دبي للصادرات تستعرض فرص التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والتعدين وقطاع الاقتصاد الإسلامي

قادت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بعثة تجارية إلى كندا لتعزيز العلاقات بين قطاعات الصناعة، وكبار رجال الأعمال والشركات الكندية في مجال نقل التكنولوجيا وقطاع التعدين، وتعرفيهم بالإمكانيات والمزايا الفريدة التي تقدمها إمارة دبي لمجتمع الأعمال، باعتبارها مركزاً حيوياً للصادرات وإعادة الصادرات.
وتميزت أجندة البعثة التجارية، التي حضرها عدد من الجهات الحكومية والخاصة من إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، بعقد سلسلة من المناقشات والاجتماعات مع كبرى الشركات الكندية والهيئات المختصة في مجال نقل التكنولوجيا، وعمليات البحث والابتكار، والمشاركة في الندوات العالمية، فضلاً عن تسليط الضوء على الخدمات المالية الإسلامية، وآلية تأسيس الشركات في دبي.
ونظمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات بالتعاون مع بوردن لادنير جيرفيه للمحاماة، أكبر مكتب محاماة في كندا، اجتماعاً حضره مراكز البحوث والابتكارات الرائدة، حيث تم استعراض الفرص التجارية في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار، وكيفية نقلها إلى الشركات الإماراتية لجعلها أكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وعلى نطاق متصل، قال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "تمتلك مؤسسة دبي لتنمية الصادرات المنصة المثالية في مجال نقل التكنولوجيا، وتسعى من خلاله إلى تعزيز الاتصال مع المبتكرين عالمياً، والخروج بمشاريع مشتركة بالتعاون مع الشركات الإماراتية. ويفتح ترابط العلاقات الاقتصادية بين دبي وكندا المجال أمامنا للاستفادة من هذه الفرص، ونحن نثق بقدرة الشركات المحلية واكتسابها الخبرة اللازمة في المجال التكنولوجي للتوجه إلى الأسواق الخارجية".
وبالتعاون مع بينيت جونز، شركة المحاماة الرائدة في كندا، أعدت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات سلسلة مختلفة من الدورات والندوات واستضافت خلالها مجموعة متنوعة من الشركات الكندية، وأبرزها العاملة في قطاع المعادن والتعدين. واطلعت دبي للصادرات ممثلي الشركات الكندية على مزايا التواجد في دبي والشراكة مع الشركات الإماراتية لخدمة السوق المحلي والأسواق المجاورة. هذا وتعتبر كندا من الدول الرائدة في قطاع المعادن والتعدين ويقدر معدل النمو السنوي في هذه ما نسبته 7.1 % من بداية العام 2012 لتصل إلى ما يقارب 15 تريليون درهم بحلول العام 2017.
وأضاف العوضي: "هناك نشاط كبير للتعدين في أفريقيا، وكذلك الخدمات اللوجستية في وسط وجنوب شرق آسيا ولكن البنية التحتية تشكل عائقا بالنسبة للعديد من الشركات الراغبة في دخول المنطقة، ولكن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لإمارة دبي جنبا إلى جنب مع البنية التحتية المتطورة، والمرافق ذات المستوى العالمي، جعل منها مركزاً مثاليا للشركات الكندية الراغبة في إسناد عمليات التعدين لخدمة الأسواق المحتملة".
واستضافت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات إلى جانب بعثتها التجارية، ندوة حول الاقتصاد الإسلامي في تورونتو بالتعاون مع تورونتو للخدمات المالية، وأظهرت الندوة نتائج الأبحاث التي تبين أن الإسلام هو الدين الثاني الأكثر ذكراً بين الناس التي تزيد أعمارهم عن 20 عاما في كندا. كما تعتبر تورونتو عاصمة الخدمات المالية في كندا، وهي مدرجة في قائمة مجلة فوربس ضمن أكبر 10 مدن قوة اقتصاديا في العالم.
وشملت قائمة المتحدثين في الندوة كل من جانيت آكر، وزير المالية السابق لـكندا؛ وعبد الله العور، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي؛ وأحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة؛ وأحمد حارب، مدير المبيعات في المنطقة الحرة بجبل علي.
وقال السيد عبدالله العور: "كانت الإمارات في العام 2012 أكبر شريك تجاري لكندا في الشرق الأوسط حيث بلغ حجم التبادل التجاري 1.6 مليار دولار كندي، ويؤكد الخبراء أن هذا التبادل مرشح للنمو في المستقبل". وأضاف العور:" تمثل كندا سوقاً جذابة للشركات الناشطة في قطاع الاقتصاد الإسلامي خاصة وأن تعداد المسلمين فيها يصل إلى 1.3 مليون شخص يمكن تقديم الخدمات والمنتجات الإسلامية لهم بسهولة عبر مركز عالمي للأعمال مثل دبي، وهذا أيضاً سيساعد الشركات الكندية في رصد وتحديد الفرص الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا".
خلفية عامة
مؤسسة دبي لتنمية الصادرات
بدأت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات نشاطها خلال العام 2007، وهي مؤسسة تتبع لدائرة التنمية الاقتصادية، حكومة دبي. وتهدف المؤسسة لتكون نموذج عالمي لتطوير قطاع التصدير والترويج له من خلال إيجاد بيئة ملائمة للمصدرين وتعزيز القدرة التنافسية التصديرية لدبي بوصفها شريكاً تجارياً مفضلاً لمختلف الأسواق.