه أثيوبيا، وتلك الدول المجزئة في الصومال وأريتريا وجنوب السودان المجاورة وحتى كينيا".
عمل البروفيسور كلافام لمدة 15 عاماً كمحرر لمجلة الدراسات الأفريقية الحديثة. وتشمل أعماله المنشورة التحول والاستمرارية في أثيوبيا الثوري (1988)، وأفريقيا والنظام الدولي: سياسة البقاء (1996)، ومقاتلو أفريقيا (1998).
لحضور المحاضرة، يرجى تأكيد الحضور عبر البريد الإلكتروني: SFSQEVENTS@GEORGETOWN.EDU
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.