دبي للثقافة تقدم دعمها إلى مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني

نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث في الإمارة، عدد من الفعاليات في حي الشندغة التاريخي قرية التراث دعماً لـ مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتأتي هذه الفعاليات بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك من كل عام، وهو اليوم الذي انتقل فيه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى جـوار ربه. وتشكل هذه الفعالية منصة مهمة تتيـح للأفراد والهيئات الحكومية والخاصة رد الجميل إلى المجتمعات المحلية التي يعملون فيها.
وتهدف مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر إلى مساعدة الأيتام ضمن إطار المبادرات الخيرية التي تشهدها دولة الإمارات خلال شهر رمضان المبارك. ونظمـت دبي للثقافة سلسلة من النشاطات التفاعلية أبزرها إطلاق طيور الحمام وذلك من قبل الأيتام بصحبة المسؤولين، وتهدف الهيئة عبر هذه الخطوة إلى تعويد النشء وتعريفهم بالسلوكيات النبيلة التي كان يمارسها المعفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث شمل حبه كذلك الحيوانات والاعتناء بهم. وتضمنت الفعالية غرس شجرة الغاف من قبل الأطفال بإشراف المسوؤلين الذين قاموا بتعليم الأطفال وتوجيههم حول أهمية الزراعة ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، في الاهتمام بالتشجير والزارعة والتي بفضل الله وفضله أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة واحة غنّاء.
وشارك في الاحتفالية 50 من الأطفال الأيتام تم توزيعهم على سبعة فرق يضم كل منهم سبعة أطفال، وتمت تسمية كل فريق تيمناً باسم إحدى إمارات الدولة، حيث تولى كل مسؤول دور المشرف على كل فريق. وتضمن الحدث تقديم هدايا تذكارية للأطفال الايتام من دبي للثقافة والشركاء الذي ساهموا في إحياء هذه الفعالية بما في ذلك هيئة آل مكتوم الخيرية والدفاع المدني بدبي ونادي سيدات الإمارات للأعمال والمهن الحرة، الأمر الذي من المشاعر الحميمية وذكرى جميلة لدى هؤلاء الفئة من المجتمع.
وحضر الفعالية العديد من الشخصيات أبرزها سعادة سعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة في دبي للثقافة؛ وسعادة الدكتور صلاح القاسم، مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون؛ وسعادة عبدالله المطيري، مستشار الهيئة للتراث والمتاحف؛ والرائد هاني راشد الدهماني، رئيس قسم التوعية والمطبوعات من الدفاع المدني؛ والسيد حسن الكردي، ممثل هيئة آل مكتوم الخيرية؛ والإعلامية عائشة عبدالرحمن، عضو "نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة".
وبهذه المناسبة، قالت السيدة خوله عيسى الياسي مسؤول المبادرات المجتمعية في هيئة دبي للثقافة والفنون: "تحرص الهيئة بالمشاركة بأحياء هذه المناسبة سنوياً من خلال عدد من الفعاليات الذي التي تخلد ذكرى الشيخ زايد طيب الله ثراه، والذي أسهمت رؤيته الحكيمة في إرساء مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كرائد عالمي في مجال المبادرات الخيرية. وتؤكد مشاركتنا في يوم زايد للعمل الإنساني هذا العام التزامنا الراسخ بالحفاظ على القيم والاقتداء بمكارم أخلاق الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، ومنها دعم واحتواء الأطفال الايتام وتعويد النشء على السلوكيات الفاضلة. ولا يسعنا إلا أن نتقدم بكل الشكر والتقدير إلى كل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث".
وتلتزم هيئة دبي للثقافة والفنون بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقاً من تراثها العربي العريق، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية البنّاءة لما فيه خير وفائدة مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.