خبراء دوليون يضعون تصوراً استشرافياً لمستقبل المركبات الذكية

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل، الذي شهد للمرة الأولى أكبر عصف ذهني دولي بحضور أكثر من 350 من المسؤولين والخبراء، وممثلين لجهات حكزمية وعالمية وإقليمية وخليجية ومحلية، ومصنعي المركبات الذكية، وخبراء دوليين في التقنيات المتقدمة، وفي قطاعات الطاقة والبيئة والتصنيع والتسويق، من أجل وضع تصور استشرافي لمستقبل المركبات الذكية، للعقدين المقبلين.
وإلى جانب جلسات العصف الذهني لاستشراف مستقبل القطاع، وتطوير الحلول التقنية لمواجهة أية تحديات تتعلق بأنظمة عمل المركبات، أو تقلبات الطقس، أو مشكلات التخاطب بين المركبة والبيئة المحيطة، أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، أنه سيمنح المستهلكين قروضا لشراء مركبات ذكية بفائدة لا تزيد على 1.99%، إضافة إلى إعادة رسوم موقف السيارة وتكلفة العبور على بوابات سالك لمدة تصل إلى عام كامل، فضلاً عن إصدار بطاقات ائتمانية مجانية، وتخفيض رسوم إصدار معاملة قرض السيارة بنسبة تصل إلى 50%.
واعتبر سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، الجهة المنظمة للحدث، أن جلسات العصف الذهني الدولية بحثت كيفية تطوير قدرات العمل في هذا النوع من المركبات، بالصورة التي تمكنها من تحقيق أداء جيد في ظروف مناخية قاسية على غرار بلدان مجلس التعاون الخليجي، التي تتسم بطقس شديد الحرارة صيفاً.
وأضاف أن الهيئة نظمت 4 جلسات عصف ذهني حضرها نخبة الإنتاج والتصنيع والتسويق، وممثلين لحكومات عالمية ومحلية، فضلاً عن رواد صناعة المركبات الذكية، من أجل الخرةج بتصور مبدئي لآليات تطوير هذا القطاع واستشراف مستقبله، وهو أمر لاشك له انعكاسات إيجابية جدا على البيئة والاقتصاد الوطني في دولة الإمارات، حسب الأجندة الحكومية 2021.
وأشار إلى أن الأبحاث المستمرة التي تجريها شركات إنتاج المركبات الذكية، تحتاج إلى تهيئة موازية في البنى التحتية والتشريعات للبلدان التي تنوي فتح أسواقها أمام هذه المركبات، وينبغي أن تتكاتف الجهود الحكومية والخاصة في هذا الإطار، إذا ما كان العالم يريد التوسع في أنظمة التنقل الذكي، خصوصاً أن لذلك تأثيرات إيجابية على البيئة والاقتصاد الوطني في تلك الدول.
ولفت سعادته إلى أن الدورة الماضية من فعاليات المؤتمر والمعرض شهدت الإعلان عن 6 مركبات ذكية فقط، بينما الدورة الحالية زاد هذا العدد إلى ما يزيد على أربعة أضعاف، فنشهد اليوم 27 مركبة كهربائية وذاتية القيادة وهجينة ، ما يؤكد أنه قطاع اقتصادي واعد، سريع الوتيرة، ونحن نسارع أيضاً في تهيئة البنية التشريعية لاستيعاب متغيرات هذا القطاع.
وأكد سعادة المعيني أن استشراف المستقبل، والتطلع إلى تطويره وتنميته، لا يمكن أن يحدث أبداً دون تكاتف في الجهود، للارتقاء بمنظومة الاستدامة في الدولة، وتوظيف التكنولوجيا في ابتكار حلول صديقة للبيئة، آمنة على الناس، وتالياً تترك أثراً إيجابياً مباشراً في حياة أجيالنا القادمة، وتحقق في الوقت نفسه تطلعات القيادة الرشيدة.