حمد الطبية تدعو النساء لإجراء فحص للكشف المبكر عن الهيموفيليا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 أبريل 2017 - 08:03 GMT

حمد الطبية تدعو النساء لإجراء  فحص للكشف المبكر عن الهيموفيليا
حمد الطبية تدعو النساء لإجراء فحص للكشف المبكر عن الهيموفيليا

بمناسبة اليوم العالمي لمرض الهيموفيليا الذي يوافق السابع عشر من شهر أبريل من كل عام، وجّهت مؤسسة حمد الطبية الدعوة للنساء اللاتي تظهر لديهن أعراض إضطراب نزف دموي للمبادرة بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن الإصابة بمرض الهيموفيليا.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية مرض الهيموفيليا، أنه مرض وراثي ناجم عن خلل كلّي أو جزئي في آلية تخثر الدم بحيث تصعب معه عملية التخثر الطبيعي والتوقف عن النزف خاصةً بعد خضوع المريض للجراحة أو تعرضه للإصابة أو الجروح، ومن الأعراض الشائعة لهذا المرض الرعاف الأنفي المتكرر، والنزف الدموي غير المبرّر أو غير معروف السبب والنزف الدموي الذي يصعب وقفه، وظهور آثار كدمات على الجلد بصورة غير مبررة.

وفي إشارة إلى طبيعة هذا المرض، قال الدكتور أحمد عبدالعزيز عبدالباري ، الصيدلاني الإكلينيكي في مستشفى حمد العام:" عندما يتعرض شخص سليم لنزف دموي لسبب ما، فإن أحد بروتينات الدم وهو البروتين المسؤول عن تخثر الدم يقوم بتفعيل آلية التخثّر فيتوقف النزف بعد فترة وجيزة ، أما في حالة تعرّض مريض الهيموفيليا للنزف فإنه سينزف لفترة أطول بكثير وذلك نظراً لنقص أو انعدام بروتين الدم المسؤول عن وقف النزف الدموي".

ويضيف الدكتور أحمد عبدالعزيز عبدالباري " قد ينزف مريض الهيموفيليا بغزارة في حال تعرضه لإصابة في حادث أو غيره، ويتركز النزف في غالب الحالات في المفاصل ، خصوصاً في مفاصل الركبة والكاحل والكوع، كما يحدث هذا النزف في أنسجة وعضلات الجسم، وتكون النساء المصابات بمرض الهيموفيليا عرضة للنزف الدموي الشديد بعد الولادة واثناء الطمث (الدورة الشهرية)، وقد تحتاج هؤلاء المريضات إلى مكمّلات الأملاح الدوائية، مثل أقراص أملاح الحديد لتعويض ما يفقدنه جرّاء النزف أو إلى العلاج الجراحي عن طريق الاستئصال الجزئي أو الكلي للرحم، ولهذا السبب يتعيّن على النساء الناقلات لمورثات هذا المرض أن يكن على علم تام بأوضاعهن الصحية".

هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة حول ظهور أعراض الهيموفيليا لدى الذكور فقط وأن الإناث يعتبرن ناقلات لمورثات هذا المرض ولا يعانين من أعراضه، فعلى العكس من ذلك يؤكد الإتحاد العالمي للهيموفيليا أن الإناث الناقلات لمورثات مرض الهيموفيليا يعانين من أعراضه وأن المريضة قد تعاني من هذه الأعراض لسنوات من دون أن تدرك أو حتى تشكّ في أنها مصابة بهذا المرض.

ويقول الدكتور أحمد عبدالعزيز عبدالباري:" تعاني المريضة المصابة بمرض الهيموفيليا عادة من آلام أثناء فترة الطمث (الدورة الشهرية) كما تعاني من نزيف داخلي طفيف أثناء مرحلة الإباضة مما يؤدي إلى شعور المريضة بآلام في منطقة البطن والحوض لديها، وقد يكون النزف الدموي غزيراً لدرجة تشكل تهديداً لحياة المريضة ، خاصة لدى النساء اللاتي يكون مستوى عنصر تخثر الدم لديهن منخفض جداً وفي هذه الحالة ينبغي نقل المريضة لتلقّي الرعاية الطبية العاجلة". 

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الفئة (أ) من مرض الهيموفيليا (أو التي تعرف بإسم الهيموفيليا التقليدية) والناجمة عن نقص عنصر التخثر (8) هي الصفة السائدة الأكثر شيوعاً في حين أن الفئة (ب) من هذا المرض الناجمة عن نقص عنصر التخثر (9) والمرتبطة بجنس المريض هي الصفة المتنحّية لهذا المرض.

واختتم الدكتور أحمد عبدالعزيز عبدالباري حديثه قائلاً :" يمكن التحقق من الإصابة بمرض الهيموفيليا بنوعيه (أ) أو (ب) من خلال التحليل المخبري لعينة من الدم وأنصح السيدات اللاتي يعانين من الأعراض المشار إليها التحقق من خلوّهن من مورثات مرض الهيموفيليا قبل اتخاذ القرار بالحمل كي يكنّ أكثر استعداداً لمواجهة اضطرابات النزف الدموي المتصلة بهذا المرض، كما يتعين على السيدات استشارة الأطباء المشرفين على رعايتهم الصحية فيما يختص بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن هذا المرض".

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن