دبي "أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية" لعام 2011

أعلن الإتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات International Festivals & Events Association IFEA، الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات في كافة أنحاء العالم، عن فوز مدينة دبي بجائزة "أفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية" في الشرق الأوسط. جاء الإعلان خلال حفل رسمي أقيم مؤخراً في مقر الإتحاد على هامش معرض ومؤتمر المهرجانات والفعاليات العالمية الـ 56 في مدينة فورت وورث، تكساس- الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت مدينة دبي ضمن أفضل ست مدن عالمية لإقامة المهرجانات والفعاليات على مستوى العالم، وبذلك تكون دبي المدينة الأولى والأفضل على مستوى المنطقة. وشملت قائمة المدن الفائزة: جوهانسبيرغ من جنوب إفريقيا، وساوباولو من البرازيل، وانديانابوليس من الولايات المتحدة الأمريكية، وشانغاي من الصين، وسيدني من استراليا.
وعن هذا الانجاز، أعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عن سعادته واعتزازه بحصول مدينة دبي على هذه الجائزة العالمية، مهدياً هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي كان أول من وجّه الى إقامة وتنظيم مهرجان في دبي بمواصفات عالمية، ومؤكداً على أن هذه الجائزة جاءت تتويجاً لجهود حكومية حثيثة على مدار الأعوام السابقة لجعل دبي بيئة مثالية لإطلاق المبادرات المبتكرة، واحتضان الفعاليات والمهرجانات الكبرى التي تثري الدخل المحلي وتساهم بشكل مباشر في تنشيط القطاعات الإقتصادية الهامة، خاصةً وأن الإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية في العقدين الماضيين كان له النصيب الأكبر من ميزانية حكومة دبي، وذلك وفقاً لاستراتيجية طويلة الأمد، ورؤية مستقبلية، تهدف الى مواكبة التوسع الحضاري والبشري لمدينة دبي على مدى العقود القادمة، وتهيئة المدينة لتنظيم مثل هذه المهرجانات الضخمة ذات المستوى العالمي.
وقال سموه: "إن حكومة دبي كانت الرائدة على مستوى المنطقة من حيث وضع استراتيجيات تدعم صناعة المهرجانات والفعاليات الكبرى منذ منتصف التسعينات، ومنذ البداية اتضح صواب هذه الاستراتيجية من خلال الآثار الإقتصادية الإيجابية المباشرة على قطاعي الفعاليات والتجزئة في دبي بشكل أساسي، وعلى العديد من القطاعات الإقتصادية الأخرى بشكل عام، حيث أدركت الحكومة أهمية هذه الصناعة في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وفي الترويج لدبي كوجهة رئيسية للسياحة والأعمال على مستوى العالم".
وأضاف سموه: "لا شك أن حصول دبي على جائزة "أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية" في المنطقة جاء كنتيجة لعدة عوامل مجتمعة، وأهمها هو التناغم والتعاون الفريد من نوعه بين القطاعين الحكومي والخاص، اللذان يعملان جنباً الى جنب وفق رؤية موحدة، وهو ما ساهم بشكل كبير في سرعة تعافي الإقتصاد المحلي لإمارة دبي مقارنة بمثيلاتها من دول العالم، خاصة وأننا لم نتوقف عن تنظيم واحتضان المهرجانات والمؤتمرات العالمية خلال سنوات التباطؤ الإقتصادي العالمي، وهو ما أعتقد أنه كان عاملاً أساسيا في منح الجائزة لدبي".
وتسلمت الجائزة باسم مدينة دبي، ليلى سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الإقتصادية في دبي، والجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم "مهرجان دبي للتسوق" وحدث "مفاجآت صيف دبي" واحتفالات "العيد في دبي"، والعديد من الفعاليات الأخرى في مدينة دبي.
وأعربت سهيل عن سعادتها الكبيرة بحصول دبي على هذه الجائزة المرموقة في عالم صناعة المهرجانات العالمية، مؤكدة أن الجائزة هي نتاج لجهود كافة الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص، الذين قاموا بدعم رؤية قيادة دبي منذ إطلاق مهرجان دبي للتسوق في العام 1996، لتصبح دبي من أفضل المدن العالمية في هذا المجال، متبوئةً مركزاً متقدماً كواحدة من أفضل الوجهات الرئيسية في العالم للترفيه والأعمال.
وقالت سهيل: "إنه لشرف كبير للمؤسسة أن تستلم هذه الجائزة باسم مدينة دبي. إن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الدعم الحكومي المتواصل لقطاع الفعاليات والمهرجانات في دبي، حيث تقوم العديد من دوائر حكومة دبي بتقديم مختلف أنواع الدعم للمهرجانات التي تحتضنها الإمارة على مدار العام، بالإضافة الى تنظيم عدد من الفعاليات الضخمة مثل: "كأس دبي العالمي" لسباق الخيل، وبطولة دبي الدولية للتنس، وبطولة طيران الامارات لسباعيات دبي للرجبي، ومعرض دبي للطيران، بالإضافة إلى العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية الضخمة والعديد من الفعاليات العالمية الأخرى".
وأضافت: "كما أن القطاع الخاص في الإمارة له نصيب كبير في حصول إمارة دبي على هذه الجائزة، حيث لم تتوانَ أكبر شركات القطاع الخاص عن تقديم الدعم المادي والاستراتيجي لمهرجانات دبي على مدى أكثر من عقد ونصف، وبالأخص في السنوات القليلة الماضية التي شهدت تباطؤاً إقتصادياً في العديد من الدول، ولكن دبي حافظت على أجوائها الإحتفالية رغم التحديات ولم تتوقف مهرجاناتها واحتفالاتها بسبب هذا الدعم والتعاون المتواصل بين القطاعين الحكومي والخاص".
وقالت المدير التنفيذي أيضاً: "بدون شك، ومنذ انطلاقة الدورة الأولى من مهرجان دبي للتسوق في عام 1996، حافظت دبي عاماً بعد عام على ريادتها في صناعة المهرجانات والفعاليات ذات المستوى العالمي في المنطقة، وأصبحت لدينا كفاءات وخبرات تراكمية لديها القدرة على أن تحافظ على هذه الصدارة وترتقي بمستوى الفعاليات الى آفاق جديدة، خاصة وأن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري لديها الكثير من الخطط الاستراتيجية والخطوات العملية التي ستحقق هذه الأهداف وأكثر على مدى السنوات المقبلة".
وتعد جوائز الإتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية إحدى أهم الجوائز في مجال صناعة المهرجانات في العالم، والتي أطلقت بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمقاربات الإيجابية لتطوير صناعة المهرجانات على مستوى مدن العالم، وقياس تأثير هذه المهرجانات على المستويين الإجتماعي والإقتصادي في المدن التي تنظمها، ومدى الدعم المحلي الذي تلقاه هذه الصناعة بشكل عام.
وعدد الإتحاد الدولي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فوز مدينة دبي بالجائزة بقوله:"إن الموقع الاستراتيجي التي تتمتع به مدينة دبي في قلب الشرق الأوسط وكنقطة وصل بين أوروبا والشرق الأقصى، كان عاملاً هاماً لنجاحها في تبوأ هذا المركز. وتعد إمارة دبي نموذجاً إقتصادياً مثالياً في تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الإعتماد على قطاع النفط فقط، حيث أن معظم دخل الإمارة يأتي من قطاعات غير نفطية، مثل: السياحة والعقارات والخدمات المالية، شأنها ِفي ذلك شأن الدول الغربية المتقدمة التي تعتمد نفس الاستراتيجية الإقتصادية، بالإضافة إلى أن الإمارة استحوذت على انتباه العالم أجمع من خلال مشاريعها العقارية المبتكرة والعملاقة، واستضافتها للعديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية الضخمة وخاصة الرياضية منها".
وتعد دبي كذلك واحدة من المدن القليلة التي جذبت انتباه العالم بحيويتها المستمرة وأجوائها الاحتفالية الجذابة. حيث أن تطور دبي منذ أيامها الأولى في التجارة ولاسيما تجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك ووصولها إلى مكانتها الحالية كواحدة من المدن الأكثر عصرية وحداثة في العالم، وفي أقل من ثلاثة عقود، هو ما جعلها مدينة يحتذى بها وقدوة في هذا المجال. حيث تواصل دبي تألقها سنوياً من خلال مبادرات مبتكرة وفعاليات ضخمة مثل: مهرجان دبي للتسوق، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، و"كأس دبي العالمي" لسباق الخيل، وبطولة "دبي ديزرت كلاسيك" للغولف.
وتقسم الجائزة إلى ثلاث فئات: المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، وفئة المدينة التي يتراوح عدد سكانها ما بين 100 ألف ومليون نسمة، والفئة الثالثة المدينة التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، وجاءت دبي ضمن هذه الفئة.
وتقوم رؤية (IFEA) على معايير موحّدة من الطراز العالمي في مجال تنظيم الفعاليات مما يجعل الاحتفالات تترك أثراً إيجابياً في النفوس. وتكرّس نفسها لإنجاح عمل المنظمين المحترفين في هذا المجال الحريصين على جعل هذه الصناعة إحدى أكثر الصناعات إبداعاً في العالم.