مشاركة واسعة للنظام البلدي في مهرجان الإمارات الدولي السادس للنخيل والتمور

انطلاقا من حرصها على دعم صناعة التمور المحلية وتقديم كل النصح والإرشادات الخاصة بزيادة إنتاج هذه السلعة وحمايتها من الإصابة بالحشرات والأمراض المختلفة،  تشارك دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث، بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية المنطقة الغربية، في مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور 2012 ، الذي انطلقت فعالياته اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى الأول من ديسمبر المقبل، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

وتسعى دائرة الشؤون البلدية، وبلديات الإمارة من خلال مشاركتها في المهرجان إلى تسليط الضوء على مشروعات النظام البلدي الخاصة بدعم قطاع النخيل والتمور والجهود التي يبذلها في تعزيز إنتاج التمور وتطوير زراعة النخيل بالدولة والخدمات والنصائح التي تقدمها بلديات الإمارة للمزارعين من أجل مكافحة آفات النخيل، وحماية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركنا أساسيا من أركان الأمن الغذائي في الدولة. 

وتعقيبا على مشاركة النظام البلدي في هذا المهرجان، قال معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية إن مشاركة النظام البلدي في مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور تأتي انطلاقا من حرصه على الاهتمام بتنمية زراعة النخيل ودعم هذه الشجرة المباركة التي كانت في الماضي ولا تزال مصدر غذاء رئيس لآبائنا وأجدادنا، حيث إن أهمية نخلة التمر الاجتماعية تتمثل في كونها مصدر عطاء لا محدود لسكان دولة الإمارات، فتمورها الغنية بالعناصر الغذائية الهامة للإنسان كانت تشكل مصدر الغذاء الأول لسكان الصحراء. وأضاف الشريف أن بلديات الإمارة تقدم كل النصح والإرشادات التي تسهم في تعزيز زيادة إنتاج التمور وتحسين نوعيتها، وذلك ضمن مساعي النظام البلدي الرامية إلى الحفاظ على بيئتنا وتراثنا المحلي وتعزيز أمننا الغذائي.

الجدير بالذكر أن العدد الإجمالي لأشجار النخيل التي تشرف عليها بلديات الإمارة يبلغ 1,014,390 شجرة، منها 204,390 شجرة تحت إدارة بلدية مدينة أبوظبي، وعدد 555,000 شجرة تحت إدارة بلدية مدينة العين، وعدد 255,000 شجرة تحت إدارة بلدية المنطقة الغربية. ومن أجل تقديم خدمات زراعية مثالية لأشجار النخيل حرصت بلديات الإمارة الثلاث أن تستقطب كوادر فنية مؤهلة تقوم بالمتابعة والإشراف الفني على مختلف عمليات الصيانة وبرامج الوقاية المقدمة لأشجار النخيل وإعطاء التوصيات الفنية التي من شأنها أن تسهم في تنمية أشجار النخيل والمحافظة عليها.

ومن أهم أعمال الصيانة التي تقدمها البلديات لأشجار النخيل ولا سيما واحات النخيل في العين، صيانة أحواض أشجار النخيل، وصيانة شبكات الري الحديثة، وإضافة الأسمدة العضوية المعقمة، بما فيها إزالة مخلفات الإنتاج السابق مثل العذوق وأغمده الشماريخ الزهرية، وتقليم السعف الجاف والتكريب الجيد حسب الأصول، بالإضافة إلى إزالة الفسائل الزائدة في موسم القلع، وإجراء عمليات التنبيت والخف والتحدير، وعملية التعشيب الدوري والمقصود بها إزالة الأعشاب الضارة التي تنافس أشجار النخيل على الماء والغذاء وتكوّن مخابئ آمنة لكثير من الحشرات والأمراض.

أما خدمات المكافحة والوقاية التي تقدمها بلديات الإمارة فهي تشمل كيفية تحقيق الاستخدام الأمثل للمبيدات الحشرية دون الإفراط في استخدامها، واستخدام أحدث ما تم التوصل إليه في مجال مكافحة الآفات الضارة بأشجار النخيل. وفي هذا الشأن كان لدائرة الشؤون البلدة السبق في استخدام المصايد الفرمونية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء العدو الأول والمدمر لأشجار النخيل، وتعتبر هذه المصايد وسيلة آمنه وصديقة للبيئة. هذا بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي تقدمها بلديات الإمارة لتعزيز إنتاجية هذا القطاع والمتمثلة في إعطاء التوصيات الفنية للمراقبة على جميع الأعمال المتعلقة بالاهتمام بأشجار النخيل والتي تتضمن الخدمة الزراعية وخدمات التسميد وخدمات الوقاية والعمليات الأخرى المختلفة. وبهدف تحقيق أفضل النتائج الممكنة، يضم كادر البلديات مهندسين يعملون وفق أعلى معايير الجودة في هذا المجال، وقد أصدرت بلدية مدينة أبوظبي دليلاً لتنظيم استخدام المبيدات الكيمياوية، حيث يهدف هذا الدليل ليكون بمثابة مرجعية للعاملين في مجال الصيانة والتشغيل ويهدف بالدرجة الأولى للحفاظ على سلامة الإنسان حيث تم استبعاد المبيدات عالية السمية والتركيز على المبيدات الطبيعية قليلة السمية.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر  يعد حدثا بيئيا وزراعيا وتراثيا فريدا من نوعه، ويستقطب عشرات الآلاف من الزوار ومحبي التمور، ويشكل فرصة مهمة للتعريف بأشجار النخيل وأصناف التمور الإماراتية والخليجية، ويتخلل المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والثقافية وورش العمل حول تسويق التمور والعناية بهذه الثروة الوطنية التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على تراثنا الوطني وتعزيز أمننا الغذائي. كما أن أهمية التمور الاقتصادية لا تقل شأنا إذ أصبحت هذه السلعة الغذائية سلعة هامة في الأسواق الدولية تستقطب أذواق مختلف المستهلكين.