حفل التخرج الرابع عشر لجامعة فرجينيا كومنولث في قطر 2015

أقامت جامعة فرجينيا كومنولث في قطر حفل تخرجها الرابع عشر لعام 2015 في الرابع من مايو في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية، لتمنح واحدا وستين خريجا درجة بكالوريوس الفنون الجميلة في تصميم الأزياء، وتصميم الغرافيك، والتصميم الداخلي والرسم والطباعة كما منحت درجة ماجستير الفنون الجميلة في التصميم لسبعة خريجين ليصل بذلك عدد خريجيها إلى 538 خريجا وخريجة. 

قالت عميد جامعة فرجينيا كومنولث في قطر السيدة أليسون فانستون : "التخرج هو وقت للاحتفال والتأمل. تعبر أعمالكم خلال السنوات التي قضيتموها في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر عن تجربتكم التحويلية في التعليم" وأضافت : "اليوم وأنتم فنانون مرهفو الإحساس ومصممون وعلماء، لا بد لكم من مواجهة التوقعات الحالية وخلق مسارات وفرص جديدة؛ عليكم بالبحث عن أي فرص غير معروفة ومد جسور التفاهم بين الشعوب والثقافات بما تمتلكونه من معارف ومهارات وقدرات ستمكنكم من مواجهة أية تحديات بالتجربة والتعاون والالتزام". 

وأضافت السيدة أليسون في رسالتها الأخيرة للطلبة الخريجين: "أنتم ممثلون استثنائيون عن جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وريتشموند وجميع أنحاء العالم. قمتم بإثراء جامعتنا والمجتمع بأسره من خلال أصواتكم الفريدة والمميزة. لا يساورني شك بأنكم سفراء لجامعتكم وستستمرون وبفعالية في المساهمة في هذا المجال الذي اخترتموه" ستغادر السيدة أليسون فانستون الدوحة نهائيا في نهاية شهر يونيو من هذا العام بعد فترة تكللت بالنجاح واستمرت ثماني سنوات في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر. 

توجه الدكتور غيل هاكيت، نائب رئيس جامعة فرجينيا كومنولث للشؤون الأكاديمية، بحديثه للطلبة الخريجين قائلا : "اليوم، أن تتخرجون إلى العالم الذي يعتمد عليكم في أن تكونوا أحدث القادة والمبتكرين، والمبدعين. وقدرتكم الملحوظة على الابتكار ستساعدكم في حل المشاكل التي من شأنها تغيير هذا العالم إلى الأبد. لقد بدأتم بالفعل في ذلك بطرق عديدة. يمكنكم ان تصنعوا أي شيء إذا ما كنتم قادرين على الابتكار. إذا كنتم قادرين على التحدث من خلال الفن، سيمكنك أن تكونوا صوت من لا صوت لهم. إذا كنتم قادرين على إثارة العواطف، فأنتم قادرين على التغيير. وإذا كنتم قادرين على أن تترجموا الصوت داخلكم، فستكونوا قادرين على تغيير العالم من حولكم".

ديانا الحديد، الفنان والنحات و خريجة جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند هي ضيف شرف حفل تخرج هذا العام. ولدت ديانا في حلب، سوريا، وتعيش حاليا وتعمل في بروكلين، نيويورك. حصلت ديانا على درجة البكالوريوس في تاريخ الفن من جامعة ولاية كينت ، كما حصلت على درجة الماجستير في فن النحت من جامعة فرجينيا كومنولث عام 2005.

قامت ضيف الشرف السيدة ديانا الحديد  بالتحدث عن حياتها بعد التخرج وعملها في الاستوديو الخاص بها في بروكلين، مؤكدة في حديثها على أهمية تحفيز الذات و تشجيع الفنانين والمصممين الشباب على الثقة في اتجاهاتهم وأعمالهم، قائلة : "أدركت بأنه من الجيد أن لا نعلم ما يحدث، أو ما سيحدث. في الواقع، الكثير من المتعة في صنع الأشياء تأتي من الاكتشاف. لو كنت أعلم ما كان سيحدث في كل خطوة من حياتي، أو ما كان على وشك الحدوث، كنت سأكون أقل اهتماما ورغبة في بذل الكثير من الجهد. كان سيبدوا كأنني حللت المشكلة بالفعل قبل حتى أن تبدأ".

وأضافت : "واحدة من أفضل الأشياء التي تعلمتها في حياتي هو كيفية الرضوخ لضغط أقل للانتهاء من أي مشروع، ضغط أقل لوضع تلك العلامة الأولى. تلك العلامة التي تنحصر وظيفتها الأولى في الحصول على رد الفعل المجرد للجسم والعقل ، هذا كل شيء. فالقرار الأول لا يعكس العمل، بل هدفه الأول فقط هو أن يجعلك تتصرف مرة أخرى. والدليل الوحيد الذي يثبت بأنك فنان هو أن تتصرف". 

تعمل ديانا الحديد مع مجموعة متنوعة من المواد لخلق التماثيل الضخمة والرسومات واللوحات، وكلها تطمس الخطوط الفاصلة بين التشكيل والتجريد. تشير أعمالها إلى التاريخ برسومات تأثرت بأنماط قديمة وجدت في الهندسة المعمارية وقطع أثرية وعلم الكونيات والعديد من اللوحات الفنية القديمة. يتم تضمين أعمالها في العديد من المجموعات المؤثرة مثل متحف ديكوردوفا وحديقة المنحوتات، و متحف ويتني للفن الأميركي في نيويورك، ومتحف فيرجينيا للفنون الجميلة في ريتشموند فرجينا، ومتحف الفنون الجميلة في هيوستن، تكساس و متحف Weatherspoon للفنون في جرينسبورو، ومؤسسة روتشيلد جوديث في نيويورك. عرضت ديانا أعمالها على نطاق واسع في Secession  في فيينا، النمسا، وكلية كولومبوس للفنون والتصميم في كولومبوس، وفي متحف Weatherspoon للفنون في جرينسبورو، وفي متحف فرجينيا للفنون الجميلة في ريتشموند فرجينيا، وفي مركز ناشر للنحت في دالاس، تكساس، وفي مركز الفن المعاصر Conservera, Murcia في مورسيا، اسبانيا، ومتحف نيفادا للفنون في رينو، نيفادا، وحاليا تقيم ديانا معرضها في معرض OHWOW في لوس أنجلوس. 

أنهت ديانا الحديد كلمتها للخريجين بدعوتهم للالتزام بمساعيهم المستقبلية في الابتكار وغير ذلك. وقالت: "كن صادقا في كل ما تفعله. كن صادقا وقم به بكل ما لديك. ولتسرع في إنجازه". 

يأتي هذا الحفل تتويجا لسنوات من الجد والمثابرة قضاها طلبة برنامج الماجستير وبرنامج البكالوريوس. أمضى هؤلاء الخريجون الوقت يعملون في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر على الوفاء بمنهج مكثف ودقيق ، يعمل على تخريج فنانين ومصممين من الدرجة الأولى وأيضا أفراد على استعداد لمواجهة تحديات ومسؤوليات عالم مهني معقد للغاية. واليوم يأتي هؤلاء الطلبة وعائلاتهم وأصدقائهم وأساتذتهم وموظفي الجامعة جميعهم للاحتفال بخريجي جامعة فرجينيا كومنولث في قطر و إنجازاتهم والاحتفال ببداية شروعهم في المجال المهني وإظهار خبراتهم وابتكاراتهم في كل مجال من مجالات الفن والتصميم. 

قام الطالب المتفوق وخريج قسم تصميم الأزياء ديلون أدونيس في كلمته إلى زملائه الخريجين بإبراز العلامة التجارية الفريدة من المثابرة والصداقة الحميمة التي ميزت دفعة هذا العام 2015، مشيرا إلى أن هذا هو مفتاح النجاح لجميع الخريجين سواء في الماضي أوالمستقبل. وقال : "نحن، كمصممين وفنانين، علينا واجب لتحسين العالم المرئي، المباني التي ندخلها، والملابس التي نرتديها، والشؤون السياسية والاجتماعية التي نتمنى أن نعالجها. هنا في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، قام الأساتذة بإرشادنا، و في بعض الأحيان، سمحوا لنا بتوجيه أنفسنا للعثور على هويتنا كمصممين وفنانين للمضي قدما". 

واضاف ديلون :"نحن ننظر الى ما وراء الجنس والعرق والدين. نحن لا نقيد الأشخاص لنقدم "نحن ضدهم" تلك الحركة التي تكررت كثيرا عبر التاريخ. نحن نجتمع تحت مظلة جامعة فرجينيا كومنولث في قطر لنعمل وباستمرار على تحسين أنفسنا والآخرين. يشارك مجتمعنا المتنوع ويدعم وباستمرار رغبتنا في التقدم".

بعد كلمة الطالب المتفوق، قام الدكتور غيل هاكيت، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة فرجينيا كومنولث، بتسليم شهادات الماجستير في التصميم للطلبة الخريجين. كما قامت عميد الجامعة السيدة أليسون فانستون بتسليم الخريجين شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة. قام الدكتور باري فولك، عميد كلية الشرف في جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند، بأعلان وتقديم الطلبة الخريجين الحاصلين على مرتبة الشرف. 

سينضم الثمانية وستون خريجا جديدا إلى قائمة خريجي جامعة فرجينيا كومنولث في قطر والبالغ عددهم 470 خريجا وخريجة، والذين تمكنوا من إثبات وجودهم ومتابعة حياة مهنية ناجحة بالتحاقهم بالعديد من المناصب في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص في قطر وحول العالم. كما قام العديد منهم بتأسيس مشاريعهم الخاصة مساهمين بذلك في تنمية ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر.