خبير بحمد الطبية ينصح بتجنب حشرة (عث الغبار) للوقاية من حساسية الصيف الموسمية

مع دخول فصل الصيف تزداد فرص الإصابة بالحساسية الموسمية وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الجو، لذا ينصح الدكتور مهدي العادلي- استشاري أول أمراض المناعة والحساسية ومدير برنامج التوعية بأمراض المناعة والحساسية بمؤسسة حمد الطبية- بضرورة معرفة مُحرِّضات الحساسية في البيوت وتجنبها ويعد أكثرها شيوعاً حشرة "عث الغبار" وهي عبارة عن حشرة صغيرة لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة وتعيش في الأسِّرة والفرش والسجاد وكذلك الأثاث الذي يعلوه الغبار والألعاب القديمة المُغبرة وتتغذى على بقايا جلد الإنسان وينتشر وجودها عند زيادة نسبة الرطوبة عن 60 بالمئة.
وتتمثل أعراضها في انسداد المجاري التنفسية وسيلان الأنف والعطس وصعوبة في التنفس إلى جانب احتقان بالأنف واحمرار وحكة بالعينين وزيادة إفراز الدموع حسب المنطقة التنفسية المصابة سواءً كانت العين أو الطرق التنفسية العلوية كالأنف والبلعوم أو الطرق التنفسية السفلية كالرئتين والقصبات الهوائية.
ولتجنب انتشار عث الغبار في المنزل يجب الحرص على تنظيف أجهزة التكييف بصورة دورية ( مرتين أسبوعياً) حيث تعد أجهزة التكييف غير النظيفة بيئة مُثلى لانتشار عث الغبار فيها، مع ضرورة تشغيل أجهزة التكييف للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة و والحفاظ على درجة الرطوبة بنسبة تقل عن 50 بالمئة، و تعيش حشرة عث الغبار على(الفراش – الستائر – المخدات – أغطية الأسِّرة).
وشدد الدكتور مهدي على أهمية تنظيف المنزل للتقليل من التعرض للمحسسات وغسل أغطية الفراش بالماء الساخن عند درجة حرارة 54 درجة مئوية مرة واحدة على الأقل أسبوعياً واستخدام جهاز مزيل الرطوبة للتخلص من الرطوبة الزائدة بالمنزل، وإزالة السجاد والأثاث المُنَجَّد واللعب المحشوة من غرف نوم الأطفال، إلى جانب إبقاء أبواب ونوافذ المنزل مغلقة لتجنب دخول المواد المسببة للحساسية وعدم إيواء الحيوانات الأليفة إذا كان المريض متحسس لها وخاصة بغرف النوم مع عدم الخروج من المنزل في الأوقات التي تنتشر فيها حبوب اللقاح وغالباً ما تكون في الصباح الباكر.
كما نصح الدكتور مهدي باختيار أماكن قضاء عطلة الصيف في المناطق التي تقل فيها مسببات الحساسية مثل شاطئ البحر، مع أخذ أدوية الحساسية والحرص على معرفة طبيب متخصص في علاج الحساسية في المنطقة التي تنوي الذهاب إليها للاستشارة عند اللزوم .
وأضاف الدكتور مهدي أن موسم الحساسية يختلف من بلد لآخر ويمكن أن تتفاوت حِدّة الأعراض وفقاً لمستويات انتشار غبار الطلع (حبوب اللقاح) في الجو ومعدلات سقوط الأمطار وشدة الرياح وعدة عوامل أخرى. ويعتبر تحديد المُحسِّسات ومحاولة تجنبها أفضل طريقة لمواجهة الحساسية الموسمية، ويجب معرفة أدوية الحساسية المناسبة للشخص لبدء العلاج الوقائي قبل ظهور الأعراض؛ حيث تتسبب الحساسية في كثير من الإزعاج، ويعد معرفة التاريخ المرضي لأسرة المريض أحد لأهم أساليب التشخيص ونجاح العلاج؛ حيث أثبتت الدراسات أنه إذا كان أحد الوالدان مصاباً بالحساسية تزداد فرصة إصابة الطفل بمعدل 25 بالمئة، وتزداد هذه النسبة إذا كان كلا الوالدين مصاباً بالمرض.
وأكد الدكتور مهدي أن علاج أعراض حساسية الأنف الموسمية يتم من خلال تناول مضادات الهيستامين التي تساهم في السيطرة على العطس والكحة، وتزيل أعراض الحكة ، وتتمثل أهمية سرعة التدخل العلاجي الوقائي مثل "الاستيروئيدات" في منع تطور الحساسية لحالات حرجة مثل الربو أو التهابات الجيوب الأنفية.
وينصح الدكتور مهدي الأطفال المصابين بالربو بممارسة رياضة السباحة مع الاستحمام فور الانتهاء.
ولمزيد من المعلومات حول أمراض الحساسية وعلاجها يمكن الرجوع لموقع برنامج التوعية بأمراض المناعة والحساسية عبر الرابط التالي: https://aiap.hamad.qa/
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.