دبي للثقافة تدعو المواهب الفنية في الإمارات للمشاركة في الدورة الخامسة من معرض سكة الفنّي

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن فتح باب المشاركة أمام الفنانين والمجموعات الفنية في دولة الإمارات العربية المتجدة في الدورة الخامسة من معرض سكة الفني السنوي، الذي يهدف إلى رعاية وتطوير المواهب الواعدة من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الفنون البصرية والأدائية والموسيقى والأفلام، وتقام فعالياته خلال شهر مارس 2015.
ويعد معرض سكة الفني أحد أبرز ملامح موسم دبي الفني، ويركز على الفنون المعاصرة لتسليط الضوء على المواهب الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافةً إلى تزويدها بمنصة مثالية لاكتساب معارف ورؤى جديدة حول القطاع الفني من خلال ورش العمل المتخصصة والفرص المتاحة أمامهم لتبادل الأفكار والخبرات مع الفنانين العالميين.
ويقام معرض سكة الفني في حي الفهيد التاريخي في قلب دبي القديمة والذي يعد من أهم محاور الحياة الإبداعية في المدينة، وتمتد فعالياته لتشمل العديد من المناطق الأخرى في دبي، متضمناً أنشطة ثقافية وفنية متنوعة تركز على تفعيل تواصل مختلف فئات المجتمع مع المشهد الإبداعي المزدهر في المدينة. ونجح المعرض خلال السنوات الأربع الماضية في تحقيق قفزات نوعية، واستقبل الآلاف من محبي عالم الفن والإبداع مقدماً لهم تجربة ثقافية استثنائية بكل المقاييس.
وساهم معرض سكة الفني في التأسيس لمنطلق نموذجي للفنانين كي يتعاونوا لجعل دبي متحفاً مفتوحاً، بما ينسجم مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ويعتبر المعرض من الفعاليات المرتقبة على الأجندة الثقافية السنوية للمدينة، وكان له دور محوري في إثراء المسيرة الإبداعية للعديد من الفنانين من خلال فرص التفاعل والتواصل مع الفنانين العالميين والمعارض الفنية وداعمي الفنون.
بهذه المناسبة قال سعادة سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في "هيئة دبي للثقافة والفنون": "يحقق معرض سكة الفني في دورته الجديدة إنجازاً جديداً يؤكد موقعه كمنطلق رئيسي للمواهب المحلية الواعدة، يتيح لهم التعريف بإبداعاتهم الفنية أمام جمهور كبير. كما يحظى الحدث باهتمام كبير من قبل مختلف شرائح المجتمع، ويساهم بدور محوري في تشجيع الفنانين والرسامين والنحاتين والموسيقيين على إثراء الحراك الفني المزدهر في المدينة. وعلاوةً على ذلك، يشجع المعرض تشارك الأفكار بين الفنانين ويؤسس لجيل جديد من المبدعين سيكون عنصراً أساسياً في ترسيخ مكانة دبي كوجهة أولى لكل ما هو جديد ومتميز في عالم الفن والثقافة على مستوى المنطقة".
وأضاف: "نلاحظ عاماً تلو الآخر تحسناً مذهلاً في نوعية الأعمال المشاركة، الأمر الذي يمثل تجسيداً حقيقية لمدى تميز مواهب المدعين في الدولة. وعمد معرض سكة الفني إلى توسعة نطاق القطاعات الإبداعية التي يتضمنها لتشمل الموسيقى والعروض الحية والأفلام، ليكون بالفعل واحداً من أكثر الفعاليات الفنية شمولية وحدثاً يحظى باهتمام ومتابعة واسعتين سواء من المجتمع الفني أو الزوار المهتمين بالثقافة والفنون والراغبين بالتعرف بصورة أكثر عمقاً على ملامح المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتم فتح باب المشاركة في معرض سكة الفني 2015 أمام الفنانين الإماراتيين والمحليين لإبداع أعمال جديدة خاصة بالحدث، من خلال برنامج متكامل تم تكليف الفنانين بتنفيذه في بما في ذلك مشاريع الفنون البصرية والموسيقى والعروض الحية ومشاريع الفيديو، والمجموعات الفنية التي تساهم في تعزيز تفاعل المجتمع مع الحدث.
كما ستقام فعاليات خاصة مثل عروض الأفلام في الهواء الطلق، والعروض الموسيقية والترفيهية المباشرة، والجولات الثقافية، والنقاشات الفنية، وورش العمل والأنشطة التعليمية، علاوةً على معرض الاستديو المفتوح الخاص بأعمال الفنانين المشاركين في برنامج "الفنان المقيم" في دبي.
ويمكن للفنانين المخضرمين والشباب والمهتمين بإنتاج أعمال فنية أصلية مكلّفة خصيصاً للمعرض تنزيل طلبات المشاركة وتقديم عروضهم من خلال موقع الهيئة www.dubaiculture.ae علماً بأن آخر موعد لتقديم الطلبات هو 15 يناير 2015.
وتطور معرض سكة الفني منذ تأسيسه ليصبح واحداً من أبرز المنصات المخصصة لدعم المواهب الفنية الواعدة. وقد استقطب هذا الحدث الرئيسي ضمن موسم دبي الفني في دورته السابقة ما يزيد على 15 ألف زائر. وللمرة الأولى في تاريخه، تم تمديد معرض سكة الفني 2014 لأسبوعين إضافيين بهدف إتاحة الفـرصة أمام الزوار والمقيمين للاستمتاع بأعمـال ما يزيد على 50 فناناً، والمشاركة في أكثر من 65 ورشة عمل. كما أكدت "دبي للثقافة" التزامها بتوفير منصة لتشجيع المواهب الإمارتية والوافدة من خلال مشروع "مقطوعة سكة" الذي يضم أعمالاً موسيقية مميزة لـ 11 فناناً وفنانةً.
وتلتزم "هيئة دبي للثقافة والفنون" بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقاً من تراثها العربي العريق، وتعمل باستمرار على دعم المواهب الواعدة ومد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لما فيه خير وفائدة مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.