خلال أمسية نظمتها اتصالات في دبي مول، تركي الدخيل يوقع كتابه إنما نحن... جوقة العميان

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 فبراير 2012 - 08:57 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، وقع الكاتب والإعلامي السعودي تركي الدخيل كتابه: إنما نحن...جوقة العميان، وذلك خلال أمسية أدبية أقامتها اتصالات مساء الإربعاء، في دبي مول. وتأتي إقامة اتصالات لهذه الأمسية ورعايتها لكتاب الدخيل، تأكيدا منها على دورها الاجتماعي ورعايتها للمعاقين، أو لذوي "التحديات الخاصة" كما يروق لبطل الكتاب أن يسميهم. 

الكتاب استمد عنوانه من قصيدة وجهها الشاعر الراحل نزار قباني للأديب الراحل الكفيف طه حسين جاء فيها: "إرمِ نظارتيك ما أنت أعمى إنما نحن جوقة العميان، ويهدف الكتاب إلى شحذ الهمم ودعوة الجميع لتحدي العقبات التي قد تعترض مسيرتهم لتحقيق أهدافهم بغض النظر عن حجم وصعوبة تلك العقبات. وحضر حفل التوقيع الذي تخللته مداخلات وفعاليات مختلفة جمهور غفير من الأدباء، والإعلاميين، وذوي التحديات الخاصة، وحشد من زوار المعرض. 

تأتي رعاية اتصالات لكتاب الدخيل- وهي الرعاية الأولى من نوعها لمشغل خدمات اتصالات في المنطقة - تأكيداً على التزام اتصالات بالقيام بمسؤوليتها الإجتماعية تجاه مختلف شرائح المجتمع في الدولة، حيث دأبت على إيلاء ذوي التحديات الخاصة جل الرعاية والاهتمام، إيمانا منها بضرورة تمكين هذه الشريحة وبما تملك من قدرة ومواهب وتصميم على تحقيق أهدافها وتطلعاتها، الرامية إلى المشاركة الفعالة في بناء الوطن وتقدمه. 

يمثل كتاب إنما نحن ...جوقة العميان تجربة شخصية عاشها المؤلف، فيحكي زيارته لأحد المطاعم الباريسية حيث يقضي الزائر كل وقته في ظلام دامس في محاكاة كاملة لحياة المكفوفين، مخدوما من قبل فريق من المكفوفين، يتولون تقديم الاطعمة والمشروبات للزبائن، وتدور أحداث الكتاب في قالب درامي يتميز بالأثارة والتشويق، بعيدا عن المعاناة ووحشة الظلام، إذ تعيش مع المؤلف تفاصيل التجربة وكيفية تعامل المكفوفين مع الطعام والتذوق، حيث يستخدم الإنسان الحواس للغاية التي وجدت من أجلها فقط، وهناك فقط يتعطل القول "العين تاكل قبل الفم". 

وفي سياق عرضه لتجارب بعض ذوي الاحتياجات الخاصة المبدعين، يحكي قصة الشاب الإماراتي الذي سار على كرسيه المتحرك بالطاقة الشمسية حول الإمارات السبع، بهدف جلب الإنتباه لأهمية الطاقة المتجددة والمستدامة. كا يحكي قصة بطل الكتاب مهند أبو ديه الذي اخترع بضعة اختراعات ثم اصيب في حادث ففقد ساقه وبصرعه، لكن ذلك لم يعقه عن مواصلة رحلة التميز والاختراع رغم المصيبة فانطلق يبدع أقوى من ذي قبل، يقول الكاتب: بعد الحادث كان أبوديه بين خيارين "هل يكون المخترع الذي أصبح كفيفاً أو أن يصبح الكفيف الذي أصبح مخترعاً؟ فليس العمى أن تفقد العين نورها … ولكنه نور العقل إذا استتر. 

وفي سياق تعليقه على اطلاق كتابه قال الدخيل "إن المكفوفين، أحد مكونات النسيج المجتمعي، يمثلون شريحة فاعلة وقادرة على العمل والإنجاز والمساهمة في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم، وذلك مرهون بأن نعترف بقدراتهم ونعطيهم الفرصة للعمل والإنجاز، ونبتعد عن الصورة النمطية السائدة التي تقلل من شأنهم ومن قدراتهم. وأكد الدخيل على أن معايشته لعدد من المكفوفين أثبتت له أنهم يتمتعون ببصيرة ثاقبة تنير طريقهم وتضعهم على طريق العمل والإبداع، في الوقت الذي قد لا تتسنى مثل هذه البصيرة لكثير من المبصرين. 

وخلال توقيع الكتاب شكر الدخيل سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم على رعايتة الكريمة لإطلاق الكتاب وأشاد بمبادرة مؤسسة الإمارات للاتصالات برعاية هذا الكتاب، معتبرا أن هذه الرعاية تجسد الدور الكبير الذي تقوم به اتصالات في المجتمع. 

من جانبه أشار علي الأحمد، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في اتصالات إلى أن رعاية اتصالات لهذا الكتاب تأتي في سياق حرص المؤسسة على لفت إنتباه المجتمع لتلك الشرائح المهمة، وأحيانا المهمشة في المجتمع، مؤكداً على ضرورة أن يتكاتف المجتمع ويعمل على دمج المعاقين بما يضمن لهم فرصا عادلة في المساهمة في بناء مجتمعهم، إذ أن عدم الإلتفات إلى هذه الشريحة وعدم منحها الفرصة للانخراط في عملية التنمية يعني أننا حرمنا بلدنا من كفاءة وانتاجية شريحة واسعة ومهمة ومبدعة من أبناءنا. وأهاب الأحمد بالقطاع الخاص ودوره في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة قيام الشركات بدورها تجاه هذه الشريحة وعدم الإكتفاء بالدور الحكومي فقط. 

وتعليقاً على إطلاق الكتاب قال ناصر النوراني، صحفي في مجلة خالد للأطفال بشرطة دبي: "يعد إطلاق هذا الكتاب التفاتة مهمة لفئة المكفوفين من قبل إعلامي كبير مثل تركي الدخيل. وقد تطرق هذا الكتاب إلى تجارب عملية متميزة وهو أمر غير مألوف في الدول العربية. كما أن دعم "اتصالات"، المؤسسة الوطنية الرائدة لهذا الكتاب يضيف إليه أهمية خاصة، هذا بالإضافة إلى إطلاق النسخة الصوتية منه. وسيساهم هذا الكتاب في تعزيز التواصل بين فئة المكفوفين وبقية فئات المجتمع". 

كما علق محمد الغفلي، رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في جمعية الإمارات للمكفوفين قائلاً: "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة "اتصالات" على هذه الإلتفاتة الكريمة والتي تعد تظاهرة ثقافية متميزة. لقد جسد الكتاب تجارب فريدة واتسم بروح كتابته المشوقة التي ترسم الإبتسامة على وجه القارئ وتحثه على الإستمرار بالقراءة". 

وقالت ميس أحمد كايد، طالبة في المرحلة الثالثة، قسم الصحافة بجامعة الشارقة: "أعطى هذا الكتاب الدعم للمكفوفين، حيث جسد تجارب متميزة بالإضافة إلى طباعته بطريقة Braille وهي المرة الأولى التي يتم فيها طبع كتاب من هذا النوع بهذه الطريقة، مما ساعدنا على قراءته وساهم في دمج الكفيف بالمجتمع". 

خلفية عامة

مؤسسة الإمارات للاتصالات

اتصالات هي واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم، وإحدى أكبر شركات الاتصالات في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتتخذ المؤسسة من دولة الإمارات مقراً لها.
 
تعمل اتصالات في 18 سوقاً على امتداد آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتقدم خدماتها لـ 100 مليون مشترك. 
 
اتصالات مزود شامل لخدمات الهاتف المتحرك والهاتف الثابت وخدمات الانترنت، وتقدم هذه الخدمات للأفراد وقطاع الأعمال وشركات الاتصالات ومزودي خدمات الاتصالات ومزودي خدمات المحتوى الرقمي ومشغلي الهاتف المتحرك. وتعتبر اتصالات حالياً أكبر ناقل للبيانات الصوتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن