دراسة بحثية لوايل كورنيل للطب - قطر تشيد بالتزام قطر إزاء تعليم العلوم الطبية والصحية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 09 أبريل 2019 - 07:53 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

أثنت دراسة بحثية نُشرت مؤخراً لباحثين من وايل كورنيل للطب - قطر على الرؤية الاستشرافية الثاقبة للقيادة القطرية في ما يتعلق بإعداد وتدريب المهنيين الطبيين والصحيين وإرساء القدرات الوطنية في مجال الرعاية الصحية.

ونُشرت الدراسة المعنونة "بناء القدرات في مِهن الرعاية الصحية ضمن بلدان مجلس التعاون: تمهيد الطريق إلى الأمام" في الدورية العالمية المتخصصة BMC Medical Education، وأعدّها باحثون في مقدّمهم الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب – قطر. وقد شارك في إعداد الدراسة ثلاثة باحثين استقصائيين من وايل كورنيل للطب - قطر هم الدكتورة سهيلة شيما، والدكتورة كريمة شعابنة، والدكتور رافيندر مامتاني العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات والشؤون الطلابية، إلى جانب الدكتور ألبرت لونفيلز من كلية طب نيويورك.

وقد جاء نشرها في وقت تشهد به بلدان العالم نقصاً حاداً في الكوادر الطبية، خصوصاً في بلدان الخليج بسبب نقص المهنيين الطبيين والصحيين المدرّبين محلياً ما يُضطرّها للاعتماد على بدلاء وافدين، وما يترتب على ذلك من معدّل تبدّل عالٍ بينهم. واستشهدت الدراسة بأرقام تُظهر أنه في عام 2014 بلغ معدل الأطباء في بلدان مجلس التعاون ما متوسطه 2.193 طبيب لكل 1000 نسمة مقارنة بالولايات المتحدة التي يناهز فيها المعدل 2.5 طبيب لكل 1000 نسمة، أو النرويج حيث يبلغ المعدل 4.38 طبيب لكل 1000 نسمة. ونجد نقصاً مماثلاً في أعداد المهنيين في مجالَي التمريض والقِبالة.

وإلى جانب ذلك، ثمة شِقاق في الثقافات بين المهنيين الطبيين والصحيين ومرضاهم مردّه إلى حقيقة أن بلدان مجلس التعاون تحتضن وافدين من قرابة 100 ثقافة مختلفة، رغم الجهود المبذولة لمعالجة مثل هذا الخلل وإثراء التوعية الثقافية للمهنيين الطبيين والصحيين، ومن أمثلة ذلك ما يقوم به مركز التوعية الثقافية في الرعاية الصحية ضمن قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر.

وخلصت الدراسة إلى الأهمية البالغة للمهنيين الطبيين والصحيين المدرَّبين محلياً لبلدان مجلس التعاون كافة، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية جهود بناء القدرات في تمكين بلدان المنطقة من إيلاء الاهتمام المستحق لأهم تحديات الرعاية الصحية بالإضافة إلى إسهامها في الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية برمتها.

وقال الدكتور جاويد شيخ إنّ القيادة القطرية المتبصرة كانت السبّاقة في إدراك أهمية ما سبق، ما حدا بها إلى إنشاء مؤسسة قطر ووايل كورنيل للطب – قطر. وقال: "أسهمَ إنشاء مؤسسة قطر وما أبرمته من شراكات مع نخبة من الجامعات الأميركية المرموقة في تمكين قطر من بناء قدراتها في مجالات مهمة عدّة، غير أن قلة قليلة منها يمكن أن تكون مهمة لصحة الإنسان وعافيته ورفاهه مثل الرعاية الصحية وبحوث الطب الحيوي. وقد دعت منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر عنها في عام 2017 بلدان مجلس التعاون إلى التخطيط لنظم الرعاية الصحية لديها بالتركيز على بناء القدرات البشرية على الصعد كافة، بما في ذلك الأكاديمية، وهذا هو بالتحديد ما دأبت وايل كورنيل للطب - قطر على القيام به منذ أن فتحت أبوابها في قطر في عام 2002".

وأضاف قائلاً: "وينمُّ قرار صاحب السمو الأمير الوالد وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بإنشاء مؤسسة قطر، مقروناً بالقدرات القيادية لسعادة الشيخة هند ودعمها المتواصل، عن حكمة وتبصّر لأنه مكّن قطر من إرساء أُسس نظام رعاية صحية بمعايير عالمية رفيعة".

وأبرزت الدراسة أيضاً استراتيجية قطر للتمريض والقِبالة 2015-2018 وما حققته من نجاحات بعد أن أطلقتها مؤسسة حمد الطبية برعاية وزارة الصحة العامة، من أجل تيسير توفير الرعاية الطبية الفعّالة والمراعية لحالة كل مريض على حدة.

كذلك أبرزت الدراسة البحثية جانباً آخر واصفة إيّاه بأحد ركائز تنمية القدرات الوطنية، ألا وهو التعليم الطبي المستمر. وقال مؤلّفو الدراسة إنّ التعليم الطبي والتطوير المهني المستمرّين يمكّنان المهنيين الطبيين والصحيين من الحفاظ على مهاراتهم ومواكبة أحدث التطورات والعلاجات الجديدة. وأكدت الدراسة أهمية إجراء تقييمات لاحتياجات كل بلد على حدة والمواظبة على تحديد المجالات التي تستلزم التطوير إذا ما أريد لبرامج التعليم الطبي المستمر أن تحقق ما هو منشود منها.

وتأخذ وايل كورنيل للطب - قطر على الدوام بزمام المبادرة في إعداد وتنفيذ برامج ابتكارية مصممة وفق الاحتياجات الدقيقة في مجال التطوير المهني المستمر. ولعلّ أحد أهم الأهداف الجوهرية التي انطلق من أجل تحقيقها قسم الصحة السكانية في الكلية هو الارتقاء بقدرات المهنيين الصحيين من خلال برامج تعليمية تدريبية رفيعة المستوى.

وتعقيباً على الدراسة المنشورة، أشار الدكتور رافيندر مامتاني إلى الأهمية البالغة للموارد البشرية ومهارات الاتصال في بناء القدرات، وقال إنه يتعين ألا تحصر برامج بناء القدرات اهتمامها وتركيزها ضمن نطاق تخصص واحد بعينه، بل أن تكون مشتركة بين المهن لتشمل الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والمسعفين والصيادلة وغيرهم من المهنيين الطبيين والصحيين.

وخلصت الدراسة إلى أن لبرامج التعليم الطبي المستمر أهمية حيوية في بناء القدرات في مجال الرعاية الصحية، وأنه لا بدّ من تعزيز مثل هذه القدرات في مواجهة أبرز تحديات الرعاية الصحية، مثل الأمراض غير المعدية، وأيضاً الأمراض المعدية والأمراض العقلية وصحة المرأة.

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن